نقرشة .. نقرشة

 

قاسم أبو زيد:

الشاعر القامة قاسم أبو زيد لم يركن أو يتوقّف في محطة الأحزان, فواصل مسيرته الكتابية وكفاحه مع الهادي الجبل, حيث أصبحت التجربة الغنائية مع الهادي هي أشبه بالثنائية التي في طريقها لأن تكون مثل رصيفاتها السابقات من الثنائيات التي عطّرت وجدان الشعب السوداني.. ففي ظرف زمني وجيز تكوّنت تجربة كاملة ورغم قصر عُمرها ولكنها مليئة بالغناء الجديد الذي يُعد إضافة ثرّة وغنية للغناء السوداني.

شمت محمد نور:

تُشوِّقني جداً الطريقة التي يؤلف بها شمت محمد نور موسيقاه, لكن هنالك أشكال وعناصر جديدة أدخلها جعلت أغنياته تتميز عن موسيقى الآخرين  في شكل الطرح والقالب الأدائي الذي تقدم به، وهو بذلك قد حقّق نوعاً من الريادة بفضل القواعد الجديدة التي أرساها في طريقة تفكيره لوضع موسيقاه حتى يكون نسيج وحده.

وليد زاكي الدين:

وليد زاكي الدين فنان مدرك وعلى درجة من الوعي والتأهيل رغم أن الذين يقلون عنه في التحصيل الأكاديمي يفوقونه درجات في تجاربهم الغنائية الخاصة.. ولكن الوعي والتأهيل الأكاديمي ربما يعينه على النظر من عدة زوايا لحال تجربته وهنا تكمن أهمية التأهيل الأكاديمي لأنه يمنح الفنان أبعاداً جديدة لحلول غير مُتوافرة لدى البعض.

بادي محمد الطيب:

غنى بادى أغنية قائد الأسطول فى العام 1961م عبر برنامج أشكال وألوان الذي كان يقدمه للإذاعة أحمد الزبير, وكانت هذه من الأغنيات التي يمتحن بها الفنانون الذين يغنون بالإذاعة لأول مرة وقد أداها بادى بصورة جميلة حتى ظنه الناس أنه كرومة وتعتبر أيضاً قائد الأسطول من الأغاني السياسية ذات الدلالة الرمزية التي تتحدّث عن المُستعمر في تلك الحقبة.

مي عمر:

دون مقدمات اختفت الفنانة مي عمر ولم يعد لها أي أثر أو وجود واضح!! ومي كانت واحدة من الأصوات التي كنا ننتظر منها أن تثري الساحة الفنية عبر تجربة جديدة ومُختلفة ولا تشبه الأخريات.. ولكن مي توقّفت في محطة البدايات ولم تتحرّك منها للأمام وظلت واقفة في ذات المكانة التي بدأت منها.. ولكن على ما يبدو أن مي مشتتة بين الكثير من الضروب الإبداعية وعليها أن تختار!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى