شاكر رابح يكتب..  لا تعليم في وضع أليم

نظراً لما يمثله التعليم من أهمية لدى الأسر السودانية في كافة المراحل التعليمية ابتداء من مرحلة التعليم قبل المدرسي حتى المرحلة الجامعية تظل هناك تساؤلات تدور في خلد أولياء الأمور وأنا منهم لعلنا نجد ما يطمئننا على مستقبل الأجيال القادمة، ولن تنهض إلامم إلا بالاهتمام بالعلم والعلماء .

  • واحد من شعارات الثورة «لا تعليم في وضع أليم» ظل هذا الشعار يردده الطلاب طيلة أيام المسيرات والتظاهرات حتى سقوط نظام الإنقاذ ويظل محفوظاً في ذاكرة الشعب السوداني.

كثير من الثوار كانوا يعتقدون أن واقع التعليم ليس بالوضع المثالي  ويجب تغييره للأفضل.

– وكانت هتافاتهم تؤكد بجلاء أن البيئة الجامعية والمدرسية ليست مناسبة او  صالحة للتحصيل الأكاديمي.

  • ثلاثة أعوام مرت من عمر الثورة تأجل العام الدراسي عامًا بسبب كورونا وعاماً أخر بأسباب أخرى. •عام دراسي جديد مبني على المجهول..

وزارة بلا وزير

المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بلا مدير

لا مناهج أعدت ولا كتب طبعت ولا رؤية واضحة في المناهج!

ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد والسؤال الذي يفرض نفسه هل يتم التدريس بالمنهج القديم أم المنهج المعدل الذي تم حذف دروس كثيرة منه وخاصة في مادة التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ؟

وهل منهج المرحلة المتوسطة أعد وتم تنقيحه وتم تدريب المعلمين عليه وعلى طرق تدريسه؟ نعم تم اتخاذ القرار بعودة المرحلة ولكن السؤال المهم  هل هناك مدارس تستوعب الطلاب أم سوف يتم تغيير أسماء المدارس فقط ؟

وما هو مصير الطلاب الذين انهارت مدارسهم؟ وكيف يتم بدء العام الدراسي في عز  فصل الخريف والأرصاد الجوي يحذر من معدلات ـمطار غزيرة؟

إنشاء سد النهضة الأثيوبي قطعًا سوف يسهم في تغيير  المناخ ويزيد من مناسيب النيل الأزرق خاصة أن الإدارة المنوط بها متابعة المناسيب لا تمتلك المعلومات الكافية خاصة كميات المياه المتدفقة وبالتالي من المتوقع حدوث فيضانات وسيول تشكل خطر على الطلاب …

تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الطلاب والطالبات وأولياء الأمور عن مصير التعليم ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة ،أين لجان التعليم التسييرية؟ أين منسقيات التعليم من هذه الفوضى؟ أين موقع المعلم من حيث التدريب والتأهيل والحقوق المادية والمعنوية في الترقية وتهيئة البيئة المناسبة حتى يؤدي عمله على الوجه الأكمل، فوق هذا وذاك القائمون على أمر التعليم مخالفون لمبدأ دستوري مهم وهو مجانية التعليم دعك من المدارس والجامعات الخاصة، المدارس الحكومية نفسها فرضت رسوماً دراسية من الصعب الإيفاء بها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن السوداني، فوضى عارمة تضرب وزارة التعليم فهل من مخرج؟

 

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى