المدير التنفيذي لمحلية العباسية صديق مرسال لـ(الصيحة) : المجموعات المتفلتة تستخدم المواتر وترصد أصحاب الأموال بالتلفون

 

 صراع الراعي والمزارع لن يتكرّر بالمحلية لهذا السبب

الوضع مستقر بنسبة تفوق 80% ونطمح في المزيد

أصدرت 12 قراراً و16 أمراً محلياً ظهرت النتائج في المجتمع

محلية العباسية تُعرف بأنها أرض التاريخ، والتقابة، والصوفية والنوبة والسبحة، احفاد المك ام دبالوا، وتعتبر البوابة الشمالية الشرقية لولاية جنوب كردفان، ومكان للتعايش والأمن والاستقرار والتمازج ، محلية تتلاقى فيها السحنات والأعراق مكونة نسيجاً اجتماعيا متماسكاً. يحاول دعاة الفتن والمجرمون زعزعة الأمن والاستقرار، بالنهب والسلب والسرقات وإشعال الصراعات بين المكونات، فاستطاعت حكومة الولاية والمحلية من وأد الفتن، وبسط الأمن والطمأنينة في المحلية. المدير التنفيذي صديق حميدان يفتح في حوار مع (الصيحة) الكثير من الأبواب المغلقة، ويبوح بتفاصيل الوضع الأمني والتنموي وما تم تنفيذه من جانب الحكومة، وما ينقص المواطن.

حوار: عبد الوهاب أزرق     15فبراير2022م 

-عرّفنا بمحلية العباسية تقلي؟

تقع محلية العباسية تقلي في الجزء الشمالي الشرقي من الولاية ، وتمثل البوابة للمنطقة الشرقية والولاية ، عدد سكانها في آخر تعداد 145 ألف نسمة ، يمارسون حرف الزراعة، الرعي، التجارة  وبعضهم يعمل بالخدمة المدنية، بجانب المهن والحرف الحرة. توجد عدد “5” وحدات إدارية هي: “المدينة ، تجور ، الموريب ، الجبل وتبسة والاخيرة هذه تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية شمال”.

– ابتدرتم زيارات للوحدات الإدارية بزيارة وحدة تجور؟

الزيارات للوحدات الادارية لمعرفة الاحتياجات ، والمواقع والمؤسسات الحكومية الموجودة ، بجانب معرفة موقف الخدمات الأساسية من تعليم، مياه ، صحة ، طرق وغيرها.

– هل بالوحدات الادارية وجود حكومي فعلي الآن؟

تم نقل الضباط الإداريين للوحدات الادارية لتقصير الظل الإداري ، ومعرفة البيئة ومدى صلاحيتها، والمواءمة بين سلبيات الحرب ، وإعادة الوحدات وإصلاح الخدمة المدنية والمجتمع.

– شهدت محليتكم صراعات بين الراعي والمزارع؟

فعلاً يوجد صراعات بين الراعي والمزارع وتم حل 80% منها ، ولتفادي سلبيات العام الماضي، تم تكوين لجنة من جميع الجهات ذات الصلة لتعمل ميدانياً في تحديد المسارات والمراحيل والمخارف ، وتحدد أماكن الزراعة وأماكن الرعي ، حتى لا تتعدى المزارع على أماكن الرعي ، والرعاة على المزارع ، والتخطيط المدني على الزراعة والرعي. كما لدينا صراعٌ حول صمغ اللبان الذي خلق مشاكل أمنية ، وتم حسم الأمر باستخراج تصاديق رسمية من المحلية ، ونسعى لإصلاح الأمن عموماً لأن المحلية البوابة للولاية.

– وماذا عن جرائم النهب والسلب والسرقات؟

توجد مجموعات متفلتة ترصد التجار وأصحاب الأموال، مع العلم أن المحلية حدودية مع شمال كردفان والنيل الأبيض، وتشهد موجة نزوج نتيجة لصراعات جنوب المحلية كل ذلك ادى لظهور سلبيات في الوضع الأمني، والتفلت موجود، وظهر المجرمون عبر المواتر، ورصد التجار بالتلفون.

– ما هي الخطوات التي قمتم بها للمعالجة؟

تمت مقابلة الأمر بصورة حاسمة بجهود الوالي ولجنة أمن الولاية والمحلية ، فتم تأمين طريق العباسية – أم روابة ، وطريق العباسية – وكرة بمحلية التضامن . الآن الوضع مُستقرٌ وبنسبة اكثر من 80%، ونطمح في المزيد. ونشكر والي الولاية والأجهزة الأمنية في بسط الأمن.

– كيف واجهتم مشاكل الخدمة المدنية والمجتمع؟

اصدرنا عدد 12 قراراً و16 أمراً محلياً ساهمت في المجتمع وإصلاح الخدمة المدنية ، وظهرت النتائج بالمجتمع ، واقمنا ورشة لتوعية الشباب، وتحريك الوازع الديني. ونعمل لمعالجة آثار الحرب ، والتفلتات القبلية ، وحل مشاكل الشباب واصلاح المجتمع.

– بالنسبة لبرامج الشباب ماذا أعددتم لهم؟

لربط المجتمع وتفعيل الديناميكية بين المكونات المجتمعية، اقمنا نشاطاً رياضياً في رياضة المصارعة شارك فيها مصارعون من كافة المناطق، فكانت النتائج ممتازة وزادت من الترابط المجتمعي، والآن نسعى لقيام نشاط رياضي لملء الفراغ، وإيجاد برامج شبابية، وتوفير أندية مشاهدة، وفعلنا الشباب الواعي الذي قام بحملات للنظافة نشكره على ذلك، وأصدرنا قرارا بتفعيل يوم الخدمة بالوحدات الحكومية، ونعمل لتحريك الجميع لنظافة المدينة، ووصف المدير التنفيذي المجتمع بالواعي رغم الصعوبات.

– ماذا عن الوضع الاقتصادي؟

الزيارات للوحدات الادارية لمعرفة كافة الاحتياجات ، فقمنا بزيارة منطقة ادارية تجور شرق العباسية تقلي ، ونريد زيارة المنطقة الغربية التي يقع فيها سوق “قردود ناما ”  الذي يجمع بين ولايتي شمال وجنوب كردفان ، وعرفنا أماكن الخلل لمعالجتها ،  والسوق مصدر اقتصادي ممتاز.

– هل لديكم عودة طوعية للقرى؟

يرغب المواطنون للعودة إلى منطقة الموريب ولمنطقتين بسوق الجبل ، ولظروف ما وحتى تكتمل الاجراءات التأمينية سوف تتم العودة الطوعية.

– ما هي مشاكل الخدمات؟

نواجه بمشكلة المياه في بعض المناطق ، وتم توفير تانكر مياه وحل 80% منها ، وسوق الجبل محتاج معالجة مشكلة المياه ، أما التعليم وقفنا على المشاكل بتجور وطالبنا المجتمع ومجالس الآباء لدعم التعليم ووجدنا الاستجابة . ووضعنا العام 2022م لحل مشكلة المياه  والتعليم.

– كلمة أخيرة

الزيارات التي قمنا بها للوحدات الادارية تعرفنا من خلالها على نقص الخدمات، وحصرنا المشاكل، ورفعنا شعار العمل الميداني لحل الإشكاليات، والمشاكل تحل بالميدان لا المكاتب، ونقول إنّ المجتمع شريكٌ في التنمية، والأوطان تُبنى بسواعد بنيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى