كلام في الفن .. كلام في الفن

 

أغنية الجريدة:

أغنية (الجريدة) التي كتبها الشاعر فضل الله محمد في الستينيات، كانت الأغنية (ظاهرة) تفكيرية جديدة في كتابة الشعر وخروجا عن المألوف والأنماط التي كانت سائدة في ذلك الأوان. حيث التزمت القصيدة بفكرتها من بدايتها حتى نهايتها وتسلسل أفكارها بمنطقية للتعبير عن المحتوى .. وكان الشكل الموازي للقصيدة هو طريقة التعبير عنها موسيقياً.

تجربة وردي:

ثمة ما يجعل التأمل في غنائية الراحل محمد وردي نوعاً من التحليق والتهويم في عوالم بديعة وجميلة ، والرجل غير عادي  يجبرنا على التوقف في كثير من ثنايا وتفاصيل تجربته، ومن يتمعن فيها ويرهف السمع فيها بعمق يجد فيها الكثير المُثير.. وهناك العديد من الأشياء تستوجب الوقفة والتمعن فهي تجربة مازالت كالمغارة لم تُكتشف بعد.

محمود عبد العزيز:

محمود عبد العزيز حاضر وموجود بالإرث الفني الذي خلّفه لنا وتلك القائمة الوسيمة من الأغنيات التي سوف تظل (منحوتة) في وجدان كل من عشق (حوتة) وأرهف له السمع بكل خواطره وحواسه. وتلك واحدة من (كرامات) محمود عبد العزيز أن بكته كل العيون السمراء والخضراء والعسلية وحتى تلك التي في طرفها حور .. كلها اكتحلت بالسواد .. وذلك كان هو حال السواد الأعظم من هذا الشعب.

الفنانة شموس:

الفنانة الشابة شموس واحدة من الأصوات التي أنتجها برنامج نجوم الغد .. وهي صوت واعد وجديد ويقف على قدرات جيدة .. وهي أثبتت علو كعبها كمغنية يمكن أن تسير على درب الخلود والبقاء بعكس أفراح عصام .. لأنها تعتمد على مقدراتها الصوتية والأدائية وذلك هو ما قربها من المستمع وأوجد لها موقعاً مميزاً.. ولكن شموس غابت شمسها قبل أن تشرق.

عز الدين أحمد المصطفى:

غنائية أحمد المصطفى التي تربعت علي وجداننا ردحاً طويلاً من الزمان وسكنتنا حتى النخاع وأطربتنا بشكل شفيف.. هي غنائية الآن في مهب الريح وفي طريقها للغياب والكسوف  والغياب عن جيل كامل عاشها وتعايش معها وعن جيل جديد يرى فيها نموذجاً له يمكن أن يجد فيها بؤرة ضوء وشعلة تضئ الظلام.. فلماذا نحرمهم منها عزيزي عز الدين؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى