إسماعيل حسن يكتب : لن نيأس

* من يعرف المريخ حق معرفة… يعرف أنّه لم يعد ذلك المريخ الذي كان في السابق.. ولا مجالسه الجديدة كمجالسه السابقة.. ولا صحافته الحالية كصحافته السابقة.. ولا لاعبوه كلاعبيه السابقين.. ولا مشجعوه كمشجعيه السابقين..

* فرق السما من الواطة بين ما كانه وكانوه قبل عقدين من الزمان، وبينما هو وهم، بعدهما… لذا ليس غريباً أن يفشل في مواصلة تحقيق المعجزات والأرقام القياسية، والكؤوس الجوية، ويُودِّع منصات التتويج الخارجية وداع الطريفي لي جملو..

* نعم……… المريخ الذي نشأنا على حبه، وكان هواءنا ونبضنا وروحنا ومصدر سعادتنا، أصبح سبب تعاستنا..

* زمان.. ما أي زول ممكن يكون من مشجعيه… ولا أي لاعب عنقالي مستهتر، ممكن يكون من لاعبيه.. ولا أي عمة بدون راس.. أو جيب بدون فكر، مُمكن يكون من إدارييه.. ولا أي “سخفي” قاصر عن الموهبة وعن الأخلاق، ممكن يكون من صحفييه.. فقد كان عالمه من وإلى؛ عالماً جميلاً بحق… أما الآن، فحدِّث ولا حرج…

* دخلته أرجل غريبة كثيرة.. وبات “تكية” لكثير من العطالى.. وسوقاً للأرزقية والسماسرة..

* جماهيره تفرّقت أيدي سبأ… ألتراسه انقسم على ثلاثة… رابطة المشجعين المركزية اندثرت… المنظراتية يتحكّمون في شطبه وتسجيله بمزاجية مقيتة… ونحن في الإعلام ما شاء الله تبارك الله… شي حقد.. وشي حسد.. وشي حفر.. وشي كلتشات… غير الانطباعية والأنانية وحب الذات في التناول…

* لا حول ولا قوة إلا بالله… أي حفرة هذه التي وقع فيها مريخنا العظيم؟ ومن أين أتى هؤلاء “الوهم” الذين يحيطون به…؟؟!! عموماً…….. لن أتنازل أبداً أبداً عن قناعتي بأنه عمل صالح… وأن أهله المخلصون الأوفياء الصادقون، مثلهم مثل غيرهم مُعرّضون للبلاء والمصائب التي تنغص عليهم حياتهم، وتعكر صفوها.. وعندها لا ملجأ لهم غير الله، ليتضرّعوا إليه بأن يُغيِّر حياتهم إلى الأفضل…

* اللهم رحمتك يا أرحم الراحمين، لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.. أصلح لنا شأننا كله.. لا إله إلا أنت، العظيم الحليم، لا إله إلا أنت، ربّ السّماوات والأرض، ربّ العرش العظيم. اللهم إنّا نعوذ بك من الفرقة والشتات.. اللَّهُمَّ مَن عادانا فَعادِه، وَمَن كادَنا فَكِدهُ، وَمَن يردنا بِسوءٍ فَرده عنا، وَأدخِلنا في دِرعِك الحَصينَة، وَاستُرنا من المغرضين بِسِترِكَ الواقي..

* ندعوك يا الله يا الله أن تحفظ المريخ، فإننا لم نحبه لأنه ناد لكرة القدم.. إنما لأنه منارة للقيم والمثل والآداب والمبادئ النبيلة…. آمين يا رب العالمين.

* وكفى.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى