الحرفيون والصناعيون.. مبادره لم الشمل

 

مدني.. رشا التوم

تواجه المناطق الصناعية واقعا قاتماً في ظل تراجع النشاط الاقتصادي لقطاع الحرفيين والمهنيين  وتناقص اعدادهم وجنوح عدد كبير منهم الى نشاطات أخرى بديلة في ظل الافتقار  الى الآليات الصناعية والخدمات كافة..

وشدد  عدد  من  حرفيي السودان  على  أهمية  تجمع  الحرفيين  في  بوتقة  واحدة  حتى  يتمكنوا  من اللحاق  بتطور  القطاع  وإبراز  مهاراتهم  وتنادي حريفيي مدينة  ود مدني   لتوفير  كل  المعدات  وفتح  مراكز  التدريب  البريطانية  بجانب  استقطاب  التمويل  الخارجي  لصالح  الحرفي .

وأكد ممثل الحرفيين  حسين  أبوجبل تراجع فرص  الحرفيين في العمل،  ووجه انتقادات حادة لإدارة التدريب  المهني وعدم الاهتمام بالحرفيين وطالب بفتح المعاهد الحرفية المغلقة.

وقال إن المبادرة تهدف الى جمع شمل الحرفيين والصناعيين في كافة ولايات البلاد  وتوسيع مشاركتهم بغرض إحياء المناطق الصناعية والسعي الى تكوين شعبة موحدة وفقاً للقانون من العضوية في كافة التخصصات منها الميكانيكا والحدادة والبرادة والسمكرة، مشيراً الىى مساهمهتم الكبيرة في دعم الاقتصاد.

وقال: لن ندفع بأي مطالب لحكومة الفترة الانتقالية في الوقت الراهن وأكد دعمهم لثورة ديسمبر المجيدة ونادى بأهمية تطوير الحرفيين.

وانتقد المحليات  في جمع  الرسوم  والجبايات  وتجديد  الرخص  بمالبغ  كبيرة   وعدم  تقديم  أدنى  خدمة  ولفت   الى عدم  رصف  الطرق  وتراكم النفايات في  الورش والمنطقة  الصناعية، وشكا من أن الحرفيين يواجهون بفرض رسوم متعددة.

وأشار  الى أن اليوم العالمي   للصناعات  الصغيرة   الذي  تجاوز  الحرفيين  الذين  هم  أصحاب  هذه  الصناعات،  وشدد على ضرورة  معرفة  بيانات  كل  صنعة  وعدد العاملين  فيها بتخصصاتهم  المختلفة .

و أكد الالتزام مع كافة  الحرفيين  حتى   ينالوا  حقوقهم وتوفير جميع  الخدمات،  وقال:  قوتنا  في  وحدتنا .

وأردف أن رؤيتهم الحالية اختلفت عن السابق وهناك برامج وخطط موضوعة تواكب التطورات الراهنة وزاد أن النقابات الحرفية والصناعية السابقة كانت محكومة من قبل النظام السابق .

ونوه إلى سعيهم لتكوين نقابة أو  جسم وفق الأطر القانونية بغرض تطوير المناطق الصناعية وإثبات كيان الحرفيين.

وجزم بأن كافة الأنشطة الصناعية مرتبطة بالصناعيين الذين أصبحوا منبوذين وتشرد أطفالهم وضاعت مواهبهم لعدم توفر الرعاية والخدمات من صحة وتعليم..

وشكا من تراجع عداد الحرفيين واتجاههم الى مهن أخرى وقال إن غالبية الصناعيين أصبحوا سواقي ركشات وأمجادات ولا يملكون قوت يومهم، وأشار إلى وضع خطة لاستيعاب التمويل الدولي للقطاع لتوفير المعدات والأجهزة والآليات المطلوبة واستخدام أحدث التقانات.. وأردف: مازلنا نفتقد الإمكانيات ونعيش في ظروف صعبة.

وأوضح الدور الريادي لحرفيي ود مدني ودورهم الكبير في القطاع الصناعي ونبه أنهم يسعون لحصر الحرفيين لينالوا حقوقهم كاملة.

وجزم بأن هناك أشخاصاً حققوا مصالح شخصية من خلال الحرفيين.

ودعا إلى فتح المعاهد الألمانية والتركية لتدريب أجيال الصناعيين الذين قلت فرص عملهم واختيار قيادات من شباب الثورة لقيادة تجمع الحرفيين.

وعاب على الحكومة استيراد الآليات  من تركيا رغم  جودة الصناعة المحلية مشيراً الى إدخال المرأة المنتجة والصناعات الصغيرة.

وقال: استطعنا تليين الحديد وقوتنا في وحدتنا.

وحذر من امتلاك المناطق الصناعية لغير الصناعيين ويمارس فيها أنشطة لا تمت إليهم بصلة.

من ناحيته كشف عضو المبادرة  حسن محمد عبد الرحمن   خلال  زيارتهم   إلى  الورشات   الصناعية  بمدني عن  عدم استقبال مدير الحرفيين  بود مدني لوفد  المبادرة.

وأكد امتلاكه   (٥٠ ) دكاناًً بالمنطقة  الصناعية  يتم تأجيرها كمخازن والحرفيون لا يملكون محلاً لممارسة عملهم، وتساءل  أين  إيجاراتها، وأشار الى  الدعم  الأوروبي الذي  سوف  يعطي  الحرفيين  دعماً  لوجستياً  وطالب بلم شمل  كافة الحرفيين  بالسودان.

 

من جانبه، طالب عبد الله  إسماعيل  عبد الله  بوجود حوار  بناء وتفاهم بين الحرفيين، وقال:  نحن  صناعيون  ولسنا  سياسيين،  وقطع  بأهمية  وجود جهة  صادقة  تتعامل  معهم حاليًا،  وقال: هناك صناعات  تهرب  وبدون  دولار  ونستورد سلعاً هامشية.

وأضاف عوض حماد كافي ـ حرفي ـ  الى جهود اللجنة  التمهيدية  بولاية  الخرطوم،   وقال إن المنطقة  الصناعية  بها  ظلم  كبير ، ولابد من طي  الماضي  وفتح صفحة جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى