سفير تونس بالخرطوم: قرارات الرئيس وجدت تأييداً داخلياً وخارجياً

 

الخرطوم- الصيحة

أكّد سفير تونس لدى السودان شفيق حجي، أن قرارات الرئيس قيس سعيد بحل الحكومة وتجميد البرلمان وفق الفصل «80» من الدستور، وجدت تأييداً داخلياً وخارجياً، وقال إنّها حُظيت بتأييد «95%» من الشعب التونسي، وأضاف بأنّها جاءت استجابةً للشعب الذي طَالَبَ بحل البرلمان وتغيير الحكومة.

وتابع حجي خلال تنوير للإعلاميين بمقر السفارة في الخرطوم، أن الرئيس معروف بآرائه القيِّمة ونزاهته واستقلاليته مما يدل على مصداقيته، وأقر بأن الأوضاع مؤخراً كانت مُزرية، وأنذرت بانهيار الدولة بكامل مؤسساتها جراء تعطُّل المؤسسة التشريعية، وأضاف بأن الرئيس دائماً ما يؤكد على استمرار المَسَار الديمقراطي ومُكتسبات الثورة، وأنه لا انتكاسة تجاه حرية التعبير والصحافة والإعلام، وأيّد حجي رفع الحصانة البرلمانية عن النواب الذين احتموا بها للإفلات من العقاب ومنهم من تعلّقت بهم جرائم أخلاقية واقتصادية وفيهم أحكام نافذة، وذلك لتأخذ العدالة مجراها بدون أيِّ تَشَفٍ، وأشار إلى أن بعض رجال الأعمال الفاسدين نهبوا المال العام وستأخذ العادلة مجراها، وشدد على أنه لا استهداف لحزب النهضة، وأضاف بأنه فقط تعلّقت بالحزب قضية رفعتها ضده أحزاب ومنظمات مجتمع مدني لدى القضاء الاقتصادي والمالي بأن لديه تمويلاً خارجياً للانتخابات، ولو تم إثبات ذلك لن يُحل ولكن القضاء يأخذ مجراه، وأكد أن مستقبل تونس دائماً خير، وأنه لا خوف على الثورة التونسية ولا على المسار الديمقراطي، وأشار إلى أن التدابير مدّتها شَهرٌ مع إمكانية التمديد، لكنها تنتهي بزوال الأسباب والأخطار الدّاهِمَة، وذكر أنّ الرئيس قال في تصريح إنّه يُمكن تقليصها بزوال الأخطار وليس بالضرورة أن تمتدّ لشهرٍ، ووصف حجي العلاقات مع السودان بالمُميّزة، وقال إنّها توطّدت بعد الثورة السودانية التي شبّهها بالتونسية ووصفها بالناجحة، وأضَافَ بأنها كانت بأقل الأضرار الممكنة ولم تُسرق ولم تتحوّل إلى اقتتال داخلي، وأكّد أنّ تونس دعمت المسار الديمقراطي في السودان ودائماً تدعمه في كُلِّ قراراته، سواء بشأن سد النهضة أو البعثة الأممية التي تغيّرت وفق الفصل السادس، ووصف العلاقات بأنّها مُميّزة، وعبّر عن أمله أن تتحسّن على المُستوى الاقتصادي والتجاري، وأن يكون هناك خطٌ جوِّيٌّ مُباشرٌ بين البلدين، ونوّه للإمكانَات الاستثمارية الهائلة بالسودان، وأكد استعداد تونس دائماً للمُساعدة والوقوف بجانبه، وقال «السُّودان على الطَريق الصّحيح».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى