إسماعيل حسن يكتب : المريخ يا مدرسة..

* حقيقة لا أدري من أين أبدأ حديثي عن مباراة المريخ أمس الأول أمام زاناكو الزامبي… من الروح، أم التناغم، أم العرض، أم الثلاثية النظيفة.. أم الموسيقى التي أبدع نجومه في عزفها معظم فترات المباراة، وأسكرونا بها من غير راح…؟!

* عفواً إخوتي القراء.. فإنني بحق؛ ما زلت عاجزاً عن التعبير… لذا سأكتفي بتناول الخطوط العريضة.. على أن أعود لها بالتفصيل غداً بإذن الله.

 

الشوط الأول

* قاد التشكيلة في الشوط الأول، منجد النيل في المرمى.. أحمد آدم بيبو.. صلاح تايجر.. أمير الحسن.. كرنقو.. في خط الدفاع… التش.. التكت.. محمد الرشيد وضياء الدين في الوسط.. توني والعجب في المقدمة..

* بدأ المريخ المباراة بضغط عنيف على جبهة الزامبي، ولكن بدون خطورة تذكر أمام مرماه.. وسرعان ما عبر الزامبي عن رغبته في الوصول إلى مرمانا بهجمتين ماكرتين، أفسد إحداهما ضياء الدين بفدائية.. وأنقذتنا العارضة من الثانية..

* والغريب أن هذه الهجمات على قلتها، أربكت لاعبينا، فتاهوا في ثلث الساعة الأول، قبل أن يلجأوا لفك الحصار عن طريق نقلات مُحكمة في منطقة الوسط، نتجت عنها عدة فرص لتوني والعجب، لم يفلحا في ترجمتها لأهداف.

* في الدقيقة 32 أصيب التش وغادر الملعب، ودخل بديلاً له الجزولي نوح.. ومع دخوله أنقذتنا السماء للمرة الثانية من فرصة خطيرة شنها زاناكو من الجهة اليسرى لمنطقة دفاعنا.. انتهت بسلام.

* ربع الساعة الأخير للشوط، شهد سيطرة مريخية كاملة، وهجمات متواصلة، ضاعت بشفقة لاعبينا أمام المرمى الزامبي.. لينتهي الشوط بالتعادل السلبي…

 

الشوط الثاني

 

* بذات وتيرة الشوط الأول، بدأ المريخ الشوط الثاني ضاغطاً على جبهة زاناكو، لتصل الكرة رائعة من التكت لتوني في مواجهة الحارس الزامبي، وحاول مدافع زامبي إبعادها إلا أنه ساعد في إسكانها شباكه هدفاً أول للمريخ في الدقيقة 46…. بعد هذا الهدف شن زاناكو هجمات مزعجة بحق، تصدى لها منجد ونجوم الدفاع ببسالة.. ويلحق كرنقو بالتش مصاباً، ويحل  محله حمزة داؤود.. ومع كثرة الضغط الزامبي على جبهة المريخ يحس غارزيتو بالخطر، ويجري تعديلين موفقين بدخول الصيني ووجدي هندسة، وخروج التكت ومحمد الرشيد، لتعود السيطرة حمراء من جديد، ويعطر الزعيم ملعب السلام بعرض موسيقي بديع، رسخ لحقيقة المهارات والمواهب التي يتمتع بها نجومه.. وكان لابد لزاناكو إزاء هذا العزف والضغط، أن ينكسر.. وللمريخ أن يضيف الثاني عن طريق عجب العجيب، والثالث عن طريق وجدي هندسة بمجرد دخوله، وفي الدقيقة الأخيرة يعبس الحظ للجزولي في رأسية مرت جوار القائم ببوصات… لتنتهي المباراة بالثلاثية النظيفة، وتنطلق الأفراح وسط السودانيين في القاهرة… وهنا في مدن السودان المختلفة.. ليس بسبب الفوز والنتيجة الكبيرة، إنما بسبب العرض والمستوى الرائع والروح التي عادت.

 

سطور… سطور

 

* جميع اللاعبين كانوا نجوماً مضيئة، إلا أن منجد وكرنقو قبل خروجه، وأمير الحسن وصلاح نمر وبيبو وضياء الدين كانوا الأميز.. أمير وضياء أنقذانا من هدفين محققين.. وكذلك منجد النيل.

* رغم ثلاثيتنا في شباكه، والفرص التي ضاعت علينا، إلا أن الزامبي فريق خطير.. وإذا لم نحذره في مباراة الرد، فقد يباغتنا بما ليس في الحسبان.

* عندو هجمات خطيرة، ومضارب مخيفة.

* التحكيم الليبي رغم نجاحه في قيادة المباراة، إلا أنه ظلمنا في ضربتي جزاء.. الأولى اُرتكبت مع توني، والثانية لمسة يد داخل المنطقة.

* الجزولي نوح… مشروع مهاجم أخطر من تيري.

* توني تحرّك كثيراً ولعب أدواراً دفاعية جيدة، إلا أن الشفقة غلبت عليه في الأدوار الهجومية.

* الاتحاد العام أكد في قرار صادر قبل أسابيع، أن المجلس المُعتمد لديه هو مجلس حازم، وبالتالي فإن المندوب الذي قدمه سوداكال لتمثيل نادي المريخ في انتخابات الاتحاد العام، لا يسنده قانون.

* أخي رئيس لجنة الانتخابات، إذا كنت من أصحاب القرار الحر، ولا يستطيع كائن أن يملي عليك ما تقول وما تفعل، فخاطب مجلس الاتحاد ليفتيك حول ممثل المريخ في انتخابات الاتحاد العام، لا تخاطب شداد وحده، وتظلم المريخ من حيث لا تحتسب… فالظلم ظُلمات.

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى