كلام في الفن.. كلام في الفن

 

إيمان لندن:

الإهتمام بالشكل دون الموضوع هو الملمح الأبرز لتجربة إيمان لندن ـ أذا كان لها تجربة بالمعني المتعارف عليه ـ فلا يعقل أن نقول أن لمحمد الأمين (تجربة) ولمحمد وردي (تجربة) ثم نضعها في ذات المكانة ونقول بأنها صاحبة (تجربة) وهي أقرب (للمخربة) إن لم تكن كذلك فعلاً لا قولاً.. وإيمان لندن واحدة من النماذج الغنائية التي ظهرت فجأة وبدون مقدمات وأعلنت عن نفسها من خلال غناء يمكن أن نقول بأنه بلا قيمة فنية واضحة ..وهي تجربة تعتمد علي الشكل دون المضمون.

أسماعيل حسب الدايم:

بصوته المختلف الذي لم يشابه أي من الذين سبقوه كان الفنان أسماعيل حسب الدائم حاضراً في أوساط المستمعين،وشكلت أغنياته مع الملحن عبد اللطيف خضر بعثاً جديداً،ولكن أسماعيل حسب الدائم رغم ما توافر له من مساحات ولكنه لم يستغلها الأستغلال الأمثل وأصبح غير معروف الهدف حيث لم يتأكد المستمع من غنائيته هل هو مادح أم مغني،ولهذا السبب غاب أسماعيل ولم يعد له أثر.

علي السقيد:

حينما كان طالباً في كلية الموسيقي والدراما كان علي السقيد طالباً مميزاً وتخصص في قيادة الأوركسترا،وتوقع الجميع أن يتم إستيعابه كأستاذ بالكلية ولكن ثمة مؤامرة حدثت فأبتعد،ولكن علي السقيد أراد لتجربته أن تمشي في خط الثقافة والغناء الجديد،ولكن ضاقت به البلد فهاجر الي أمريكا وعاش فيها زمان طويل ثم عاد ،ولكن ثمة أسباب غير معلومة تجعل أغنياته في حالة غياب تام،ورغم قدرات السقيد الكبير والمدهشة ولكنه غائب،فأين هو الأن في هذه الزحمة؟

فهيمة عبدالله:

الحقيقة التي يتقافذ فوق البعض هي أن فهيمة عبدالله صوت عادى جداً ولا يحمل أي سمات جديدة علي مستوي التطريب والخيال الأدائي والتلوين في الصوت والقدرة علي الصعود والهبوط بحسب سلالم النوتة الموسيقية،فهي مثلاً لم تقدم ولا أي أغنية واحدة يمكن أن نلمس في عناصرها صوت قادر علي الإضافة الشكلية والنوعية ،فهي لم تخرج من إطار العادية بل هي غارقة في هذا البحر حتي أذنيها.. فهيمة مجرد إعادة إنتاج لتجربة حنان النيل مع الفوراق العظيمة من حيث الشكل والمضمون.

عبدالفتاح الله جابو:

تاريخنا الغنايئ والموسيقي يحتشد بالكثير من الأسماء التي قدمت وما أستبقت شيئاً ..أسماء ظلت كالنجوم الزواهر لا يغيب ضؤوها مطلقاً في حالة ضياء متواصل لا تعرف الغياب ولا النسيان وهم في مقدمة الذهن دوماً ..وحينما نحاول أن نذكر تلك الأسماء لا يمكننا مطلقاً تجاوز رجل بقامة الأستاذ الموسيقار عبدالفتاح الله جابو عازف الكمان الكبير والشهير والذي وضع الأسس الأولي لفرقة الإذاعة الموسيقية.. وهو اشرف علي معظم التسجيلات الموسيقية للإذاعة لذلك أصبح ضميراً لهذه الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى