كلام في الفن.. كلام في الفن

 

محمد النصري:

المبدع محمد النصري يشبه في تفكيره الغنائي طرح غنائية مصطفى سيد أحمد التي لم تلامس الوجدان السوداني وحده بل تعدت المحلية وتحركت نحو جغرافيا أخرى.. فهو لأنه أراد لها أن تكون لكل الناس بلا تمايز في العرق أو السحنة أو الدين.. أغنياته تصلح لكل زمان ومكان ولا تعترف بحدود الجغرافيا أو التاريخ لأنها ذات كيمياء خاصة.

علي مهدي:

وهو رجل يجبرك على التوقف عند تجربته أو الاستفهامات الكثيرة التي ظلت معلقة في الهواء بلا أجابة شافية.. وعلي مهدي أكثر ما يميزه هو بحثه عن عالم جديد لتجربته مع الدراما.. لدرجة أن البعض قال إنه فوت على نفسه أن يكون عمر الشريف السودان، ولكنه قال (هذا أجمل تقدير أسمعه وأنا أعتقد أن التشبيه بقامة مثل عمر الشريف يكفي لبسط كل الرضا عن تجربتي الإبداعية.

أغنية الجريدة:

أغنية (الجريدة) التي كتبها الشاعر فضل الله محمد في الستينيات، كانت الأغنية (ظاهرة) تفكيرية جديدة في كتابة الشعر وخروج عن المألوف والأنماط التي كانت سائدة في ذلك الأوان. حيث التزمت القصيدة بفكرتها من بدايتها حتى نهايتها وتسلسل أفكارها بمنطقية للتعبير عن المحتوى.. وكان الشكل الموازي للقصيدة هو طريقة التعبير عنها موسيقياً.

تحية خاصة لتحية زروق:

تكمن ميزة الممثلة الكبيرة المهاجرة تحية زروق الفتاة المنحدرة من أسرة أمدرمانية مارس بعض أفرادها السياسة والفن (فهي شقيقة القاص والأديب الطيب زروق) في أنها رسَّخت المبادرة الطليعية لسابقاتها وأسهمت بقدر وافر في إضفاء الشرعية على أن تمثل المرأة وفي هذا قدمت الكثير من التضحيات.. وتحية خالصة للمرأة النموذجية والمثالية تحية زروق.

صديق أحمد:

فنان ربما يكون محصوراً في أغنية الطنبور.. ولكنه فنان شامل ومتكامل وصاحب قدرات تعبيرية كبيرة أسهمت في أن يعتلي قمة أغنية الطنبور.. وتعدى ذلك الإطار وأصبح فناناً قومياً ولعل إعجاب الهرم الراحل وردي بصديق أحمد دفعه لترديد أغنياته.. وهي أغلى شهادة لفنان أن يتغنى بأغنياته فنان بقامة الراحل العظيم محمد وردي.. وهذا يكفي جداً ويؤشر على أنه فنان عبقري ومن طينة العظماء.

محمد المكي إبراهيم:

الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم كتب العديد من الأغنيات الكبار لمحمد وردي والذي دائماً ما يفتخر بكل أغنيات ود المكي، وأغنية فراشة تدورهي أول قصائده التي لم يكتبها باللغة العربية الفصحى وهي أغنية ذات لغة “دارجة” عبرت تماماً عن مقدرته في الكتابة وبكل الأنماط والأشكال رغم تخوفه من الكتابة باللغة الدارجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى