ياسر زين العابدين المحامي يكتب : المتاهة!!!

عامان ونصف ولم يحدث شئٌ…
لم تستكمل مؤسسات الحكم الراشد
برغم المواعيد (القبيل)…
السؤال… مَن يعطل قيامها…
تعقد مواعيدها ويتنصلون عنها
بلا مبرر…
شعارات الثورة بدونها لا تتحقق…
السؤال حياله صمت محير دائماً فلا
إجابة… وينزوي هناك…
العسكر يحبذونها…. انتخابات مبكرة…
المبرر… بالأفق تعقيدات شتى… أمنية
وسياسية واقتصادية…
وينحون باللائمة على المكون المدني بالتنصل عن التزاماتها…
بالتشرذم والتحاصص والتماحك…
والشعب ما بين المطرقة والسندان…
المدنيون أعادوا الكرة لملعب العسكر
باتهامات تترى…
اتهامات متبادلة خصمت من رصيد الوطن…
بددت أشواقاً وأمانٍ باتت سرابا…
بعدم انسجام يفضي لنهايات مريرة…
بتجاذب يقود لطريق ملؤه المخاطر…
والوطن يرقد فوق صفيح ساخن…
وهناك تبدو الغرائب والعجائب…
اهتمامهم بأمهات القضايا فيما بعد…
بعد الفراغ من أولويات ثانوية جداً…
ومن تفاصيل صغيرة جداً…
ومن ذات رغباتها تنزع لذاتها…
فدم الشهيد لكأنه (راح)…
صورة (عظمة) تغطي الميديا بدلالاتها
الرمزية…
الاستدعاء تم بظرف غريب ومريب…
فقضية الشهداء تراوح المكان…
البعض أخذتهم المشاغل والمهام والظروف….
تحتها نقاط وحروف وخطوط…
والشعب يدفع كل مرة وكل وقت كل شئ…
ملّ الوعود ملّ الانتظار أصابه البرود…
ما عاد يحفل بما يثور هنا أو هناك…
ما عاد يقبل بما يدور هنا أو هناك…
وما يُحاك بالأقبية…
لا يستغرب لكلما يدور وكلما يثور…
عامان ونصف ولم نفهم وأنى لنا الفهم
فقد استشكل الأمر وتبدّل…
والثورة تضحك من كل شئ وتسخر…
الخوف تسرب لكل الخفايا والزوايا…
عكسته مرايا واقعها بئيس ومرير…
الإحباط اعترى الناس كل الناس…
تجاذب وتشادد وتلاسن…
ممدودة بأريكة الخوف الحقير…
يرغبون بحكمة سمبلة أنها المتاهة
والدوامة…
يا وطن عز الشدائد (الله غالب)….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى