كلام في الفن

 

 

 

أسماء حمزة:

من المعروف بأن الراحلة أسماء حمزة كملحنة كنت وراء الفنانة عابدة الشيخ التي احضرها لها محمد بشير عتيق لتلحن لها أشعارها التي تكتبها ..وعندما استمعت لصوتها و ـــ والكلام لأسماء حمزة ـــ قلت لها من الافضل أن تتجهي للغناء لأن صوتك جميل وأعتبرت عابدة ما قلته إهانة لها لأن نظرة المجتمع سالبة تجاه الفتاة التي تغني وجندتها في سلاح الموسيقى وغيرت لها مسارها من شاعرة الى فنانة وأجزت لها صوتها وكذلك شقيقها أسامة الشيخ.

 

منال بدر الدين:

بدر الدين لكنها لم تختلف عن كل الذين ذهبوا عن عقد الجلاد ثم حاولوا بناء تجاربهم الشخصية بعيداً عنها ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً ولم يجدوا ذاتهم بعد رحيلهم عن الفرقة ..والأمثلة كثيرة ..وتظل منال بدر الدين نموذج ماثل أمامنا لذلك الفشل في بناء شخصية منفصلة ..وذلك التوهان وعدم القدرة علي ترسيخ التجربة في وجدان المستمع يرجع في الأول لغياب النظرة الإستراتيجية التي تتيح الإستمرارية والرسوخ.

 

محاكمة أحمد المك:

محاكمة أحمد المك على ألحانه يجب أن تتم بعيداً عن شقيقه الملحن فتحي المك.. فكلاهما صاحب تجربة مختلفة من حيث الشكل والمضمون والزمن.. ومثلما حققت ألحان فتحي المك النجاح ووجدت القبول.. أحمد المك أيضاً له بعض الألحان التي وجدت القبول والنجاح ..وهناك نماذج عديدة مثل (يا حنين ـ البقولو الناس ـ الجوجوة ـ مجنونة ـ أنا بعتذر ـ لو حتى نبدأ من الصفر وأخيراً سيطرت على التي تغنت بها الفنانة عافية حسن)!!

 

إذاعة البيت السوداني:

إذاعة البيت السوداني تعتبر نموذجاً حقيقياً للإذاعة المتخصصة ذات الشخصية التي منحتها قيمة إبداعية أكبر ..وهذا الشكل التخصصي جذب إليها قدرا كبيرا من المستمعين الذين وجدوا أنفسهم فيما تطرحه من أفكار برامجية جيدة وجديدة وتخلو من الثرثرة الفارغة لذلك أصبحت تقدم مائدة برامجية كاملة الدسم فيها الكثير من الحنكة والبراعة والتشويق.

عملاق حقيقي:

كان ولازال الموسيقار الراحل محمد وردي من الفنانين المجددين في عالم الموسيقى والغناء في السودان، فقد كان ظهوره عبارة عن نقطة تحول مهمة في إعادة تشكيل خارطة الفنون وعموما. وجأ بطريقة غنائية جديدة فيها الكثير من التحديث والتجريب.. ووردي فنان غير قابل للنسخ أو التكرار .. وسيظل باقياً في وجدان الشعب السوداني طويلاً.

زيدان ابراهيم:

زيدان ابراهيم.. لم يكن فناناً عادياً وتلك هي الحقيقة المطلقة.. ومن يراجع يوم تشييعه يدرك أنه أمام إنسان مغاير وحالة فنية واجتماعية يصعب تكرارها.. والجموع التي هدرت في ذلك اليوم هي تأكيد على المكانة الرفيعة التي كان يحتلها وسط معجبيه وأهله وأصدقاؤه.. وهذا الحب بالطبع لم ينتج فراغ أو يأت اعتباطاً بل كان هو نوع من الوفاء الكبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى