كلام في الفن.. كلام في الفن

 

أحمد بركات:

يبدو أن مجلس المهن الموسيقية لا يهتم بالفنان صاحب الإضافة الحقيقية وليس المقلد الذي يلوك أغنيات الآخرين حتى يفرغها من مضمونها الجمالي.. ولعل الفنان أحمد بركات نُموذجٌ حيٌّ وماثلٌ للتهاون في منح الرخصة لفنان قيمته الفنية تتمثل وتتمظهر في ترديده لغناء عميد الفن الراحل أحمد المصطفى.. فهو يقوم بتشويه الغناء بطريقة مقيتة تدل على أنه بلا وعي فني وأنه عبارة عن مقلد ليس إلا.

محمد حسين بهنس:

مازالت سيرة رحيل الفنان محمد حسين بهنس مفتوحة على فضاء الألم.. رحل بهنس وترك خلفه العديد من الأسئلة والجراحات ستظل متقدة ومفتوحة في انتظار أن تجد الإجابة الشافية والوافية والكافية.. ولعل رحيله بهذه الطريقة المهينة يمثل أزمة جديدة تعبر عن مجموع الأزمات التي يعيشها المبدع السوداني في الداخل والخارج.

ابراهيم عوض:

ابراهيم العوض الراحل الجميل.. لعله الفنان الأول الذي كان جريئاً في طرحه الغنائي.. فهو أول من واجه الحبيب وصرح بخيانته في أغنية “يا خاين”.. حيث كان الغناء قبله يتسكع في أضابير الخوف وعدم القدرة على التصريح.. ذلك كان ابراهيم عوض الفنان الذي قدم عطاءً جزيلاً ومتدفقاً وسيبقى مدى الأيام تاريخاً وسيماً ومضيئاً.

صلاح مصطفى:

يظل الفنان الكبير صلاح مصطفى واحداً من الفنانين الذين وضعوا بصمة واضحة على خارطة الغناء في هذا الوطن.. فهو كصوت يمتلك مقدرات غير عادية ومعدومة تماماً.. حيث يتحرك في كل المقامات بحرفية ومهنية عالية.. ولعل أعظم ما في صلاح مصطفى موهبته التلحينية التي تصل مرحلة العبقرية، والناظر لقائمته الغنائية يلحظ دقة وجودة ألحانه التي تتميز بالانسيابية والتلقائية.

عادل مسلم:

تجدني منحازاً لتجربة الفنان عادل مسلم، الذي يعتبر امتداداً وسيماً للغنائية الجادة.. فهو لا يشابه جيل اليوم مطلقاً في كل تفاصيله، ويتميز عنهم بصرامته وجديته في كل الأغنيات التي سمعناها، وعادل صوت عميق محتشد بالتطريب، ثم أنه ملحن من طينة الكبار، تمتلئ ألحانه بالسلاسة والخيال اللحني الخَصب..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى