كلام في الفن .. كلام في الفن

 

حنان النيل:

ظلت حنان النيل وبرغم اعتزالها تنساب ذكراها كالنيل لا تعرف التثاؤب أو النضوب .. وجدية حنان في تفكيرها الغنائي كان بصمة وعقبة صعبة لكل الذين جاءوا بعدها، لأنّ ما وضعته من مفاهيم يتطلّب قدراً من الأصوات الواعية والمُدركة لماهية الغناء بعيداً عن العبثية التي تحدث في غالب الأوقات.. وثمة ما يجعلنا نتوقّف في بعض الأصوات الغنائية التي ظهرت في الساحة الغنائية مؤخراً.

حرم النور:

ورغم قناعتنا أن الأصوات مثل البصمة من المستحيل أن تتطابق.. ولكن صوت حرم النور قريب الشبه من صوت ندى وحرم اتجهت أيضاً لنفس شاكلة ندى واختياراتها.. وهي حتى تكون بصمتها الخاصة فهي تحتاج لمن يتوقف عندها حتى يعالج هذا الخلل الذي ربما سيكون ضاراً في مقبل أيامها.

سمية حسن:

وسمية حسن رغم اسمها العريض والكبير في مجال الغناء ورغم تاريخها الطويل الذي يمتد منذ بداية سبعينيات القرن الماضي ولكن إلى الآن لا يعرف لها المُستمع ولا أغنية واحدة.. وهي رغم أن رصيدها من الأغنيات كبير ولكن كل هذه الأغنيات بعيدة تماماً عن المُستمعين.. ويظل السؤال حاضراً.. لماذا رغم تاريخها الطويل لا نعرف او نحفظ لها ولا أغنية واحدة؟

أحمد الجابري:

أحمد الجابري من عينة الفنانين الذين لهم حضورٌ طاغ على خشبة المسرح.. لأنه يتجدّد في الأداء ومن المستحيل أن يؤدي أغنية واحدة بطريقة واحدة فهو يتلوّن في الأداء في كل مرة .. ثم أنه عُرف عنه بأنه يجدد في موسيقى أغنياته .. والأغنية عنده تأخذ شكلاً جديداً في كل مرة من حيث تغيير بعض الجمل واللزمات الموسيقية وحتى الحركة الايقاعية تتسم بالثراء والحيوية.

حسين بازرعة:

حسين بازرعة.. لا يحتاج لأي شكل من أشكال التعريف.. هو علم ونار ونور ويكفي جداً ما سطّره من أغنيات شكّلت وجدان جيل كامل ومازالت إلى الآن تُشكِّل حضوراً طاغياً ولم تعرف الغياب في أي لحظة.. لأنها تكاملت فيها كل عوامل البقاء ورغم رحيل مؤديها العبقري عثمان حسين ولكنها باقية تحمل مُضادات ضد النسيان وتسكن أقصى مكان من ذاكرتنا الجمعيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى