محيي الدين شجر يكتب.. مؤتمر لحل مشكلة البارجة التركية

لايزال مواطنو بورت سودان يعانون من قطوعات الكهرباء وفشل الوالي في إيجاد أي حل للمشكلة رغم أنه سافر إلى الخرطوم والتقى بعدد من المسؤولين وصرح بأنه وجد حلاً لمشكلة الفيرنس..

إلى متى يتماطل المركز في إيجاد حلول لمشاكل ولاية البحر الأحمر ويتجاهلونها مع أنها ولاية تضم الميناء الرئيس للسودان..

يجب أن نعرف كم حجم الأموال التي يدفعها مواطنو البحر الأحمر لشركة الكهرباء وكم يبلغ عقد الإيجار الشهري وحجم مساهمات وزارة المالية الاتحادية..

وليعرف كل مواطن بالبحر الأحمر الأسباب التي تجعله واقعًا في ظلام دامس مع أنه يدفع مقدماً لشركة الكهرباء وبالأسعار الجديدة التي أثقلت كاهله.

إن مدينة بورت سودان ولليوم الثالث على التوالي اضحت تشهد مظاهرات بسبب قطوعات الكهرباء في ظل مناخ قاسٍ ودرجات حرارة عالية ونقص في المياه مع ظهور حالات لضربات الشمس وكان من أوجب واجبات الوالي أن يتحرك بفعالية أكثر لوضع حد لتلك القضية وأن يخرج للرأي العام بالولاية بكلام واضح وشجاع حول وضع الكهرباء وهل ستكون هنالك حلول نهائية للمشكلة أم مجرد مسكنات يضعها الرجل على مكان الألم..

ونتوقع منه أن يعقد مؤتمرًا صحافياً يواجه الناس فيه بحجم المشكلة ليبرئ ساحته من أي تقصير قد ينسب إليه، عليه أن يكون واضحاً في طرح أبعاد الكهرباء بالولاية.

لأن سياسة الاختباء خلف الجدران لا تجدي ولا تنفع في قضية متعلقة بحياة الناس وبأعمالهم ولا تتحمل الإبطاء..

مدينة بورت سودان من أكثر المدن السودانية  التي تستهلك الكهرباء في فصل الصيف لطبيعة مناخها القاسي بارتفاع درجات الحرارة إلى اكثر من 50 درجة مئوية وبارتفاع درجة الرطوبة  وتأثير مناخها السالب على سكان الولاية، ولهذا هي  تحتاج إلى كهرباء متواصلة دون قطوعات حفاظاً على صحة مواطنيها وثانياً لأنها ميناء السودان الرئيس..

ولقد فطن مواطنو الولاية إلى سياسة التخدير التي طبقتها الحكومة الاتحادية بتوجيه المالية الاتحادية  الفوري لهيئة الموانئ البحرية بدفع مبلغ خمسة ملايين دولار فقط وتجاهل باقي حقوق البارجة التركية وأموال الفيرنس.. لترفض البارجة مد المدينة بالكهرباء لأنها تريد جدولة واضحة لاستحقاقاتها..

في تقديري الخاص لابد لحكومة البحر الأحمر أن تعقد لقاءً تفاكرياً تدعو له رجال الأعمال بالولاية والشركات الكبرى كـ”زين” و”سوداني” و”كنار” والاتحادات الكبيرة كاتحاد أصحاب العمل  واتحاد المخلصين  والموانئ البحرية والتفاكر في كيفية الالتزام بأموال البارجة التركية وفيه يحدد إيجار البارجة الشهري وحجم الأموال التي يدفعها مواطنو بورت سودان للكهرباء وحجم الأموال التي تفرض على المالية الاتحادية، وذلك للخروج برؤية واضحة يحملها الوالي ويعمل على تنفيذها..

أما الاستسلام للأمر الواقع فإنه يعني أن تظل مدنية بورت سودان محرومة من الكهرباء حتى تقوم الساعة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى