الغالي شقيفات  يكتب :  شائعات النظام البائد

حرب الشائعات التي ينتهجها النظام المُباد ضد القوات النظامية في مواقع التواصل الاجتماعي بواسطة الحسابات المُزيّفة والأخبار الوهمية، وتبث روح التشكيك في كل شيءٍ، وتعتمد كتائب الجداد الإلكتروني على خلق الشائعات وبَثّ الأخبار الكاذبة وهي أخطر من العمليات العسكرية المُباشرة، لأنّها تُساعد على الإحباط وتشيع روح اليأس والقنوط وهذه حملة إحباط مُوجّهة ضد الشعب السوداني من الفلول وبعض القوى السياسية المشاركة في السُّلطة وتدعي عدم المُشاركة في الحكومة وتُعلن إسقاطها بكل الوسائل.
ومطلوبٌ من السودانيين، الوقوف خلف قواتهم المُسلّحة وقوات الدعم السريع وكل القوات النظامية الأخرى، كما يجب على الخبراء كشف صانعي الشائعات والأخبار المُفبركة التي تحدث البلبلة والاضطرابات في البلاد ويجب أيضاً مُراجعة المواقع الإلكترونية الوهمية التي تقوم بالترويج للأخبار التي تستهدف القوات النظامية، حيث نشر أحد المواقع أمس الأول أن هنالك توتراً بين القوات المسلحة والدعم السريع، الأمر الذي نفاه العميد أبو هاجة مستشار رئيس مجلس السيادة الإعلامي، وقال إنها شائعة تهدف لخلق فتنة داخل المكون العسكري وتعبر عن إحباط بعض الجهات في فشل مُخَطّطهم المُصاحب لمواكب 3 يونيو.
كما نفى العميد جمال جمعة الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع هذه الأخبار، وقال في مؤتمر صحفي سابق إنه بالرغم من الأدوار الكبيرة التي تقوم بها قوات الدعم السريع، إلا أن هنالك جهات تسعى لشيطنتها وتحييدها، وإنهم يملكون محضراً كاملاً يحوي معلومات لشيطنة القوات النظامية وتستخدم عناصر النظام البائد وكوادر الحزب العجوز الشائعة كسلاح ضد خصومها.

واليوم، الشعب السوداني أكثر وعياً وأكثر حرصاً من القوى السياسية في الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه واستقراره، ومطلوبٌ من الجهات الإعلامية خاصةً إعلام القوات النظامية التصدي للشائعات بالكلمة والصورة، فمنذ أن انحازت القوات النظامية والفريق أول محمد حمدان دقلو إلى خيار الشعب الذي قرر إزاحة البشير، ظلّت هذه القوات والقائد “حميدتي” يتعرّضون لحملة ممنهجة وحرب ضارية في وسائل الإعلام ومنصات الفلول، تبث سُمُومها عبر آلياتها الإعلامية الساعية لهدم مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار.

وتعي القوات النظامية والقوى السياسية حجم المَخاطر الداخلية والخارجية، ويجب على القوات النظامية الانتباه لخطورة مثل هذه الأخبار وترك المجال مفتوحاً أمام الفلول وإعلامهم المُوجّه ضد القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس السيادي، الذي يمثل هرم وقمة الدولة، وبعض المنصات باتت مهدداً لأمن المُجتمع، كما يجب على الدولة مُواصلة الجهود التشريعية، خاصةً للذين يبثون خطاب الكراهية والذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لخطاب الإقصاء والتجريم وتضليل الشعب وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي.
وكإعلاميين، يحتم علينا الواجب أن نعمل معاً لتعزيز القيم والأخلاق والسلوكيات الإنسانية التي تدعم بناء وطن موحد ومُستقر، يتساوى فيه الجميع ولا تمييز فيه على أساس الجغرافيا والدين ويقوم على المؤسسية والتنوع، كما قلنا من قبل إن وزارة إعلام الثورة دورها ضعيفٌ وتفتقر إلى الأذرع الثقافية والإعلامية لرفع الوعي بين الجماهير وهذه بمثابة رسالة للوزير الحاضر الغائب حمزة بلول ولوكيل الوزارة الرشيد سعيد ولمدير التلفزيون لقمان أحمد ومديري وكالة السودان للأنباء والإعلام الخارجي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى