أميرة أحمد عمر تكتب : ما بين إذاعة شمال دارفور وقناة الحوش

تهاونٌ كبيرٌ حول تنفيذ الشراكة التي تمّت ما بين إذاعة ولاية شمال دارفور وقناة الحوش والتي تُقدّر بمبلغ 250 ألف دولار.

حزمة من التساؤلات تدور بأذهان مُواطني ولاية شمال دارفور حول أسباب عدم التنفيذ الجاد والمُقنن عن الشراكة (مذكرة تفاهم) التي تمّت ما بين إذاعة الفاشر  المحلية، وقناة الحوش الفضائية, والتي أكدت بأنها تهدف لتوسعة دائرة البث المباشر للإذاعة والاستفادة منها خاصّةً فيما يتعلق بنقل البرامج والتحوُّل من المحلي إلى العالمي الذي بموجبه تم منح الإذاعة ساعتين من البث على قناة الحوش كل اليوم، وبموجبه تم النظر عن ذلك نسبةً لكثرة الأحداث مع ضعف البث الإذاعي ومحدودية الجمهور والتردد

ثم ماذا عن التوقيع..؟!!

لقد تم التوقيع في12 ديسمبر 2020م بصورة رسمية بمبلغ وقدره 250 ألف دولار, واعتبر إنسان ولاية شمال دارفور أنّ هذه الخطوة تجعل من إذاعة الفاشر طفرة رقمية, وتستطيع من خلالها عكس برامجها وثقافاتها المتعددة وعكس كل ما يدور بالولاية ووضع العالم في موقع الحدث ولكن..!!

 

ولكن مرّ عامٌ كاملٌ ولم نر ضوءاً حول هذه الشراكة, فهنا عدد من الأسئلة التي تطرح نفسها أين ذهب تلك المبالغ المالية الهائلة..؟

وفيمَ تم صرفها وكيف ومتى ولماذا..؟؟

وهل هنالك عوائق منطقية تمنع من مُزاولة النشاط..؟؟

أكرر أين الـ250  ألف دولار الذي تم دفعه من قبل قناة الحوش لإذاعة الفاشر (إذاعة ولاية شمال دارفور).

 

 

*كسرة:

إذاعة الفاشر ليست إذاعة وليدة, ولكنها استحوذ عليها أشخاصٌ ليست لديهم صلة بهذه المؤسسة الإعلامية العملاقة, فأصبح همّهم الكسب المادي بعيداً عن رؤية وتطوير الإذاعة والتلفزيون, مع العلم جل الذين يعملون منذ سنوات طويلة بالإذاعة والتلفزيون عبارة عن شباب غير منضوين تحت هذه المؤسسة أو منظومة الخدمة المدنية؛ ولكنهم يعملون فقط كمتعاونين، هذا ما جعل نسبة كبيرة من إعلاميي وصحفيي ولاية شمال دارفور مُهمّشين.

 

الشهادة لله.

وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى