بستان الحلنقي

 

حسين عثمان منصور:

قام الشاعر المعروف “حسين عثمان منصور” باتهام الشاعر حسين بازرعة بأنه قام بسرقة فكرة أغنية «ليالى القمر» من شاعر لبناني وكعادته دائماً لم يرد عليه قيصر الأغنية السودانية بكلمة بل أكد لأصدقائه أن الأيام كفيلة بالرد على من ظلمه جوراً وقد تم ذلك بالفعل حيث اكدت الأيام ان بازرعة كتب أغنية «ليالي القمر» قبل أن يكتبها الشاعر اللبناني بسنوات، وجد الشاعر حسين عثمان منصور نفسه مطالباً بالاعتذار بعد أن تبين له الحق في أنه كان ظالماً لبازرعة إلا إن القيصر رفض أن يقبل منه اعتذاراً، ذات مساء تعرض حسين عثمان منصور إلى وعكة مرضية دخل بعدها المستشفى إلا انه لم يصدق عينيه وهو يرى القيصر امامه جاء ليطمئن على صحته بعد خروجه من المستشفى أخذ يقول لكل من يقابله لم يكن شفائي من أدوية تناولتها ولكنه كان بزيارة أكرمني بها أجمل الشعراء.

المليادير الأمريكى فورد:

أعلن المليادير الأمريكى “فورد” أنه سيتنازل عن كل ما يملكه من ثروة تعد بالمليارات لمن يدله على أثر لابنه الذي تحطمت به طائرة كان يقودها في احدى الادغال الأفريقية، وقال فورد إنه على استعداد لأن يقدم عمره مقابل خصلة من شعر ابنه أو قطعة من قميصه، المعروف أن هذا المليادير صنع مجده بدمه ودموعه كما انه عمل على تحطيم أعظم الشركات الامريكية المنافسة له في مجال صناعة السيارات، قال أحد اصدقائه إن «فورد» بعد فقده لابنه اتجه إلى معاقرة الخمر بالرغم من انه كان يحتقر من يتناولها وأشار إلى أن هذا العملاق ظل يتلاشى رويداً رويداً مؤكداً أن حزنه على ابنه هو الذي قتله حياً، ذكرني ذلك ما قاله القائد المغولي «هاولاكو» حين سئل متى يموت الفارس فقال حين يقتل له ابن.

ليلة رأس السنة:

سألني ذات مرة صديق أين ستمضي ليلة الفرح برأس السنة؟ قلت له سأمضيها وسط دموعي وأنا أبكي أياماً لي مع الراحل المقيم محمد وردي كان يجلس هنا أمامي على غيمة بيضاء في مثل هذا اليوم من السنة الماضية ثم مضى ليصبح الغناء من بعده ضياعاً وتسألني أين سأمضي ليلة الفرح برأس السنة!.

الشاعر عادل أحمد:

أرسل لي الأخ الشاعر عادل أحمد محمد صالح مجموعة من قصائده الغنائية فشعرت أني أمام موهبة جديدة سيكون لها الأثر الكبير في مسار الأغنية السودانية وقد لفت نظرى أن قصائده تحمل بين مقاطعها فراشة تبحث عن جدول إشراقة تبحث عن عيون، وبالرغم من يأس تملكني في أن الأغنية السودانية قد انكسر عودها إلا أن هذا المبدع أشعرني أن غبار الأغنية قد أصبح من الممكن أن يكون نسائم.

نزار قباني:

حين ارتحل الشاعر الكبير نزار قباني تم تنكيس الإعلام في جميع المدن السورية، توقف النهر عن التدفق، الأسماء لم تعد الأسماء والأشياء لم تعد الأشياء، بل تحولت الوجوه إلى دمعة كبيرة لا لون لها، كانت الأقمار والأزهار تمشي في جنازته حتى صلاح الدين الأيوبي كاد أن يخرج من قبره معزياً ويموت صلاح أحمد إبراهيم فلا يجد أحداً يتبع جنازته غير الظلال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى