نقاط في سطور

* تواترت أخبارٌ وتعليقاتٌ عن حُصُول بعض الصحفيين على قطع أراضٍ سكنية عن طريق أفضلية التخصيص، وعبر تصديقاتٍ خَاصّةٍ من السُّلطات في الفترة الماضية، ونُسجت حول القضية قصصٌ وحكايات ولم تجرؤ حتى اليوم جهةٌ ما في نشر كشف بأسماء الصحفيين (المُحظيين) بالرعاية الحكومية.. وترك الأمر (طاقية مُعلّقة في الهواء)، وفتحت أبواب التأويل والتّخمين وتَصفية الحِسَابات وسط تيار الوعي في الساحة، الذي ينتظر منه الكثير في مسار التحوُّل الديمقراطي.. على مَن يطلقون الشائعات المُعمّمة التي تشوِّه سُمعة الأقلام، أن تنشر كشفاً بأسماء الصحفيين الذين حَصَلوا على أراضٍ سكنية دُون وجه حَقٍ، حتى لا تَصبح القوائم الهلامية التي تنشر وسيلةً للابتزاز، وتصفية الحسابات في الوسط الصحفي، الذي ينبغي أن يضرب المثل في التّسامي فوق النزوات الذاتية والخلافات التي تُعمِّق شقة التصدُّع بين مُكوِّناته.. وحتى لجنة التسيير التي يُنتظر أن تعلنها السُّلطة بدلاً من الاتحاد المُنتخب، يستطيع الصحفيون الوصول لاتفاقٍ حول عُضويتها بعيداً عن العزل الضار بالمهنة.

* إذا كان مدير سوق الأوراق المالية يتقاضى راتباً إجمالياً نحو (3) مليارات جنيه في السنة، فكم يتقاضى وزير المالية ومحافظ البنك المركزي؟ هل مثل هذا العقد الذي يتضمّن مُخَصّصَات خُرافية في حاجة لتحقيقٍ وتقديم بيِّنات عن فساد البعض، وهل في الدولة المنهوبة (قطط أسمن) من هؤلاء؟؟ إذا كَانَ شخصٌ واحدٌ (يحوِّش) على مبلغ (3) مليارات جنيه، فإنّ رواتب محلية كاملة أقل في الشهر مِمّا يصرفه رجلٌ واحدٌ من (القطط السمان) في الخرطوم؟؟ وهل مثل هذه الدولة يُمكن أن تبقى وتبسط العدل بين الرعية..؟!

* العميد محمد المبارك سليمان المدير السابق لإدارة المراسم بالقصر الجمهوري، الذي تم إعفاؤه من منصبه مُؤخّراً.. جاءت به (المحسوبيات) إلى هذا الموقع الرفيع بدلاً عن المدير السابق للمراسم عاطف عبد الرحمن المُهذّب الإنسان.. وكان العميد محمد المبارك فظاً في مواجهة الصحفيين، يبغضهم ويرفض دخولهم القصر والاقتراب من الرئيس السابق، يختال في مشيته كالطاؤوس.. كأنّه يخرق الأرض أو يبلغ الجبال طولاً.. لذلك لم يبكِ عليه أحدٌ.. بل ينتظر أن يحتفل منسوبو ادارة مراسم الدولة بذهاب واحد من رموز الفشل والتعالي الأجوف.

* أقل من شهر ويبدأ فصل الخريف، ولا يزال جسر السكيران الذي يربط بين ولايات جنوب وغرب كردفان ببقية السودان مُهدماً بسبب الخريف الماضي, وفي حال فشل تركيب جسر حديدي، فإنّ تلك الولايات موعودة بعزلة كاملة طوال فصل الخريف عن بقية أنحاء السودان؟؟ فهل يسمعني تحالف قوى الحُرية والتّغيير والمجلس العسكري وهما أهل الشأن في إدارة البلاد وشؤون العباد..؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى