“إن كان الدعم يمارس هذه الانتهاكات فمن الذي ظل ينتصر؟”

نجم الدين دريسة يكتب.. “إن كان الدعم يمارس هذه الانتهاكات فمن الذي ظل ينتصر؟”

كثرت التلميحات والتصريحات في الأونة الأخيرة حول الانتهاكات التي تتعرض لها ولاية الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع .. وهي أحاديث معلومة المقاصد والأغراض ومكشوفة لكل من ألقى السمع وهو شهيد منذ اندلاع الحرب اللعينة بواسطة التنظيم الاخواني الاسلاموي الإرهابي البغيض وهي حرب تستهدف في المقام الأول الشعب السوداني الذي أطاح بهذا التنظيم الاخطبوطي سئ الذكر عبر هبة ديسمبر المجيدة والتي عمت طيف عريض من الشعوب السودانية وبالتالي ظل يعمل على معاقبة الشعب السوداني .. بدءا من فض الاعتصام بطريقة وحشية بربرية لاتمت الإنسانية بصلة مروراً بانقلابهم المشؤوم وانتهاءاً بحرب أبريل.
الذهنية التي ظلت تنتج هذه الحروب وتخلق الأزمات لتظل باقية على سدة الحكم هي عقلية خربة غير قادرة على انتاج الحلول وتعاني من إنسداد أفق وأزمة ضمير وأخلاق .. هي العقلية التي قتلت أكثر من ثلاثة ملايين من الشعوب السودانية فانفصل الجنوب وشردت أكثر من أربعة ملايين بسبب حروب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وشرق السودان وتستمر في سلوكها العدواني تجاه الشعب السوداني باشعال حرب أبريل القاسية وبالتالي معلوم بالضرورة ان من أجج الحرب هو من يستهدف الشعب.. جميعنا رأينا بام اعيننا فظاعة واجرام ودموية جيش الاخوان المسلمين في قصف المدنيين عبر الطيران الحربي والبراميل المتفجرة والتصفيات الجسدية والاغتيالات الانتقائية والمجازر الجماعية وجز الرؤوس والتمثيل بها وقتل الاسرى وتدمير البنى التحتية وغيرها من جرائم وموبقات وانتهاكات جيش السفاح كرتي .
قوات الدعم السريع ليست قوات قادمة من السماء وليست مبرأة من الأخطاء والتجاوزات …قديماً قال الشاعر زهير بن ابي سلمى
وما الحربُ إلا ما علمتُم وذقتُمُ وما هو عنها بالحديثِ المرجَّمِ
متى تبعثوها تبعثوها ذميــمةً وتضرَ إذا ضرّيتموها فتضْرَمِ
وكل حروب الدنيا تحدث تداعيات وإفرازات وآثار موغلة في لذا فالحرب لعينة وذميمة وقبيحة… فقوات الدعم السريع مؤكد انها لا تخلو من وجود تناقضات داخلها خاصة وأنها تخوض حرب ضد عدو ظلت الانتهاكات سمته الغالبة وعلاوة على محاولاته المتكررة في تشويه صورة الدعم السريع الذي تسرب إلى صفوفه بعض المنفلتين وظواهر النهب والسلب . في كثير من مناطق سيطرة الدعم السريع يجلعنا ندق ناقوس الخطر لتدارك الأمر قبل استفحاله خاصة وان هنالك اعلام الكيزان الكذووووب ظل يسعي بكل الوسائل إلى شيطنة قوات الدعم السريع وأن يحول كل الانتصارات إلى هزائم أخلاقية واجتماعية وسياسية.. رغم ان خطاب السيد قائد قوات الدعم السريع ظل الدوام يؤكد على ضرورة الاهتمام بالمواطن وامنه وممتلكاته وكل خدماته الاساسية ولكن هذا لا يعفي قوات الدعم السريع من العمل على حسم اي تفلتات لا سيما وان الثورة هي عملية طهرانية واخلاقية في المقام الأول .. وهذا ما ظل يؤكده حميدتي واتبع القول بالعمل وكلف لجنة بقيادة اللواء عصام فضيل لمحاربة هذا الظواهر ولكن نناشد بضرورة بذل مزيداً من الجهد والاهتمام بقضايا المواطن وامنه وسلامته.
حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
تصدق في واحد بيسرق ولاية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى