ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  الغربان

9فبراير2022م

خيوط الإلهاء والتعمية تنسج بغباء..

بكذب وتضليل ونفاق كريه…

ورسم وسم بالظلام يومئ لشيء ما…

البعض ضد البعض ثم الكل ضد

الكل بسماجة…

والتعمية أخطاؤها كارثية…

تدور الرواية لتستجيش العواطف…

والإلهاء بالتهليل والتكبير والتسبيح…

العنوان العريض العمالة والخيانة… بالأزقة.. بالشوارع.. بالحواري.. بالميديا…

تنثر المعلومات بقارعة الطريق…

الكل يلهث والجزء يلهث والبقية هم

قطيع يفهم ولا يفهم…

فالفرح بإشارات من هناك…

وبعضهم ينقل الحديث هنا وهناك…

قس على ذلك…

بعضهم ضد البعض…

بإسقاطات عنوانها العَمالة والخيانة…

عنوانها بالتفاصيل المُملة هم ذاتهم… مضوا باضرام النار بعز الضوء…

وبمخاطبة الأزمة من زوايا عدة ليس ضمنها الهم العام…

ليستمر الطحين والعجين بقوة…

وبدلاً من الحل كان البل ومن يبل من أيها الأغبياء…

وبرغم أن الحل في الحل لا غير…

الأيادي ممدودة الى هناك باستجارة من الرمضاء بالنار…

الدور القذر بالتعمية والإلهاء مستمر…

بشق الصفوف ودق الدفوف…

جوقة المطبلاتية يبثون الشائعة…

الميديا تروج الغثاء بشدة…

تقود خطه.. تمكن له موطئ قدم…

بالأزقة وبالشوارع وبالحواري…

تثار عاطفة البعض ضد البعض…

الوطن مُنقسمٌ وبأسوأ حالاته…

الكل يرفع عقيرته والجزء يفعل…

يرفع إبهامه إيماءً لوعد كريه…

يصيح حلبة غبارها يومه قريب…

ذات النخبة المأزومة هم الحكام…

هم المهزومون بغباء مهين…

سنتباكى يوماً ما على وطن مدنس…

ومستباح لتغيب ملامحه فيغيب عن

الحضور…

لا طعم ولا رائحة ولا لون له…

الماضي بكل مراراته لا يخول لهذا

الصراع…

بكل غبائنه وأحزانه ومراراته كذلك

لا يمنحهم الصكوك…

لأن الثمن ذهاب الوطن إلى المحرقة…

(الله غالب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى