هل أعلن البرهان شهادة وفاة لمبادرة فولكر؟

الخرطوم- الصيحة

بينما تواصل الانقسام السوداني حول الحكومة الحالية التي يرأسها عبد الفتاح البرهان لحين وصول القوى السياسية إلى توافق سياسي وتشكيل حكومة جديدة من تكنوقراط أو عودة الحكم برمته للشعب ليقول كلمته.

ويرى الخبراء أن النقد العميق الذي وجهه البرهان للدور الذي يقوم به رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس بأنه ليس من حقه أن يصدر مبادرة وحصر واجبه أن يدعو الجميع للجلوس والحوار وتهيئة البيئة لأطراف الصراع الوصول إلى توافق وتراضي يخرج البلاد من الازمه السياسية، قد يشكك الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والاتحاد الأفريقي في رفض نتائج مبادرة فولكر.

وأكد الخبراء أن البرهان برسالته تجاه فولكر قد شكك الاتحاد الأفريقي والصين وروسيا في نوايا فولكر المتأثرة بالحديث مع مجموعة محددة من “أحزاب أربعة طويلة ونخشى أن يؤثر ذلك على أفكاره، وهناك قوى وطنية من تقدم المبادرة وليس فولكر و(عبث وتدليس قحت)”.

ويقول خبراء عسكريون، إن ما ذهب إليه البرهان بمثابة رسالة الفرصة الأخيرة لفولكر رئيس بعثة (يونيتامس) بأنه لا يملك حق تجاوز تفويض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو وان دوره يتمحور  كمسهل أو ميسر بين شركاء الفترة الانتقالية في السودان.

ويرى عدد من المحللين السياسيين، أن تعقيدات المشهد السوداني وكثرة تفاصيله تداخلاته والمخاوف من انزلاق البلاد إلى حافة الهاوية ما دفعت دول الايقاد أن تطالب الاتحاد الأفريقي بالتدخل الفوري لوقف تدويل الأزمة السودانية الحالية من خلال التدخل السافر من فولكر بيرتس الذي نصب نفسه الحاكم العام للسودان بعد استقالة حمدوك، غير أن هؤلاء السياسيين عدوا حديث البرهان بمثابة ضربة من شأنها تقويض مبادراة فولكر لدى السودان.

واعتبر الخبراء أن حوار البرهان مع لجان المقاومة بحجة أنهم صناع الثورة والقوة الحقيقة التي يجب أن يتحدثوا معها يدحض ما يقوم به فولكر بيرتس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى