مدير التخطيط بوسط دارفور المهندس عبد الكريم يوسف لـ (الصيحة)

زالنجي حوار: محمد إسحاق

 وزارة التخطيط العمراني،  واحدة من الوزارات التي تهتم بالبنيات التحتية، خاصة ملف الخدمات والمياه والكهرباء، وتوفير البنيات الأساسية الاقتصادية، بجانب ملف الإسكان والأراضي والطرق والميادين والمرافق العامة، وتخطيط الأراضي وتوسعها في المواقع التي لا تصلح للإسكان بعيداً عن وجود الموانع السكنية من الوديان والخيران.

 ولكن هناك بعض التحديات تقف في طريق تنفيذ مشروعات الوزارة، سوف يتم حلها من خلال خطط الوزارة في الفترة القادمة.

  جلسنا إلى المدير العام لوزارة التخطيط العمراني بولاية وسط دارفور، الباشمهندس عبد الكريم يوسف عثمان. فإلى  مضابط الحوار:

 *أزمة حادة تعيشها مدينة زالنجي جراء  شح مياه الشرب؟

 تعتبر مدينة زالنجي، واحدة من الأحياء القديمة، وأصبحت شبكات المياه فيها قديمة تحتاج إلى تغيير جذري، والوزارة تبذل جهوداً مقدرة من أجل حل مشكلة المياه التي تواجه المدينة، وتوجد  شبكات تغطي المدينة بنسبة 30%.

وزالنجي تعاني من شح في المياه، وأصبحت الغالبية  تعتمد على مياه (الكارو)  التي ارتفعت أسعارها إلى 100 جنيه للبرميل،  وبعض الأحياء تنقطع عنها المياه لفترة  تصل من 3 إلى 4 أيام وبفترات محددة، خاصة في أوقات الليل.

 وحقيقة هناك معاناة حقيقية يعيشها المواطنون، نحتاج إلى بذل الجهد من حكومة الولاية لحل هذه المشكلة، وتوجد خطة لإنشاء محطات توزيع المياه للأحياء بمستوى عالٍ جداً، تصل إلى  50 محطة  لتخفيف حاجة المياه داخل المدينة، والميزة الجيدة أن مدينة زالنجي منطقة تتوفر بها المياه فقط، تحتاج إلى دراسة وتخطيط سليم في الفترة المقبلة.

*هناك أيضاً أزمة حادة في قطاع الكهرباء؟

 آلت المحطة إلى وزارة الكهرباء والسدود الاتحادية، ولكن الشركات جاءت متأخرة من الوزارة، واستلمت قطاع التوليد، والشبكة الموجودة لا تغطي الحاجة للكهرباء بالمستوى المطلوب، ودخلت  الشركة وسط الأحياء، وتم توصيل الخدمة إلى 30 مربعاً لحميدات قبل سنتين، والآن هناك خطة لإيصال التيار إلى  كافة  الأحياء الشرقية والجنوبية التي ما زالت خارج التغطية.

*رغم ذلك، هناك شكاوى من القطوعات المتكررة على مستوى المؤسسات الحكومية والأحياء؟

 المحطة الحرارية العاملة صغيرة الحجم،  والقدرة الإنتاجية لا تتجاوز 5 ميغاواط فقط، وحتى المولدات أصبحت بالية، تحتاج إلى صيانة أو الإحلال الكامل،  والشركة قامت بتوفير الوقود، ولا توجد أي أزمة  فيه.

*الحلول الجذرية لحل مشكلة الكهرباء؟

هناك محوران لحل مشكلة الكهرباء، المحور الأول، تحسين المحطات الموجودة بإضافة مولدات بسعة كبيرة لتؤدي إلى زيادة في الإنتاجية، والمحور الآخر، هناك حاجة إلى خط آخر من  الخط، والتي كان من المتوقع اكتماله قبل عامين، لحل مشكلة الكهرباء، ومتابعون مع المركز وشركة التوزيع لتحسين خدمات الكهرباء.

*وماذا عن الطرق؟

على مستوى الطرق، تم إنشاء 25 كيلو داخل مدينة زالنجي، وتبقى 10 كيلو لم يتم تنفيذها، وهناك متابعة لتكملة بقية الـ 10 كيلو لتصل إلى الأحياء الطرفية بالمدينة ووصول خدمات الطرق إلى بقية محليات الولاية في الفترة القادمة.

*هل تواجهكم أي مشكلات في الطرق؟

نعم، يواجهنا تحدٍّ يتمثل في التمويل والشركات التي تقوم بإنشاء الطرق موجودة، خاصة الشركة الصينية، وشركة الجنيد اللتين تشرفان على تنفيذ طريق نيالا ـ زالنجي، ووصل العمل مراحل متقدمة في هذا الطريق الحيوي

*رؤية عن السكن الاقتصادي بالولاية؟

السكن الاقتصادي واحد من المشاريع الهامة التي عبرها يمكن حل مشكلة السكن  بزالنجي لارتفاع قيمة الإيجارات أسوة بالخرطوم،  وفكرة السكن تفتح مجالاً للحصول  على قطاعات سكنية تتمتع بخدمات المياه والكهرباء والطرق، وتم اختيار الموقع، والعمل متواصل في مشروع السكن الشعبي بنسبة 75%، في حوالي 300 منزل جاهزة، تحتاج إلى دخول الكهرباء والمياه، ونحن بشكل عام، لدينا مخططات كبيرة جداً، لكن لم تستغل حتى الآن لأسباب عدة، منها عدم دخول خدمات المياه والكهرباء.

*حدثنا بالأرقام عن المساحات التي تم تخطيطها حتى الآن؟

في هذا العام 2019م، لم يتم تنفيذ أي خطة سكنية، وتم رهن الأمر بتوفير الخدمات الأساسية، ومن بعدها تسليم القطعة، لأن المخططات السابقة قرابة 20 ألف قطعة سكنية، وزعت دون أن تُسكَن حتى الآن، لذلك أوقفنا مسألة التخطيط.

 *مدينة زالنجي تفتقر إلى المرافق الاقتصادية الهامة؟

صحيح، نحن نعاني في هذه المدينة من عدم توفر البنيات التحتية الاقتصادية، خاصة مشروعات الميناء البري وبورصة المحاصيل، وسوق المواشي، والمنطقة الصناعية، هذه المشروعات نحن استهدفناها، وفي خططنا وحالياً شرعنا في المنطقة الصناعية، وسوق المواشي بشكل نموذجي، بجانب إنشاء بورصة المحاصيل والميناء البري مستقبلاً ومشروع الإسكان لتهيئة المدينة،  وتوفير المواعين الاقتصادية لفتح فرص عمل للمواطنين، وإعطاء للمدينة حقها في  الخدمات  للمساهمة في عملية  النمو والتطور.

*أبرز التحديات التي تواجه الوزارة؟

لا توجد مشكلة بعينها، لكن واحدة من التحديات استغلال هذه المخططات، وهي واحدة من أهم التحديات التي تحتاج إلى البنيات التحتية.

*ما هي الأسباب الحقيقية لتأخر قيام مطار زالنجي؟

 بدأ مشروع المطار منذ العام 2012م، ويعد واحداً من المشروعات التي لم تُواجَه بأية مشكلة، من حيث توفير  المواد، فقط تكمن  المشكلة في التمويل، ولم يتم بالصورة المطلوبة، وهناك مساعٍ لتوفيره من المركز، والشركة المنفذة تباشرالعمل فيه، وخلال الأيام القادمة سوف تبدأ مشروعات السفلتة، والصالات في مراحلها الأخيرة.

*توقف العمل في الوزارات السبع فترة طويلة ما الأسباب؟

عدم توفر التدفقات والتمويل بعد الحصول على التعهدات والمراجعات من حكومة الولاية وتم إنجاز 80% من العمل.

*زالنجي  تفتقر إلى الساحات والميادين الرياضية؟

صحيح  منذ التخطيط القديم تنعدم بالمدينة الميادين والمرافق العامة، ولكن تم إدراجها في التخطيط، ولم تظهر معالمها إلا بعد تزايد أعداد السكان، وأؤكد بأن المخططات الجديدة تتوفر بها الكثير من الميادين والمرافق العامة بمساحات كبيرة جداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى