مناوي: تشكيل قوة أمنية مشتركة لحسم التفلتات بدارفور

 

الفاشرــ فاطمة علي

أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، عن تشكيل قوة أمنية مُشتركة تضم كافة الوحدات العسكرية والأمنية وحركات الكفاح المسلح للعمل على حسم كافة مظاهر التفلتات الأمنية والاقتتال بإقليم دارفور وحماية المواطنين، وذلك عوضاً عن التأخيرالذي لازم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لاتفاق سلام جوبا.

وقال مناوي خلال مخاطبته، اللقاء الجماهيري الذي نظّمه نازحو معسكر زمزم بالفاشر أمس، إن إدارة إقليم دارفور تتطلّب تضافُرالجهود الرسمية والشعبية والتنسيق التام مع كافة الجهات وإشراكهم من أجل إنهاء مُعاناة المُواطنين، مُناشداً الجميع بضرورة إخلاص النوايا والعمل من أجل البناء وإعادة الإعمار، وأضاف أن أولويات حكومته للمرحلة المُقبلة تتمثل في توفير الأمن والاستقرار وتأهيل وتدريب شريحة الشباب والمرأة وبناء القُدرات، بجانب توفير المشروعات الاقتصادية المُنتجة للاستفادة من الطاقات الإيجابية للشباب، ووجّه إدارة التعليم في الولاية بتأسيس مدرسة ثانوية إضافية بمعسكر زمزم لاستيعاب الطلاب بالمعسكر.

من جانبه، أقرّ قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء الركن ظافر عمر عبد القادر بأن تأخير تنفيذ بند الترتيبات الأمنية يُعد تحدياً أمنياً كبيراً يواجه البلاد، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها  القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى من أجل استتباب الأمن وحماية المُواطنين، مناشداً بضرورة الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية.

من جهته، رحب منسق معسكر زمزم حسن صابر جمعة بحاكم إقليم دارفور وقادة حركات الكفاح المسلح الذين استجابوا لنداء السلام، مطالباً بضرورة توفير الأمن والاستقرار وتحقيق  العدالة للمُجتمع وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين بالمعسكرات والمتمثلة في خدمات المياه والصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي، بجانب تأهيل مناطق العودة الطوعية، وأكد أن معسكر زمزم يُعد واحداً من المعسكرات الكبيرة بولايات دارفور والتي تضم أعداداً كبيرة من النازحين من جميع ولايات دارفور، وناشد الفُرقاء من أبناء السودان للانضمام إلى مسيرة السلام. فيما طالب كل من ممثلة المرأة بالمعسكر وممثل الشباب بضرورة توفير الأمن والاستقرار والاحتكام لصوت العقل، ونبذ كل أنواع الفرقة والشتات من أجل السلام الاجتماعي والتعايُش السلمي بين مكونات المجتمع بالاقليم، فضلاً عن تنزيل بنود اتفاقية سلام جوبا لأرض الواقع حتى يكون السلام واقعاً معاشاً، بجانب تأهيل وتدريب الشباب وإشراكهم في أماكن اتخاذ القرار ونزع السلاح من أيدي المُواطنين ومُحاسبة المُجرمين.

وتفقّد حاكم إقليم دارفور وأعضاء حكومة ولجنة أمن ولاية شمال دارفور، أوضاع النازحين الجُدد الذين وصلوا إلى معسكر زمزم على إثر الأحداث الأمنية التي شهدتها منطقتا كولقي وقلاب بمحلية طويلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى