ياسر زين العابدين يكتب : المحامي انعتاق النيابة العامة!!!

شهدت النيابة منزلقات في الساحة الحقوقية…
ذاقت ويلات التبعية ولم تجن سوى
عدالة كسيحة مُعتلة…
ما يقتضي الإصلاح الشفيف بحوار
عُميق وجرئ…
بإصلاح شامل للمنظومة العدلية…
يلزم معه فرض مَبدأ الاستقلالية كحلٍّ جرئ…
ليكون كفيلاً بعدم تكرار الأخطاء…
النفوذ الذي مارسته السُّلطة التنفيذية
حيال النيابة أقعدها…
الهيمنة أعاقت مسارها وصارت وبالاً عليها…
الانتقائية المُتّبعة ضد أعضائها بسبب مُخالفتهم هوى الحكام…
كانت بمثابة قاصمة الظهر لها…
لم تكن النيابة ذات أهمية عند النخبة
الحاكمة…
إنما أداة طيِّعة تنفذ رغباتهم…
تابعة، مأمورة، تمضي حيث يشاءون…
لقد حان الأوان…
لتأسيس نظام قانوني يتكئ على
مبدأ احترام سيادة القانون…
يسنده مدعون عامون مستقلون غير مُهيِّضي الجناح…
يُحرِّرهم من القيود يمنحهم حرية بلا
تأثير ولا خوْف…
النيابة العامة من الأجهزة الُمختلف
حول طبيعتها واختصاصها، لكن…
أهل مكة أدرى بشعابها من ثم…
ليكون على سدّتها أحد منسوبيها…
لمهنيتها وبعيداً عن سجم الأحزاب…
لأنّها مُفوّضة من قِبل المُجتمع بتمثيله
فلنهتم باستقلالها وحيدتها كخطوةٍ عاجلةٍ لضمان العدالة…
نحميها من هؤلاء وأولئك وما أكثرهم
فتبعية النيابة تتبعها تداعيات جَمّة…
أهمها إجهاض العدالة…
أهم شعار هتفت به حناجر الشهداء…
أقول الشهداء وليس الأحياء الأموات
بزماننا هذا…
شهداؤنا الذين ضحُّوا بأرواحهم عندما فر البعض يوم حمي الوطيس…
الذين ارتقوا الى مليك مقتدر يشكون
خداع الإنسان لأخيه الإنسان…
يشكون مَن تهافتوا بقوة على كراسي السلطة…
وجلسوا على أشلاء جثث دمائها حرى
لم تجف بعد…
ليومنا هذا لم تفلح لجنة نبيل أديب بتحديد مَن فض الاعتصام…
والنيابة مُغيّبة ومحيدة…
هل يعي حكامنا ذلك أم أسكرتهم خمر
السلطة…؟!
فغابوا عن وعيهم وطفقوا يقسمون
الغنائم…
ومن ضمنها النيابة العامة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى