كلام في الفن.. كلام في الفن

 

جمال فرفور:

جمال فرفور واحد من الأصوات التي ظهرت أيام الغيبوبة الفنية حينما كانت أبواب الإذاعة والتلفزيون مغلقة أمام أي مبدع.. في ذلك الزمن ظهر فرفور واشتهر عبر أغنية العربية.. ومع أنه تدارك ذلك وأصبح أكثر جدية ولكن فرفور أصبح في الآونة الأخيرة شخصية اجتماعية أكثر من كونه فناناً.. وهو لم يهتم بتطوير التجربة ودفعها للأمام من خلال غناء جديد ومتجدد يكفل له هذا الظهور اللافت (كفنان اجتماعي) ليس أكثر!!

أشرف الكاردينال:

حاولت أن أجد علاقة توافقية ما بين تصريحات رجل الأعمال أشرف الكاردينال وما بين ما يكتبه من أشعار غنائية وجدت قبولاً وذيوعاً مثل أغنية (زول بريدك زي مافي).. ولكني لم  أجد أي علاقة تنبئ بأن الذي يطلق التصريحات الكثيرة هو ذاته من كتب تلك الأشعار الجميلة!! الفوارق تبدو جلية وواضحة وربما هي مثيرة للشكوك والتأويل.

أحمد بركات:

يبدو أن مجلس المهن الموسيقية لا يهتم بالفنان صاحب الإضافة الحقيقية وليس المقلد الذي يلوك أغنيات الآخرين حتى يفرغها من مضمونها الجمالي.. ولعل الفنان أحمد بركات نموذج حي وماثل للتهاون في منح الرخصة لفنان قيمته الفنية تتمثل وتتمظهر في ترديده لغناء عميد الفن الراحل أحمد المصطفى.. فهو يقوم بتشويه الغناء بطريقة مقيتة تدل على أنه بلا وعي فني وأنه عبارة عن مقلد ليس إلا.

عبد المنعم عبد الحي:

عبد المنعم عبد الحي.. شاعر سوداني ظلمته الغربة وأبعدته كثيراً عن وطنه، فهو عانى ما عانى من ويلات الغربة التي هاجر إليها وهو مازال في المهد صبياً.. ولكن رغم ابتعاده الطويل ظل سوداني الوجدان، يحمل ذات الطعم واللون، لم تغير الغربة في دواخله ولم تنل منها بل كانت ملهماً أساسياً لكل أغنياته التي وصلتنا عبر كبار فنانينا أحمد المصطفى ـ سيد خليفة ـ أبوداؤد وعثمان حسين.

أحمد الفرجوني:

من يعاين المشهد الفني عامة يجد أنه يخلو تماماً من الفنان المثقف العميق الذي يستطيع فلسفة تجربته الفنية والتنظير لها.. ولعل الفنان أحمد الفرجوني يمثل حالة نادرة في القدرة على التنظير الإيجابي والمفيد.. فهو رغم اختلافنا معه في مضمون الطرح لكنه مقنع في كيفية الطرح لمجمل تجربته.. وهو بذلك يؤكد بضرورة العلم والثقافة الموسوعية للفنان!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى