عبد الله مسار يكتب: رسالة إلى الفريق البرهان

اتّخذ السيد الفريق أول البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية بموجب المادة الثانية من الوثيقة الدستورية, وبموجب قانون القوات المسلحة السودانية, قرارات, أعفى بموجبها الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء، ومجلسي الوزراء والسيادي، وعلق بعض مواد الوثيقة الدستورية, وأعلن حالة الطوارئ وحافظ على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

اتّخذ هذه القرارات بعد أن دخلت البلاد في أزمات فائقة كادت أن تؤدي إلى هلاك الوطن والمواطن, بل كادت تعصف بالوحدة الوطنية وتفتت النسيج الاجتماعي, ووصلت البلاد مرحلة الإغلاق العام, حيث ظل ميناء السودان الرئيس مُغلقاً لفترة ناهزت الشهر, وتوقّفت الحياة العامة, وانعدمت الضروريات, وأيضاً وصلت البلاد مرحلة النُّدرة والكساد والانفراط الأمني والأخلاقي, وأغلب حكام تلك المرحلة مزدوجو الجنسية!

وجاءت قرارات القائد العام للقوات المسلحة برداً وسلاماً على الوطن والمواطن, وشعر السودانيون أنّ قرارهم الوطني قد أُعيد بعد أن سُلب منهم عبر خطاب خفي لبعثة أممية وضعت السودان تحت الوصاية الأممية وجاءت (برمير) جديد إلى السودان بطلب من حمدوك.

تنفّس السودانيون الصعداء, وزاح الغم والهَم والحزن بهذه القرارات, ولكن تحمل الأخبار إجراءات غير سَارّة وفحواها إعادة حمدوك إلى رئاسة الوزراء, وهو أمرٌ لو حدث على الدنيا السلام, وسيكون أخطر قرارٍ في السودان, لأن حمدوك جرّب لدورتين ولم يأت بالبلاد إلا خبالا, حيث إنه أوردها موارد الهلاك.

حواء السودانية ولود وأبناء السودان الأكفاء كُثرٌ, وما عاد حمدوك عُملة مبرأة للذمة!

الرسالة إلى الفريق البرهان وإخوته في قيادة القوات النظامية الأخرى, إذا أردتم بالسودان خيراً، أرجو أن لا تعيدوا حمدوك لرئاسة الوزراء! ستكون القوات المسلحة والدعم السريع أول الخاسرين, وتوقّعوا بعد عودته وصاية دولية كاملة وبعثة دولية تحت البند السابع, وعندها سيقع المحظور!

حافظوا على الوطن والقرار الوطني بشخصٍ سُوداني جديدٍ من أبناء السودان.

ألا هل بلغت اللهم فاشهد

تحياتي،،

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى