واحدة من تلك النماذج التي تقدم لنا وصفة مدهشة للعتاب الجميل بتقول مشتاق .. حالة شعورية متكاملة

(دو)

وتظل أغنية بتقول مشتاق واحدة من تلك النماذج التي تقدم لنا وصفة مدهشة للعتاب الجميل الذي يثير النفس ولكن لا يجرحها ..وشاعرنا الجميل محمد أحمد سوركتي كتب في أغنية (بتقول مشتاق)نموذج خلاق لكيفية العتاب ..وهو قال ذلك حينما سألته عن قصة أغنية بتقول مشتاق هذه الرائعة التي تغني بها الهرم شرحبيل أحمد..بتقول مشتاق..هي ليست أغنية فحسب بل هي حالة شعورية متكاملة فيها الصدق الجارف والعتاب الحميم الذي يسكن بين كل فاصلة ومفردة في هذه القصيدة..وشاعرها محمد سوركتي دلق فيها كل من عطر كلماته وصدقه ..ولأن شرحبيل (هبش)الجميع بلحنه البديع حتي اصبحت الأغنية واحدة من المنحوتات الوجدانية ..

(ري)

وعن قصتها يحكي سوركتي 🙁 بتقول مشتاق ..هذه الأغنية علي وجه التحديد خرجت من معاناة صديقين ..كنت قريباً منهما لفترة طويلة وكنت أحس بأحساس كل منهما تجاه الأخر ..والشاعر اللماح والمتمكن في أدواته وبقليل من الشفافية يستطيع ان يغوص في أعماق الناس ويعالج قضاياهم ..ويلتقط حواراتهم ..مفرداتهم .حكمهم ..تعليقاتهم وكل ما يدور في الحياة العامة ويترجم كل ذلك في أشكال متلونة من الشعر والأغنيات ..ولأن الشاعر نبض مجتمعه .يحزن لأحزانه ويفرح لأفراحه ويتفاعل مع همومه ،لذلك تجده ينشط أخيلته ويستدعي من المخزون الوافر لتجاربه المفردة المناسبة والصورة الجمالية الراقية والحس الرفيع ويضع كل ما عنده من كل ذلك في طبق مزين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى