بحضور 32 مُنتخباً الدوحة تستعد لانطلاقة “نصف مونديال” العرب (فيفا)

 

اقترب كأس العرب (فيفا) من الانطلاقة وذلك مع بدايات “العد التنازلي” للعام الأخير المتبقي على موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2022م لكرة القدم في قطر، وستبدأ الدوحة حلقة جديدة في سلسلة الاستعدادات الخاصة باستضافة هذه النسخة من المونديال.

وتنطلق فعاليات بطولة كأس العرب 2021م غداً الثلاثاء، بمشاركة 16 منتخباً عربياً, منها 6 منتخبات من القارة الأفريقية و10 منتخبات من القارة الآسيوية، لتكون هذه البطولة بمثابة “نصف مونديال”, حيث يشارك فيها نصف عدد منتخبات المونديال الذي يقام بمشاركة 32 منتخباً، واعتاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في النسخ الماضية من المونديال على منح البلد المُضيف حق استضافة بطولة القارات في العام السابق للمونديال وفي نفس توقيت المونديال ولكن بمشاركة 8 منتخبات لتكون البطولة بروفة جادة وقوية على المستوى التنظيمي لأصحاب الأرض، ولكن إقامة مونديال 2022 في فصل الشتاء جعل من الصعب على (فيفا) السير على نفس النهج مع قطر، لا سيما وأنه من الصعب على العديد من الدول وخاصة في أوروبا تعديل موعد بطولات الدوريات المحلية لموسمين متتاليين في ظل توقيت إقامة المونديال، إضافةً لصعوبة تخلي الأندية عن لاعبيها لصالح المنتخبات في هذا التوقيت من الموسم ولموسمين متتاليين، ولهذا كان الاستقرار على إقامة بطولة بديلة هو الحل الأمثل من أجل توفير فرصة حقيقية وجادة للمنظمين في قطر للاستعداد القوي قبل عام واحد على انطلاق النسخة المونديالية المُرتقبة، وأصبحت كأس العرب بشكلها الجديد والمعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم هي البطولة البديلة لتمنح قطر فرصة مثالية للتجربة على المستوى التنظيمي، ويضاعف من أهمية كأس العرب كبروفة جادة للمونديال أنها تقام بمشاركة 16 منتخباً, ما يزيد من حجم التحدي بالنسبة للمنظمين ويمنحهم فرصة أفضل لكشف أي سلبيات قد تظهر في عملية التنظيم وعلاجها قبل عام على المونديال، وقسمت المنتخبات الـ16 على 4 مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة, ما يعني أن البطولة ستشهد 32 مباراة في مختلف أدوارها على مدار الفترة من 30 نوفمبر الحالي وحتى 18 ديسمبر المقبل، كما تقام فعاليات البطولة على 6 من الإستادات الثمانية المقرر أن تستضيف فعاليات مونديال 2022م، ما يمثل تجربة مثالية لإمكانيات هذه الاستادات المُجهّزة بأعلى التقنيات ومنها تقنيات التبريد رغم إقامة البطولة في فصل الشتاء، وكانت بعض هذه الاستادات استضافت عدداً من البطولات والفعاليات السابقة وأظهرت كفاءة رائعة ومنها بطولة العالم لألعاب القوى 2019م وكذلك دور المجموعات والأدوار النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا بالموسم الماضي في 2020م، ولكن تجربة كأس العرب تمثل الحلقة الأهم في سلسلة الاستعدادات نظراً لكونها بطولة منتخبات تشبه إلى حدٍّ كبيرٍ مُنتخبات بطولة كأس العالم إضافةً لكونها تُقام في نفس توقيت المونديال، هذا وسبق لوائل جمعة، مدير منتخب مصر لكرة القدم، وسفير بطولة كأس العالم 2022م، أن أشاد بتحضيرات دولة قطر المُكثّفة لاستضافة منافسات المونديال، وقال جمعة الملقب بـ(الصخرة) ان تحضيرات قطر المميزة للمونديال في وقت مبكر يوجه رسالة للعالم “إننا كعرب نستطيع تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية الكبيرة”، كما أشار نجم الأهلي المصري السابق إلى أن كل من شاهد التحضيرات تأكّد بنفسه أن هذه النسخة من بطولة كأس العالم ستكون استثنائية في قطر وتشرف كل العرب, وأضاف جمعة أن كأس العرب 2021م ستكون بمثابة بروفة جيدة للغاية لكل المنتخبات العربية خاصة التي ستشارك في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون لتجهيز صف ثان واكتشاف لاعبين جدد يمكن الاستعانة بهم، والأمر أيضاً ينطبق على منتخبات قارة آسيا التي تخوض المراحل النهائية من تصفيات المونديال، وأتم: “جميع اللاعبين سيعيشون أجواء كأس العالم من خلال اللعب على ملاعب مونديالية، وبالتالي فهذه البطولة تجربة فنية جيدة للغاية لكل المنتخبات حتى وإن لم يشارك اللاعبون المحترفون بأوروبا وهي بطولة بالتالي بنكهة مونديالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى