الغالي شقيفات يكتب :كاودا المعزولة

انطلقت جَولة مُفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السودانية و«الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح الحلو» في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وسط تفاؤل كبير أبداه القادة السودانيون.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس، على أنّ الباب مفتوحٌ لانضمام الجميع من أجل تحقيق السلام الشامل وهذه بُشريات جميلة للشعب السوداني عامة ولأهل ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق على وجه الخصوص، والرئيس سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان قدم نصيحة غالية ومُهمّة للقائد عبد العزيز آدم الحلو، حيث قال أريد من عبد العزيز ووفده المفاوض أن يُركِّزوا على كيفية الوصول إلى السلام.. عندما تتفاوضوا لا تُفكِّروا في أشخاصكم، تعلمون أنّي كنت أقود الوفد المفاوض عن الحركة الشعبية عندما نجلس مع الحكومة السودانية آنذاك، كُنّا نجلس في طاولة وجهاً لوجه مع ضيو مطوك، الذي كان يمثل المؤتمر الوطني في ذلك التوقيت، الآن أنا جئت بهما (يقصد ضيو وتوت قلواك) ليعملا معي ويقومان بأعمال جيدة هنا في جنوب السودان. لذلك أنا أود أن أخبركم إخواني من الحركة الشعبية شمال، فكّروا في شعبكم، قد عانى أهلكم لأوقات طويلة، لدرجة أنهم يفتقرون إلى الملابس التي تُغطِّيهم، إذا وضعتوا شعبكم وأهليكم أمام أعينكم، فسوف تتّخذون القرار الصحيح، بأي وضعية تجدون أنفسكم فيها، قدّموا معاناة الناس وحالهم على ما يُريدونكم أن تفعلوه، هذا هو الشئ الأهم في المُعادلة، فكِّروا في هؤلاء الناس وفي نفس الوقت أن تفعلوا ما هو صحيحٌ، والشئ الصحيح هو ما يُريده الناس.

وسلفا كير يعلم مُعاناة الحروب وأثرها على المواطن، وحينما يتحدّث عن المواطنين العراة، فتلك مأساة يجب أن يضعها الحلو في الحساب، حيث ظلّت كاودا منطقة مقفولة ومعزولة عن الشعب السوداني والعالم الخارجي، وهو أمرٌ يُؤثِّر سلباً على مواطن كاودا المعزول عن مُحيطه.

فالمطلوب من الحلو فتح المناطق لجميع الشعب السوداني وقبول الآخر والعمل من أجل السُّودان الكبير.

خارج النص:

مُبادرة طيبة وعمل دبلوماسي رفيع ومقدر من الدكتورة عوضية محمد أحمد يحيى القائم بأعمال سفارتنا في دولة اذربيجان، حيث قدمت التهنئة للشعب الاذربيجاني بمُناسبة عيده الوطني الذي صادف يوم أمس الجمعة الموافق 28 مايو، وهي مُبادرة تستحق الإشادة والانتباه، وهذا ليس بمُستغربٍ على السفيرة عوضية يحيى وهي مُؤهّلة مهنياً وأكاديمياً، حيث حصلت على درجة الدكتوراة من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى