عرمان يُحذّر من تراجُع الاهتمام بقضايا الحرب والسلام

الخرطوم: الصيحة
حذّر نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان– شمال، ياسر عرمان، من تجاهل الاهتمام بقضايا الحرب والسلام خلال المرحلة الراهنة، وقال إن لذلك انعكاساته على مستقبل التغيير في البلاد.
وقال عرمان في تصريحات حسب (سودان تربيون) أمس: “قضايا الحرب والسلام لا تجد الاهتمام الكافي الذي تستحقه، وهذا مضر بمستقبل الثورة والتغيير، وهي فرض عين على كافة القوى السياسية”. وأشار إلى أن التفاوض مع المجلس العسكري، مع أهميته، يجب ألا يحجب الإجراءات العاجلة لوقف الثورة المضادة وعجلة دولة التمكين التي تدور ضد عقارب الثورة وتحاول صناعة مناخ لتمزيق قوى الثورة بالفبركات وإثارة التناقضات.
وقال عرمان: “نحتاج لمزيد من الوضوح والوحدة، وطرح المهام في وقتها، وعلى رأسها إرجاع جهاز الأمن لمهامه التي حددها دستور ٢٠٠٥م قبل تعديله، ووقف استخدام الإعلام الحكومي ضد الثورة، والضغط لإعادة المفصولين، ووضع قضية السلام وإنهاء الحرب في أعلى سلم أولوياتنا.
ونبّه إلى أن تجاهُل تلك المسائل ينتقص من تحقيق الديمقراطية، وتابع: “جربنا ذلك من قبل، ومن جرّب المجرّب حاقت به الندامة. إن الثورة الحالية فرصة لا تُقدّر بثمن في توطين الديمقراطية والسلام معاً”.
ولفت عرمان إلى أن الهدف الاستراتيجي للثورة هو قيام دولة مدنية ديمقراطية قائمة على المواطنة بلا تمييز، ودونها لن تحل الإشكاليات التي واجهت السودان منذ استقلاله. وأضاف: “لذا فإن استراتيجية قوى الثورة في قيام دولة مدينة ديمقراطية يجب ألا تغيب في أداء واجباتنا اليومية وفي برامج الفترة الانتقالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى