ياسر زين العابدين المحامي يكتب.. في بريد وزير المالية (٢) من (٣)

حديث وزير المالية له ما بعده…

فالتخلي عن أهداف النمو الاقتصادي العام المقبل بات واقعاً…

محدودية الدعم الخارجي كذا واقعاً…

نتوقع الأسوأ المصير يكتنفه الغموض

أمريكا منعت مساعداتها الطارئة…

مبالغ يفترض أن تدعم الموازنة ذرتها الرياح بعيداً…

لا ضمانات لدعم خارجي قادم بالأفق..

خفض الدعم عن القمح والكهرباء لا ريب فيه… الحقيقة…

تصدير المواد الخام جريمة عظمى تستوجب الإعدام…

لأنها تدمر الاقتصاد والصناعة الوطنية

لأنها نهبٌ للثروات…

الخطة الممنهجة منذ (٣٠) عاماً مضت لغاياتها دائماً…

يتم تصدير القطن خاماً ثم نستورده ملابس بأسعار أضعافاً مضاعفة…

الاستثمار والتصنيع قضية هامة…

ضرورة وليست رفاهية…

قضية أمن قومي فرضتها الظروف الاقتصادية…

وزير المالية يعرف كل هذا…

فهو مشهود له بالوطنية والصرامة والقدرة على اتخاذ القرار…

لا يجامل ولا يماري ولا يصمت عند الضرورة… القضية…

مليون فدان مروي ومطري تمت زراعتها بالقطن…

الموسم عائده تقريباً (٧) الى (٩) مليارات دولار…

اذا ما أحسنوا الإدارة وتم الاستغلال وفق المعايير المرعية…

القطن يرقد بالعراء والمافيا تترقب للانقضاض…

مراكز القوى تنتظر لتأكل نصيبها حد التخمة…

يرسمون الخطة بأدوات جديدة…

بشخوص جدد لا ضمير ولا قيمة لهم..

الهدف لهف حصائل صادر القطن بكل جرأة فلا رقيب…

والدولة تبحث عن دعم خارجي…

تسأل الناس إلحافًا أعطوها او منعوها

تريق ماء وجهها…

والسؤال إجابته مؤلمة ومخيفة… لأنها تورث الذل والمهانة…

عشرة محالج صامتة لأن مافيا القطن تريد ذلك…

فمتى دارت الماكينات أصابها الضرر…

الشركة التركية المنفذة حائرة لا تعرف لمن تشتكي…

فمن وضع يده على موطن الداء عُزل من منصبه…

وزير المالية أمامه من الملفات ما تنوء بحمله العصبة أولو القوة…

شركات المقاولات ذات الصلة لا حول ولا قوة لها…

والمدير العام لا يفهم ومقيد اليدين لا يحرك ساكناً…

لمن تشتكي قد حفيت أقدامها مجيئاً وذهاباً ولا حلول…

مراكز القوى ترفض دوران الماكينات…

تلف ثم تدور بغرض تنفيذ أجنداتها…

البنك الإسلامي بجدة ممول المحالج بقيمة (٥٥) مليون يورو…

يترقب ويراقب ما يدور بالأقبية…

يعرف بأن المؤامرة يديرها من باعوا ضميرهم بسوق النخاسة…

من قدموا مصالحهم على الوطن…

من باعوا واشتروا برخيص…

حفنة من ضعاف النفوس والوطنية…

والشركات الصينية تمد لسانها والرقيب مغيب دائماً…

المافيا تشتري القطن بالعملة المحلية لتحصل على عائده بالدولار…

ذات الرواية مكررة الفصول لا تعود حصائل صادرنا…

لمصلحة من تمنع صيانة المحالج… من يمنع دوران ماكيناتها لنسمع ازيزها…

من سرق حصائل الصادر ويزمع تكرار فعلته…

لماذا نتخلى عن أهداف النمو…

لخاطر عيون من نفعل هذا…

والوطن يتلظى ويتلمظ من غياب الحلول…

محاصر بالأزمات فلا نسمع ولا نرى ونتكلم غثاء…

يجب دوران ماكينات المحالج…

بدلاً من الاستجداء أعطونا أو منعونا

اضربوهم بلا رأفة فهم أس البلاء…

فتحقيق أهداف النمو فرض عين…

ما نكتبه يؤرقهم يقض مضاجعهم فلا تقيموا لهم وزنا لأنهم لصوص…

ونواصل،،،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى