ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ما بين لقمان والبرهان

14فبراير2022م

التلفزيون وسيلة إعلامية ذات تأثير

وسطوة…

أثرها عميق.. تشكل اتجاه الرأي العام..

لأنها أقصر الطرق للوصول إلى الأفراد

والشرائح…

وكل برنامج حواري له خصائص تتعلق

بمضمون الرسالة الإعلامية…

وأخرى متعلقة بالهيئة الشكلية لهذه

الرسالة…

وله أهداف من وراء ما يطرحه من استفهامات…

بزاوية أخرى مدير تلفزيون السودان

(لقمان)…

خبرته تراكمية وعقليته تنتمي لاتجاه مُضاد بلا ريب…

أعد حواره مع البرهان بهذا الفهم فثمة

شيء ما تحت الحشائش…

ما دار تحقيق سياسي بامتياز…

طغت السياسة على المشهد بكلياته وجزئياته…

فوضع البرهان بقفص الاتهام بإثارة عديد الأسئلة الاتهامية…

بذهنية ترمي لما وراء الأكمة…

فما لانت عريكة الرجل جراء حصار

وسيل من الأسئلة…

فقد أسهب تفنيداً وشرحاً وتبريراً…

أضاء زوايا عتمتها كانت مثار اتهام…

ووضع المبضع على جراح نكأت…

والنقاط على الحروف بدربة…

برغم ذلك نسأل أين مقص الرقيب بإعلام القصر…

أم كل شيء تم بعلمه وموافقته…

إذا كان ذلك كذلك فيلزم المراجعة…

جل الأسئلة إيحائية تهدف لما وراءها…

وبصورة مباشرة تنزع نحو التجريم…

فكشفت خللاً بإعلام القصر بإهمال

التفاصيل…

وكل قصور صورته سالبة وكلفته باهظة…

لقمان نفذ إلى عميق بذكاء وطرح ما

بدا له…

الأسئلة دلالاتها شتّى ومراميها جلية…

تناسلت واتكأت على اتّهام فرض حالة

دفاع جيد نوعاً ما…

والتداعيات ما بين القدح والقدح…

فنّدوها بلا تحليل واقعي بالأسافير…

الحوار أدير وأعد بدربة وحنكة وقدرة

(مساعدي) لقمان…

بغياب إعلام القصر الذي يفضي الى

الحزن…

السؤال الذي يلزم أن يستقر بعميق…

ماذا بقي من مفهوم الحوار الإعلامي الحقيقي الرسمي…

ونسأل أين يمضي تلفزيون السودان الرسمي في ظل إدارة لقمان…

مخرجات الحوار لكأنها تقول إن ما

بين الرجلين ما صنع الحداد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى