في استطلاع أجرته “الصيحة” شباب السودان.. طريقٌ شائكٌ ورؤيةٌ واضحةٌ

 

يشهد السودان حالياً، أوضاعاً سياسية وظروفاً اقتصادية بالغة التعقيد، لدرجة انها أضحت موضوعاً أساسياً للرأي العام المحلي والعالمي، الكل له رأي فيما يجري إلا الشباب الذي يخوض المعركة واقفاً ولوحده.. من اجل مستقبله.. من أجل مدنية الدولة ومن أجل الديمقراطية ليس لذاتها، ولكن لتُمكن من توفير بيئة صالحة لنمو البلاد وتحويلها من بلدٍ متلقٍ للمعونات والهبات الى بلد منتج ومصدر.. في هذا الاستطلاع طرحت “الصيحة” اسئلة المستقبل على عدد من الشابات والشباب حول رؤيتهم للمستقبل، ورأيهم فيما يجري حولهم، وخرجت بالحصيلة التالية:

 

خليل خميس: رؤيتي لمستقبل السودان إيجابية وسأظل متفائلاً

تغريد الحلو: لن تتحقق مطالب المواطن السوداني إلا بقيام انتخابات ديمقراطية نزيهة بإشراف من القوات النظامية

آدم يحيى: يمكن إخراج البلاد من الضائقة الاقتصادية عن طريق توظيف الشباب والاستعانة بطاقتهم

 

أجرته: عبير باجوري       29يناير2022م

نظرة متفائلة

يقول الطالب خليل خميس، رؤيتي لمستقبل السودان إن شاء الله رؤية ايجابية تماماً وسأظل متفائلاً دوماً، بأن السودان سوف يستقر ويزدهر للأفضل إن شاء الله، أما فيما يخص كيف تحكم البلد مستقبلاً، اقول يجب أن يكون العمل سوياً بين المدنيين والعسكريين، وشباب السودان لهم الأولوية ويجب أن تكون سلطة المدنيين متساوية للعسكريين وبدون تعصب وعنصرية، وأنا أرى أن كل من يعمل في مؤسسات الدولة يجب أن يخلص في عمله ويجتهد في تقديم الخدمات اللازمة ويكون عمله منصبا في تقديم كل شيء لوجه الله تعالى، يريد ثواب الله وصلاح الوطن، بغض النظر عن راتبه.. وعاش الوطن.

تضخمٌ وتردٍ

أما الطالبة تغريد الحلو فتقول إن ما تمر به البلاد حالياً من أوضاع سياسية كانت أو اقتصادية فهي سيئة جداً وأسوأ ما مر على المواطن السوداني من تضخم اقتصادي غير مسبوق وترد في ابسط مقومات الحياة،  ويمكن أن تتحقق مطالب المواطن السوداني بمشاركة كل أطياف الشعب السوداني، والاستفادة من التنوع القبلي بتطبيق شعار “حرية.. سلام وعدالة”، وذلك لا يتحقق إلا بقيام انتخابات ديمقراطية نزيهة بإشراف من القوات النظامية، الدعم السريع والقوات المسلحة، وبذلك سيكون هنالك بسط تام لهيبة الدولة وحفظ الله السودان وكفاه شر الفتنة، وأريد أن ينعم السودان بالأمن والاستقرار وبسط هيبة الدولة.

وضعٌ ضبابيٌّ

من جهته، يقول آدم يحيى “موظف”، الوضع السياسي الآن ضبابيٌّ ونحتاج كشعب للتوافق لنصل الى حل وسطي مرضٍ للجميع، وذلك لا يتم إلا بتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية، ولا تتحقق مصلحة الشعب الا عن طريق الحوار والتوافق إلى دستور دائم بين جميع طوائف الشعب السوداني، ومن ثَمّ الاستعانة بالخُبراء المهنيين والأكاديميين لوضع الخطط الاستراتيجية وتوضيح سبل الوصول إليها.

ويضيف يحيى: أنا على المستوى الشخصي متفائلٌ بالوصول إلى الوفاق قريباً، ويمكن إخراج البلاد من هذه الضائقة السياسية والاقتصادية عن طريق توظيف الشباب والاستعانة بطاقاتهم في بناء الوطن العزيز الغالي ويجب أن نخلص في بناء البلاد، والتغيير يبدأ من أنفسنا.

صِراعٌ وغَليانٌ

أما محمد جاد الله “موظف” فيقول، البلد الآن ملتهبة ومصابة بالحمى وتعيش في حالة صراع وغليان وانقسامات، بعضها معلنة وبعضها خفيّة، ولا يزال الكثير في رحم الغيب والذي ستبديه الأيام، ولكن هل سينجح الساسة في تشخيص بواطن العلة وتوصيف الدواء الناجع حتى نصل لتحقيق مطالب المواطن السوداني من “حرية.. سلام وعدالة”، ويجب الحفاظ على الحرية وعدم التفريط فيها مهما كلّفنا الأمر، ومع ذلك ينبغي أن تكون الحرية في أبهى صورها بعيداً عن التشوُّهات في واقع اليوم.

ويضيف جاد الله: إن لم يكن هناك سلامٌ لم تكن هناك حرية، وإن غابت الحرية أصبحت العدالة كرماد اشتدت به الرياح في يوم عاصف، ثم أن العيش الهنيئ والرفاه وبسط الأمن كل ذلك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بارساء دعائم السلام والحرية والعدالة، مستقبل السودان يعتريه ضبابٌ كثيفٌ، ورؤانا كليلة ولم تستطع أن تتنبأ، فكل السيناريوهات واقعة ومُحتملة.

السلام أولاً

وتقول عبير عبد الله  “ربة منزل” الوضع الراهن سيئ وهذه الفترة من أصعب الفترات التي تمر بها بلادنا، ولا يمكن ان تتحقق مطالب المواطن السوداني إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة تشارك فيها جميع فئات المجتمع السوداني.. هذه هي الخطوة الاولى في تحقيق الحرية ومن ثم نسعى لتحقيق السلام والعدالة عن طريق الاتفاقيات السلمية وسن القوانين الرادعة وتوجيه جميع افراد الشرطة لحماية المواطنين من اي شيء يزعزع سلامتهم وممتلكاتهم.

وتضيف عبير: مستقبل السودان بيد شعبه إذا أراد ليه التطور والإصلاح سوف يحدث ذلك ويلزم ذلك العزيمة والصبر والاجتهاد، بالإضافة الى وجود حكومة تساعد على ذلك وتسمو بالبلاد، وتقول عبير في حزن.. أريد أن أرى بلدي يعمه الأمن والسلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي وفي كافة المجالات، وان يتم إصلاح كل من التعليم والصحة وعلى وجه السرعة،  ودمت سالماً وطني العزيز.

مُسْتقبلٌ زَاهِرٌ

وتتّفق معها ربة المنزل آمنة إسحاق حينما تقول إن الوضع الراهن في السودان في غاية الصعوبة وملئ، بالمشاكل والصُّعوبات، وحتى نصل إلى تحقيق مطالبنا، لا بد من التحلي بالصبر والإيمان بأن القادم أجمل بإذن الله تعالى، ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق الانتخابات التي يختار فيها الشعب مَن سيحكمه، متفائلةً، بأن مستقبل السودان سيكون جيداً اذا تولى المنصب مسؤولٌ تتوفر فيه كل صفات القيادة الرشيدة.

تحريضٌ وتخريبٌ

ونختم الاستطلاع مع الإعلامية انتصار حماد التي تتفق مع مَن سبقوها بأن الوضع الذي تعيشه البلاد سيئٌ، وتضيف: ليس من أجل هذا قامت الثورة، بل قامت من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن يعيش المواطن عيشة كريمة، ولكن الثورة اُختُطفت، وأظهرت أصحاب المطامع والتحريض والتخريب والأجندة الخارجية، ولكن سفينة الإصلاح لا بُدّ أن تبحر حتى ترسو على شاطئ الحكم الديمقراطي المدني عبر صناديق الاقتراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى