كلام في الفن.. كلام في الفن

 

الدكتور الفاتح حسين:

اتوقّف باحترام كبير في مجمل مكونات الدكتور الموسيقار الفاتح حسين.. فهو يضع نفسه تماماً في مقام الأستاذ الجامعي الذي ينظر للأعلى فقط ولا يهتم بكل ما من شأنه أن يوقف تجاربه ويحدد علمه.. لذلك تجدني احترم جداً شخصية الفاتح حسين ذات السمت الهادئ.. فهو لم نسمع له غير المؤلفات الموسيقية ولم تصافح آذاننا في يوم تصريحات مشاترة بدرت منه في حق زملائه.. لذلك الفاتح حسين هو نموذج (للفنان الإنسان) وكفى.

ضياء الدين ميرغني:

ضياء الدين ميرغني.. شاب سوداني مبدع حَدّ الدهشة.. ظهرت موهبته اللحنية باكراً في حي الحلفايا.. حيث قام بتلحين قصائد لشعراء كبار وهو لم يزل يافعاً وذلك ليس بغريب عليه حيث نشأ ووجد أمامه الموسيقار بشير عباس والملحنة أسماء حمزة.. ولكن ضياء الدين هاجر من السودان وموهبته لم تزل بكرا وهو شاب مبدع حَدّ الإدهاش.

بلال عبد الله:

بلال عبد الله.. اسم قد لا يكون معروفاً للكثيرين، ولكن هذا لا يعني مطلقاً بأنه ليست عبقرياً في مجال التلحين.. فهو ملحن من المستوى الرفيع لأنه صاحب موهبة لحنية ضخمة ومختلفة تماماً عن الشكل الموسيقي السائد.. ورغم أن بلال عبد الله ملحن صاحب جملة موسيقية جديدة وفيها الكثير من الحداثة اللحنية ولكنه حتى الآن لم يجد حظه.

صالح الضي:

صالح الضي.. اسم مضيئ في تاريخ الغناء السوداني.. قدم أغنيات كانت في منتهى الجمال واحتشدت بالعاطفة الصادقة والتي كانت ملمحاً أساسياً في تجربته القصيرة ولكنها كان ذا تأثير بالغ على الشعب السوداني.. لذلك ظل صالح الضي فناناً حاضراً وكل أغنياته حاضرة تمشي بيننا في زهو وفخار.. ولكن صالح الضي رغم جمالية أغنياته, لكن ظلت سيرته غائبة أو مغيبة بمعنى أدق.

سيف الجامعة:

الاتهامات التي أصبحت تُلاحقه بأنه (باع القضية).. هي اتهامات جائرة وظالمة لا تستند على أرض صلبة.. فسيف بتقديري ما زال صاحب مشروع وسيم.. هذا المشروع يتيح له فضاءً واسعاً من الحركة.. رغم محاولات التحجيم في إطار حزبي ضَيِّقٍ.. وطالما هو يمتلك مقدرة أن يحلق في فضاء واسع.. فلماذا مُحاولات التحجيم في حَيِّزٍ لا يتّسع لقُدراته الكبيرة الوجدانيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى