أم سلمة العشا تكتب : الجثث وما أدراك ما الجثث

 

*المصالح والمطامح الشخصية بدأت واضحة من خلال تيارات تقود صراعاً خفياً برز بشكل واضح فيما يتعلق بأزمة الجثث داخل المشارح التي لم تحسم بعد

أزمة  مستمرة بدأت بتكدس الجثث في مشرحة مستشفى الأكاديمي، ولكن الجهات المختصة لم تفلح في إنهاء الأزمة،  وظلت لفترة طويلة مثار جدل بين أطراف الصراع.

بالأمس قدم  أطباء شرعيون استقالاتهم عن لجان التشريح  إلى النائب العام المكلف حسب ما رشح في خطابات الاستقالة، وبرر الأطباء دوافع الاستقالة إلى اكتشاف عملية تغيير ديباجات أرقام الجثامين بطرق مختلفة في مشرحة التميز.

حسناً فعل الأطباء الشرعيين، ولكن ثمة عدة تساؤلات لماذا دفع هؤلاء الأطباء باستقالاتهم إلى النائب العام؟  ولماذا التركيز على مشرحة الأكاديمي مع العلم أن لجنة الأطباء الشرعيين تتبع إلى وزارة الصحة إدارياً.

لا يمر علينا يوم إلا وتصدرت الصحف عناوينها الرئيسية وصفحاتها الأولى اتهامات من اللجان التي تعمل في تشريح الجثث تارة تشكك في تقارير الطب العدلي وتارة أخرى اتهامات إلى النيابة العامة وآخرها ما ذكر بشأن تلاعب في أرقام ديباجات الجثامين.

لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين لا يريدون حسم القضية،  مع العلم التام أنه تم دفن كميات كبيرة من جثامين مشرحة التميز.

 

الغريب في الأمر أن أزمة الجثث مستفحلة بصورة مستمرة، وليس هنالك أي بوادر لإنهاء الصراع الذي يتمدد يومياً.

رسالة نوجهها إلى أهل الاختصاص بالتكرم بحسم الفوضى العارمة.

رغم الثورة التصحيحية التي قتلها نظام فشل في إدارة أمور البلاد إلا أننا ما زلنا نعاني من ذات الفشل وهنالك الكثير الذي يحتاج إلى تصحيح عاجل فهل من مجيب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى