خطاب دقلو في قري.. أكثر من رسالة

الخرطوم :الصيحة

خطاب دقلو في قري.. أكثر من رسالة

حظي خطاب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمام قواته بمنطقة قري شمال الخرطوم، بقبول وانتشار واسع، حيث وجه فيه دقلو عددا من الرسائل السياسية القوية، لم تضل طريقها إلى الجهات المعنية، وكان الرجل قد أكد في خطابه أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات عديدة بالنظر إلى حصار دام 30 عاماً على البلاد، وقال النائب الأول إن الدولة برغم الهفوات تمضي بخطى ثابتة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأضاف أن الحكومة الانتقالية حققت إنجازات بعودة السودان إلى حضن المجتمع الدولي، وبدء إعفاء الديون، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فضلاً عن تحقيق السلام الذي يعد الإنجاز الأكبر كونه حقن دماء السودانيين، وأضاف “نحن طوينا صفحة الحرب ونأمل ألا تعود”.
وأفاد دقلو أن بعض الإخفاقات التي تشهدها الفترة الانتقالية المتسبب فيها فاقدو الوطنية، مشيراً إلى أن هؤلاء لو تحلوا بالوطنية بقدر يسير لتجاوز السودان الوضع الذي يعيشه الآن، وأضاف السودان غني بموارده التي تحتاج إلى الاستغلال الأمثل وإدارتها بوطنية لصالح البلاد.
وتابع بالقول: (مشكلة بلدنا ليست في انعدام الموارد)، مشيراً إلى أن ولايات السودان كافة تملك ميزات يجب تسخيرها لصالح المواطن، مؤكداً أن الأوضاع الاقتصادية ستشهد تحسناً مستمراً حال خلصت النوايا.
وطمأن دقلو بعدم حدوث انقلاب عسكري يقوض الفترة الانتقالية، لافتاً إلى أن السياسيين هم من يمنحون الفرص للانقلابات بانشغالهم بالسلطة وإهمال التنمية، وقال: ” نحن العسكريين لن نسمح بحدوث انقلاب.. نريد تحول ديمقراطي حقيقي عبر انتخابات حرة ونزيهه ليس مثلما كان يحدث في السابق من غش من خلال تبديل صندوق بصندوق “، وأضاف “الصناديق البملوها من برة ويجوا يفرغوها ديك تاني ما في”.
وأشاد النائب الأول بجهود القوات النظامية كافة في حراسة البلاد والثغور، وقال إن القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات هم أوتاد البلاد مرابطين في الثغور لحمايتها.
وتعليقاً على الخطاب قال الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي (ما أشبه الليلة بالبارحة عندما خاطب حميدتي قوات الدعم السريع القادمة من مناطق تأمين الحدود وكان الجميع في العاصمة الخرطوم بمن فيهم رأس النظام السابق يعتقد أن هذه القوات قادمة لنصرته بينما كان يتوجس الثوار ريبة وشكاً تجاهها فكان انحياز دقلو للثورة والثوار وكان لقبه المحبب عند الثوار آنذاك الراجل الضكران الخوف الكيزان)، مبيناً أن الليلة تشبه البارحة، إذ يعتقد العديد من قادة الأحزاب أنها تستطيع أن تمسك بتلابيب السلطة وتمدد الفترة الانتقالية الى ما لا نهاية حتى تتمكن من البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة مؤكدًا أن هذه الأحزاب التي لا تملك قواعد شعبية تمكنها من خوض الانتخابات لم تقم حتى الآن بتنظيم ورش وندوات سياسية تلتقي من خلالها مع عضويتها ولم تنظم حتى الآن مؤتمراتها الحزبية العامة ولم تجدد أفكارها أو تفرز قيادات شابة جديدة تدفع بها إلى الحياة السياسية استعدادًا للانتخابات القادمة مما يشي بأن بعض السياسيين يعتقد أنه ربما يستطيع أن يزور إرادة الشعب السوداني بما يسعفه للبقاء في السلطة.
وعلى صعيد متصل، أوضح الدكتور محمد عبد الفتاح المك الخبير والمحلل السياسي، أن الشارع السوداني الذكي يلحظ ومنذ تشكيل الحكومة الانتقالية وحتى الآن لم يتحدث أحد من قادة الأحزاب السياسية عن الانتخابات وكيفية استعداده لها، منوهاً إلى أن الشارع السوداني أصبح يخشى من تمديد الفترة الانتقالية مرة تلو الأخرى وأن تتحكم ذات الأحزاب التي تسيطر على المشهد الآن في الفترة الانتقالية دون العودة للشعب السوداني عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة. وأضاف المك أن هذه المشاهد السياسية الماثلة الآن قد تصور لبعض الأحزاب على حين غفلة أنها تستطيع التحكم في إرادة الشعب السوداني، منبهاً الجميع أنهم وصلوا للحكم ببنادق الجيش والدعم السريع وتضحيات شهداء الثورة من شباب السودان الذي فجر هذه الثورة بعيدا عن أي مسمى حزبي، مشيراً إلى أن شباب الثورة سبق جميع الأحزاب بمئات السنين الضوئية عندما أطاح بالنظام السابق، ثم جاءت الاحزاب ووجدت المسرح مهيأ تحت جماجم الشهداء، مبيناً أنهم لازالوا في الحكم تحت حراسة بنادق الجيش والدعم السريع وعليهم ألا ينسوا ذلك.
وليس بعيداً عن ذلك فقد التقى النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالمستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء ياسر عرمان. وأكد عرمان، في تصريح صحفي، أن اللقاء كان ودياً وصريحاً تم خلاله نقاش كافة التطورات التي تشهدها البلاد، وأهمية أن ترتكز مهام الفترة الانتقالية على توفير السلام والطعام وحق المواطنة بلا تمييز إلى جانب الاهتمام بتحسين حياة الناس اليومية. وأشار عرمان إلى أن اللقاء يأتي في إطار التشاور مع جميع الفاعلين في أجهزة الدولة لتلقي المعلومات الحقيقية والمهمة من أجل تسهيل مهمته كمستشار لرئيس الوزراء، وأضاف أن هناك جهوداً واضحة ومستمرة لإنجاح الفترة الانتقالية، والوصول إلى انتقال ديموقراطي مرن، مشيراً إلى استمرار اللقاءات والتشاور مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة وكافة المسؤولين في الدولة.
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن لقاء عرمان بدقلو يأتي في إطار البحث عن حلول لأزمات البلاد التي تفاقمت في شتى المناحي. وهي رؤية لرجل قديم في المشهد السياسي السوداني لكنه يتلمس الخطى وهو يتقلد المنصب الرفيع لأجل المحافظة على مكتسبات الثورة.
وأضاف الخبراء أن عرمان سلك المسلك الصحيح لأنه يعي تماماً أنه ذهب إلى الشخص المناسب الذي يملك الحلول الناجعة لمشاكل البلاد الاقتصادية والسياسية والأمنية. ولا يخفى دور النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الذي اجتهد في تجسير الهوة الاقتصادية كما حافظ عبر قوات الدعم السريع رفقة القوات النظامية الأخرى في حماية مكتسبات الثورة والفترة الانتقالية رغم الكثير من العقبات التي اعترضت مسيرها.
***********
النائب الأول لرئيس مجلس السيادة يؤكد تعاون السودان مع المحكمة الجنائية
استقبل النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو بمكتبه بالقصر الجمهوري، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيد كريم محمد خان. وأكد النائب الأول، خلال اللقاء، استعداد السودان للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة بوصفها إحدى الركائز الأساسية التي قامت عليها ثورة ديسمبر، وأشار دقلو إلى أن اتفاقية جوبا لسلام السودان، أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية، لافتاً إلى أن الأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم.
من جانبه قدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، السيد كريم محمد خان، تنويراً للنائب الأول حول اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السودانيين، مشيراً إلى أهمية تعاون السودان مع المحكمة الجنائية. وأكد أن المحكمة تعتمد على السودان، لإحراز تقدم بشأن القضايا المتعلقة بمثول مطلوبيه، وكشف خان عن زيارة فريق من المحكمة للسودان خلال الشهر المقبل، لجمع الأدلة المتصلة بقضية علي كوشيب، مطالباً بتقديم تسهيلات تعين الوفد على أداء مهامه.
*******
قائد ثاني الدعم السريع يؤكد على الدور الفعال للإدارة الأهلية في حفظ الأمن والاستقرار
أكد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، أن اتفاقية السلام بجوبا برهنت على تمسك الحكومة وأطراف العملية السلمية بالحوار، مبيناً خلال لقاء حاكم إقليم دارفور بقيادات الإدارات الأهلية بالفاشر أن للإدارات الأهلية دوراً فعالاً في حفظ الأمن والاستقرار بالبلاد.
وأوضح دقلو أن القوات النظامية تعمل على قلب رجل واحد في أداء الواجب الوطني، وأضاف أن الحركات المسلحة تعتبر عوناً إلى استكمال بند الترتيبات الأمنية كما شدد على ضرورة محاربة الجهوية والعنصرية التي أوقفت عجلة التنمية بالبلاد، كما دعا دقلو إلى ضرورة تضافر الجهود والتكاتف من أجل إرساء دعائم السلام بمناطق النزاعات بالتركيز على العودة الطوعية للنازحين واللاجئين. وكشف قائد ثاني قوات الدعم السريع أن لجنة تقصي الحقائق حول أحداث منطقة كولقي التي كونت بتوجيه من النائب الأول لرئيس مجلس السيادة تؤدي أعمالها على أكمل وجه وسوف تتحقق العدالة وفرض هيبة الدولة.
********
الإدارة الأهلية بغرب دارفور تثمن جهود النائب الأول في عملية السلام
ثمن وفد الإدارة الأهلية جهود النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو في عملية السلام التي بدأت مخرجاته تتنزل على أرض الواقع. جاء ذلك خلال زيارة وفد الإدارة الأهلية لمنطقة قيلو التابعة لولاية غرب دارفور، للتبشير بالسلام وإنزاله على أرض الواقع وطي صفحة النزاع الذي شهدته المنطقة مؤخراً.
وقال ممثل وفد الإدارة الأهلية الزائر للمنطقة، الأمير حافظ تاج الدين إن الزيارة تأتي في إطار التبشير بالسلام وتوعية المجتمع وإعلاء مبدأ القبول بالآخر بجانب الوقوف على سير الموسم الزراعي بالمنطقة. وحث تاج الدين مكونات المجتمع على نبذ خطاب الكراهية وعدم الانصياع لتجار الحرب والأزمات وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة المواطن.
من جانبه حيا عمدة منطقة قيلو العمدة محمد آدم عثمان وفد الإدارة الأهلية الزائر للمنطقة وقال إن الزيارة أحدثت نقلة نوعية فيما يتعلق بتوعية المجتمع ومحاربة المتلاعبين بأمن المواطن، وأوضح أن الإدارة الأهلية بالمنطقة ستعمل بتوصيات وفد الإدارة الزائر الخاصة بالتبشير بعملية السلام ونبذ العنف بجانب العمل على إنجاح الموسم الزراعي. وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبه قوات الدعم السريع في تأمين حياة المدنيين وممتلكاتهم فضلاً عن تأمينها للبلاد وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون وحماية وإنجاح الموسم الزراعي بالمنطقة.
*********
الدعم السريع والتأمين الصحي يدشنان تسليم (٤١٠٠) بطاقة لمنسوبي القوات بالفاشر
في إطار الشراكة الموقعة بين الصندوق التكافلي للخدمات الطبية بقوات الدعم السريع والصندوق القومي للتأمين الصحي، دشنت قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور بمباني الدائرة الطبية للقوات بالمنهل دشنت تسليم (٤١٠٠) بطاقة علاجية لمنسوبي القوات بحضور العميد جدو حمدان أحمد أبونشوك قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور، والمدير التنفيذي للصندوق القومي للتأمين الصحي بالولاية الدكتور محمد عبد الله بريمة.
وأعرب العميد جدو حمدان أحمد أبونشوك قائد قوات الدعم السريع قطاع شمال عن سعادته بهذه الخطوة الكبيرة والمميزة والتي من شأنها توفير الخدمات الطبية والعلاجية لمنسوبي القوات وأسرهم، مؤكدًا أن قواته ماضية في توفير وتجويد كافة الخدمات الصحية والطبية حتى يستطيع الأفراد وأسرهم الاستفادة من تلك الخدمات بشكل أفضل وتقليل المعاناه لهم، فيما أوضح المدير التنفيذي للصندوق القومي للتأمين الصحي بشمال دارفور د. محمد عبد الله بريمة أن إدارة التأمين الصحي وضعت خطة استراتبيجة شاملة تهدف إلى استيعاب كافة الشرائح الاجتماعية بالولاية، مؤكداً جدية إدارته في تعزيز وتقوية الشراكة الموقعة وتحسين الخدمات ومن ثم تقديمها لمنسوبي قوات الدعم السريع وتحقيق الأهداف المرجوة للمشروع .
إلي ذلك أكد الرائد عبد الله سليمان عبد الله رئيس شعبة الإدارة بقطاع الفاشر ورئيس اللجنة المشتركة للتغطية الصحية الشاملة لقوات الدعم السريع على ضرورة توفير وتحسين الخدمات الصحية لمنسوبي القوات باعتبارهم الشريحة المهمة في المجتمع ودورهم الكبير في حفظ الأمن والاستقرار، وقال إن هناك عدد حوالي (٤١٠٠) بطاقة علاجية دفعة أولى تم تدشينها وسوف يتم تسليمها لأصحابها بغرض الاستفادة منها مباشرة، موضحاً أن هذه الخطوة تعد تنفيذاً للمشروع القومي والشراكة الاتحادية الموقعة بين الطرفين في الفترة السابقة.
**********
قائد الدعم السريع بغرب دارفور يلتقي وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر
التقى العميد الركن علم الهدى الفحل قائد قوات الدعم السريع قطاع الجنينة بمكتبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، وبحث اللقاء سبل التعاون المشترك بين قوات الدعم السريع والصليب الاحمر فيما يختص بالعمل الإنساني، وأكد الفحل جاهزية القوات للعمل مع اللجنة الدولية تجاه تقديم كل ما هو ممكن ضمن المسؤولية المجتمعية التي تضطلع بها القوات فيما يتعلق بالعمل الإنساني، وأوضح أن الخطوة تسهم في ترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية والتواصل المستمر في تدريب وتأهيل منسوبي قوات الدعم السريع في كل ولايات السودان.
من جانبها امتدحت ليلاف باليساني المندوب الميداني للصليب الأحمر الدور المتعاظم الذي تقوم به القوات تجاه تقديم المساعدات الإنسانية بولايات البلاد، وأوضحت ليلاف أن الزيارة تأتي في إطار الشراكة الذكية بين الصليب الأحمر وقيادة القوات لإقامة ورش لمنسوبي قوات الدعم السريع تمكنهم من الاضطلاع بدورهم كاملاً تجاه المدنيين.
*******
قيادة الدعم السريع بوسط دارفور تدفع بتعزيزات عسكرية إلى أمدخن لتأمين الموسم الزراعي
دفعت قيادة قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور بتعزيزات عسكرية من القوات إلى محلية أمدخن الجنوبية المحاذية لدولة أفريقيا الوسطى لتأمين الموسم الزراعي. وأوضح قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور العميد علي يعقوب جبريل أن تأمين الموسم الزراعي من أولويات حكومة وسط دارفور التي أعطت هذا الجانب أهمية كبيرة باعتباره المخرج الوحيد من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطن. مؤكدًا عزم قواته رفقة القوات النظامية الأخرى على توفير الأمن للمواطنين حتى يتمكن أي مواطن من ممارسة نشاطه الزراعي بصورة طبيعية. وقال يعقوب في تصريح صحفي عقب وداعه قوات الدعم السريع المتجهة إلى أمدخن إن استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية دفع عددا كبيراً من المواطنين خاصة النازحين إلى العودة الطوعية لقراهم والانخراط في الزراعة، مشيراً إلى أن حماية الموسم تأتي تنفيذا لتوجيهات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، داعياً المواطنين من الرعاة والمزارعين إلى التعايش السلمي ونبذ الجهوية والعنصرية التي قال إنها تحول دون الوصول إلى سلام شامل يحقق رغبات الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى