الظاهرة انتشرت بكثافة وسط الفنانين والفنانات.. عمليات التجميل.. ثمن البحث عن الجمال المُزيّف والخادع!!

تقرير: سراج الدين مصطفى

مدخل مهم:

شهد السودان تزايداً ملفتاً للنظر في عمليات التجميل، حتى صارت عيادات الطب التجميلي لا تخلو من الأشخاص المُصرّين على تغيير أشكالهم، وخصوصاً في صفوف الفنانات، مع العلم أن نفس الهوس بدأ يدب شيئاً فشيئًا إلى صفوف الفنانين كذلك، مع العلم أن تكاليفها باهظة.

التشبه بالفضائيات:

معظم الفنانات اللائي خضعن للعمليات، تبادرت إلى أذهانهن أول مرة فكرة عملية التجميل، عند مشاهدتهن الفضائيات وإعجابهن بشكل نجمة سينمائية أو غنائية معينة، فقررن التشبه بها، فهذا القرار هو أول ما يدفعهن لإجراء عمليات تجميل مصطنعة، فحسب رأي الدكتور صلاح عوض الله، فعمليات تكبير الشفتين والصدر ليستا من العمليات الأساسية التي تحتاجها المرأة، لكن عناد البعض منهن يدفع بعض الأطباء إلى القيام بها، دون التفكير في ما تفرزه من آثار جانبية.

عمليات التجميل:

لم تعُد عمليات التجميل مقتصرة على الفنانين والفنانات والممثلين والممثلات، أو على نجوم المجتمع والمشاهير أو على فئة معينة دون غيرها، بل تعدتها لتتحول إلى موضة يتبعها المواطنون العاديون وعامة الناس أيضاً، لأنهم يتأثرون بما يرونه على الشاشة وخاصة قناة مثل “النيل الأزرق” التي تفرد مساحات كبيرة من برامجها لبرامج التجميل؛ فترى نساء يركضن لتغيير شكل الأنف، شد الصدر، نفخ الخدود، أو تكبير الشفاه، من دون إدراك أن نجوماً فارقوا الحياة، أو تعرضوا لتشوهات خلقية بعد عمليات تجميل غير ناجحة..

الاتعاظ من سعاد نصر:

وهناك نماذج غير سودانية يمكن التوقف عندها مثل النهاية المأساوية  للممثلة المصرية سعاد نصر، كانت نتيجة لعملية التجميل فقد دخلت المصحة بغية إجراء شفط دهون، ولكنها خرجت منها جثة هامدة بعد غيبوبة استمرت لأكثر من سنة، الجرعة الزائدة في المخدر غيرت مسار عملية التجميل إلى عملية إنقاذ من التعكر الصحي، الذي آلت إليه هذه الممثلة الكوميدية، وظلت لفترة طويلة في العناية المركزة، وخضعت لعمليات جراحية، لتمكينها من الطعام فقد أصبحت عاجزة عن تقبل الغذاء في معدتها وحاول الأطباء إجراء فتحة في المعدة، لكن المنية كانت أسرع لتموت الفنانة عن سن تناهز الـ54 سنة وهي في أوج عطائها.

أهمية المظهر:

الباحث الاجتماعي طارق نصر الله، له رأي مغاير، حيث يقول:(تؤكد الدراسات الاجتماعية الحديثة أن للمظهر أهمية كبيرة ودوراً فعالاً في العلاقات الإنسانية، كما أنه يحكم على نجاح أو فشل الكثير من العلاقات، فمن خلال النظرة الأولى تقدم صورة سريعة عن الشخص الذي نراه ونصدر عنه أحكامنا الخاصة، وهي ذات الأحكام التي تحدد إطار العلاقة ومدى تواصلها.. ويتجلى الحرص الكبير على المظهر من خلال الملايين التي يصرفها الشخص رجلاً كان أو امرأة على نفسه، سواء من خلال اتباع الموضة واختيار الملابس المناسبة التي تضمن الأناقة والجمال أو اللجوء إلى الحلاقة والتجميل وشراء مختلف أنواع الكريمات التي تظهر نضارة البشرة، ولكن كل هذا لا يعني الانجراف وراء الموضة وعمليات التجميل المنتشرة وسط الفنانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى