بحضور الناظر تِرِك .. البرقو والصليحاب والسمرندواب.. الصلح خيرٌ

 

كسلا: انتصار تقلاوي

لأن الصلح خير, كانت جلسة عامرة بالتسامح, ارتفعت فيها مصلحة الوطن على المصالح الخاصة, شهد أمين عام حكومة ولاية كسلا الوالي المكلف خوجلي حمد عبد الله واعضاء لجنة امن الولاية بمنطقة هنقولا بمحلية شمال الدلتا وبحضور ناظر عموم قبائل الهدندوة احمد محمد محمد الامين تِرِك وعدد من القيادات المجتمعية والدينية, شهدوا جلسة الصلح بين قبيلتي السمرندواب احد فروع قبائل الهدندوة والبرقو الصليحاب في مقتل أحد أبناء السمرندواب من قبل احد ابناء البرقو الصليحاب.

الصلح خيرٌ

الجميع في جلسة الصلح كانوا يعلمون من الإصلاح بين الناس في ظل مجتمع يسوده قيم التساح والعفو, ولذلك عبر والي المكلف عبر عن تقديره لاولياء الدم والتعالي عن الصغائر وإظهار شيمة العفو العام, وقال ان التنوع الاثني في منطقة شمال الدلتا يعتبر مصدر قوة ووحدة, داعياً بعض الولايات التي تشهد اشكالات امنية وصراعات ان تأتي الى منطقة شمال الدلتا وتستلهم منها الحلول والتعايش السلمي بين الاثنيات والعمل في بوتقة واحدة اصبحت مظهراً من مظاهر القوة وليس الضعف.

تقديم الخدمات

وأكد الوالي, سعيه للعمل على خدمة المنطقة والوقوف مع اهلها خاصة في جانب تقديم الخدمات وجعلها منطقة جاذبة وتذليل كافة الصعاب. كذلك استعرض ناظر الهدندوة, فضائل العفو وروح التآخي التي تسود مجتمع المنطقة رغم تعدد الاثنيات, مبينا أن البرقو الصليحاب يعتبرون جزءاً من الهدندوة. وقال ان القضية تم العفو فيها منذ بداياتها, وان الجلسة الحالية جلسة شهود، داعياً للسعي واكمال الاجراءات القانونية المتعلقة بالقضية. ووجّه الناظر, رسالة للشعب السوداني مفادها ضرورة اشاعة روح التسامح والمحبة وتقوية النسيج الاجتماعي للخروج بالبلاد الى بر الامان والنأي عن التفكير في السلطة والاتجاه الى الله تعالى, واضاف ان الولاية تشهد استقراراً امنياً وتعافياً, وانهم سيعملون يداً واحدةً من اجل مسيرة التنمية.

الإدارة الأهلية

وتناول المدير التنفيذي لمحلية شمال الدلتا طيفور علي طيفور, الأدوار الكبيرة لرجالات الإدارة الاهلية والقيادات الدينية وشيوخ الخلاوي والطرق الصوفية, مشيرا الى حرص المحلية واهتمامها بدعم الخلاوي ومجتمع المحلية والسعي لتقديم الخدمات. وتحدث في الجلسة ممثلون لأولياء الدم واهل القاتل وعدد من القيادات المجتمعية حول التآلف والتآخي الذي تشهده منطقة شمال الدلتا والمساعي التي بُذلت لتحقيق المصالحة بين اطراف القضية وما تم التوصل اليه من توافق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى