الخبز المدعوم تراجع الجودة.. مَن المسؤول؟

 

تقرير- أبو بكر الصندلي

 

تعالت أصوات المواطنين بمحليات شرق دارفور خلال الشهور الماضية من  تدني جودة الخبز المدعوم  وتراجع مقاييسه “الوزن” بشتى محليات الولاية المختلفة, وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من رداءة جودة الخبز من حيث اللون والحجم، مقارنة بسابق عهده. وقالت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بشرق دارفور على لسان مدير الفرع بالولاية الهادي حسب النبي لـ(الصيحة) بأنهم كهيئة مواصفات ومقاييس تدخلوا في هذا الشأن من خلال مُخاطبة والي الولاية, مُطالبين بمعالجة قضية رداءة الدقيق المدعوم من خلال التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، مؤكداً حسم هذا الأمر خلال الحصص الماضية. يذكر ان ولاية شرق دارفور بمحلياتها التسع استلمت آخر كوتة من الدقيق المدعوم وقدرها “28” ألف جوال زنة “50” كيلو الشهر الماضي,  وتم استهلاك معظمها والمتبقي “17” ألف جوال بكل الولاية من الدقيق المدعوم.

 

احتجاجات المواطنين

قالت المواطنة “م” التي فضّلت حجب اسمها لـ(الصيحة): نحن كمواطنين قاطعنا الرغيف المدعوم منذ فترة ولم نقم بشرائه, وتابعت: “دا رغيف ما مطابق للمواصفات والمقاييس لونه أسود وطعمه غير معروف”،  في ذات الوقت تشهد المنطقة  ارتفاعا جنونيا في اسعار “الخبز” بشرق دارفور, حيث تتراوح الأسعار ما بين “30-50” جنيهاً للخبز “التجاري” و”25″ جنيهاً للخبز المدعوم, وتشهد بعض المخابز بالولاية نُدرة في الخبز، وارتفعت الشكاوى المواطنين مطالبين السلطات بضبط انفلات الأسعار الذي يمثل تحديًا كبيرًا للأسرة في ظل الوضع الاقتصادي المتقلب. وقال صاحب متجر بحي الصفاء  عبد العظيم أبو كلابيش لـ(الصيحة)  إن الخبز التجاري شهد ارتفاعا ملحوظا في ظل تدني جودة الخبز المدعوم من حيث الجودة، والمواصفات وتابع “الرغيف المدعوم لونه اسود عديل مافي زول بشتريهو  لذلك اوقفت إحضاره من الدكان”.

وضع أفضل

أكد مدير الإدارة العامة للتجارة والبترول بالولاية والتعاون، أبكر احمد بخيت لـ(الصيحة) أن الدقيق المدعوم يكفي لشهر واحد, مبينا ان السوق مستقر من حيث وفرة الخبز بالأفران، وقال ان آخر حصة استلمتها الولاية قدرها “28” الف جوال، تم استهلاك معظمها, المتبقي “17” الف جوال يمكن ان تغطي لمدة شهر كامل على حد تعبيره، واصفاً الوضع بالأفضل والمستقر من باقي ولايات البلاد في ظل هذه الأوضاع, وينتظر المواطن ان تظهر الأدوار الأبرز للجمعية السودانية لحماية المستهلك، ولكن مازالت الأسئلة قائمة فمن المسؤول، فيبقى السؤال قائماً حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى