منصة الخريجين الاتحاديين..  من السياسة إلى الثقافة

رئيس الهيئة الإدارية: المنصة خط إسناد للاتحاديين

ممثل اتحاديي المهجر: على البعض أن يعرف أن الاتحاديين هم من صنعوا السودان

المجلس الأعلى للمنصة: على الكوادر السياسية أن تتحول  إلى خدمة المجتمع

مسئول الثقافة والإعلام: المنصة تقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الاتحادية

على الرغم من عمليات  التشظي التي اجتاحت كيان الاتحاديين الديمقراطيين على مر سنوات الحكم الإنقاذي، إلا أن العزم والإرادة وإثبات الوجود كانت هي السمة البارزة التي يحاول كل فصيل من الفصائل  المتفرقة العمل عليها، هذا وقد كانت الحركة الطلابية الاتحادية في مقدمة المعركة الوطنية في مواجهة نظام الإنقاذ البائد، ولما كانت فترة الإصلاح والتوافق داخل الكيان الاتحادي ولم الشمل تحتاج لوقت أطول لتوفير شروط وحدة اتحادية على أسس علمية وحديثة كان لابد من حراك مختلف وكيان جديد موازٍ يواكب الأحداث ومجريات الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية ويجمع عليه البعض ويقف على  مسافة متساوية من جميع الفصائل الاتحادية وتديره مجموعة تؤمن بمبادئ الحرية والديمقراطية وحكم المؤسسة وتحمل معها هم البيت الكبير ونضالات الماضي وهموم الحاضر وتطلعات المستقبل دون النظر إلى المسكوب من اللبن. وبعد حراك طويل وجهود مضنية التف الجميع من المهمومين بامر الاتحاديين في (منصة الخريجين الاتحاديين) التي تمثل الهرم الكبير والغطاء الجامع لكل الخريجيين الاتحاديين من روابط الطلاب الاتحاديين في الجامعات والمعاهد العليا ويطلق عليها (مخرج) اختصاراً. وهي  محاولة جادة وتسلك طريقاً مغايرًا للتغلغل وتغيير مسار العمل السياسي والدخول للمجتمع من بوابة البرامج الاقتصادية والثقافية والخدمية وصولاً للغايات والاهداف المطروحة من (المنصة) فكان التدشين واللقاء الجامع في إفطار المنصة على حديقة الرند بأم درمان ٢ مايو ٢٠٢١م.

الخرطوم: النذير دفع الله

مواكبة ولياقة

قال محمد المبروك إن المنصة قامت على أهداف تلبي أشواق وطموح الاتحاديين للفترة المقبلة وظلت المنصة على الدوام منهجية للفكر الوسطي الذي يمكن أن يكون هو المخرج المناسب لحل تعقيدات المشكل الوطني السوداني لقربها من الوجدان الوطني ولتبنيها واستيعابها تركيبة هوية الشعوب السودانية، مضيفاً أن الاتحاديين كانوا في مقدمة المعركة الوطنية ضد النظام البائد وقدموا في ذلك الغالي والنفيس وضربوا أبهى نماذج النضال والتضحيات اعتقالًا وتشريدًا واستهداف الحزب حيث دبرت الانشقاقات داخله. مشيراً إلى أنّ الحاجة لملء الفراغ في المجال الاتحادي الوطني لا تزال قائمة لذلك جمع حوار متصل مجموعة كبيرة من خريجي روابط الطلاب الاتحاديين وتداولوا لفترة طويلة في سبيل صيغة تجمع للحوار والإنتاج والمساهمة المشتركة لخريجي روابط الخريجين الاتحاديين في الجامعات والمعاهد العليا وتم الاتفاق على منصة الخريجين لتكون مظلة للعمل الاجتماعي والثقافي والفكري والسياسي وتكون منصة لتوظيف جهد كل الاتحاديين في سبيل دعم وجود الحزب في المشهد السياسي لحين توفر الظروف الموضوعية والشروط التاريخية لوحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي في نهاية المطاف وتهيئة المناخ الجاذب لإحداث ذلك مبيناً أن المنصة تمثل أرضية صلبة تفاعلية تسعى لاستعادة الدور الريادي للخريجين الاتحاديين كما تهدف المنصة إلى كسر حالة الجمود والإحباط التي يعايشها الخريج الاتحادي وتحفيزه للانتقال من حالة المتفرج والمراقب المتفاعل وصانع للحدث متكئين على خبرات تراكمية كبيرة ترجح الخريجين ومقدراتهم العالية في اختراق الراهن المختل وتوسيع ماعون المشاركة والتفاعل حول الراهن الاتحادي بين جميع خريجي روابط الطلاب الاتحاديين وأكد المبروك أن المنصة تعمل على تصحيح وتنقيح مسار الشأن الاتحادي من خلال التأمين على التجارب الناجحة ونقد تقويم السلبيات من خلال أطروحات ناجعة لمعالجة الإخفاقات والعمل على إيجاد أرضية مشتركة تمثل الحد الأدنى من التوافق بين جميع المكونات الاتحادية، مشيراً أن المنصة جهة اعتبارية مستقلة تعمل على توفير مناخ حر وديمقراطي وتستوعب جميع الاتحاديين بمختلف مشاربهم وتقف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الاتحادية. وقال المبروك إن المنصة محاولة للحفاظ على اللياقة في مجال العمل العام والعودة من الرصيف للمجال العام الثقافي الأدبي الإعلامي، مبيناً أن المنصة لا تتجاوز العمل السياسي  حتى لا يحدث التماس الأجسام السياسية الحزبية الأخرى والابتعاد من العمل العام .

تشظٍّ وتشتت

رئيس الهيئة الإدارية لمنصة الخريجين محمد عثمان بشير قال إن تأسيس المنصة وتدشينها يعني أن  نبدأ من الصفر سيما وأن التجربة كبيرة وعصية مضيفًا أن العمل الاجتماعي والمهني والثقافي يختلف تمامًا عن ممارسة العمل السياسي وأكد عثمان أن التشتت والتشظي الذي اعترى الحزب الاتحادي الديمقراطي هو ما دعانا لإنشاء المنصة والخيارات الأخرى لنقدم أعمالاً أخرى لرفع كفاءة الخريج الاتحادي غير السياسية بل الكفاءة الاجتماعية والثقافية وهو جسم خاص للخريجين الاتحاديين، مشيراً أن الاتحاديين منذ العام ١٩٩٠يتحدثون بلغة واحدة ويجمعهم هدف ورؤية هي حزب اتحادي ديمقراطي صالح لكل زمان ومكان ودعا عثمان للرجوع لتجربة مؤتمر الخريجين الذي من خلاله نستطيع تقديم أفضل الخدمات للسودان خاصة وأن مؤتمر الخريجين كان له الدور الطليعي في استقلال السودان موضحاً أن المنصة قامت على مبدأ الحوار والنقاش إلى ان توسعت المجموعة حتى وصلت المؤتمر التأسيسي خلال مارس من العام الجاري، كاشفاً أن المنصة تقف على مسافة واحدة من كل التيارات الاتحادية وتقدم كافة أنواع المساعدة والتأهيل من أجل الخريج الاتحادي وتقديم برامج أكاديمية تساهم في رفعة وتأهيل الخريج وتقديم دراسات أكاديمية واقتصادية لجميع التيارات الاتحادية  منها برامج حالية تتعلق بأزمة سد النهضة وحرب المياه كما أن المنصة لديها كوادر قيمة في أمريكا وأوربا جاهزة لتقديم دورات تدريبية.

واعتبر عثمان أن المنصة ربما تكون في يوم ما قاعدة ومنصة للحزب الاتحادي لذلك لدينا قدرة على استيعاب كل القيادات من الصف الأول الثاني والثالث داخل المنصة مع تمنياتنا أن تحل الوحدة كل تيارات  الحزب الاتحادي الديمقراطي, كاشفاً عن مجموعة من البرامج في مجال العمل الإنساني لخلق فرص عمل وإقامة شركات استثمارية وشركات مساهمة عامة داعياً الجميع بالوقوف خلف المنصة ودعمها وتصويبها لتنفيذ برامجها التي تتقاطع مع أهداف الأحزاب موضحاً أن المنصة تعكف على كتابة برامج فكرية ومد جميع الأحزاب الاتحادية بهذه الدراسات  وتقديم تجربة ورؤية مختلفة من خلال دار ومكتبة المنصة بشارع محمد نجيب والتي هي ملك للجميع فضلاً عن تقديم خدمات التأمين الصحي والتعاونيات لكل الخريحين لمقابلة الاحتياج المعيشي، ونبه عثمان أن الكودار الاتحادية مؤهلة لما يجعلها أن تكون في الطليعة وقيادة المسيرة وأن كادرا واحداً من الأشقاء يساوي عصبة من الاحزاب الأخرى .

الاتحاديون والمجتمع.

بينما لم تقتصر المشاركة ضمن تدشين المنصة على المتواجدين من خريجي الاتحاديين في الداخل بل شملت المشاركة الاتحاديين المتواجدين بالخارج الذين كان لهم صوت ومشاركة طيلة فترة الحراك التأسيسي.

عضو المنصة وعضو المؤتمر التأسيسي الشاعر والأديب صلاح سطيح وخلال مداخلة هاتفية قال إن المنصة أصبحت فجر الأماني وقوس النصر لانطلاق العصر الحديث لتحقيق أهداف المنصة، مضيفاً: لابد من عصرنة أفكار الاتحاديين أو بمعنى آخر لابد من إظهار كل الأفكار الإيجابية في جعل الممكن موجوداً وهو ما يعني انفجار بركان التراكم الفكري في خدمة المجتمع الكبير  الذي يمثل الأساس من خلال التعريف الأوسع وهو ما يعني المنصة في المقام الأول، وأكد سطيح أن الخريجين الاتحاديين يتمتعون بتراكم فكري واسع منذ طليعة مؤتمر الخريجين وهو ما يعني خدمة المجتمع التي يمكن أن تتحقق من خلال الالتقاء بقواعد المجتمع داخل الأحياء السكنية وتقديم بعض الخدمات التي يحتاجها الناس مثل اليوم الطبي والليالي الثقافية وغيرها. مطالباً بضرورة استخدام الإدارة الحديثة للوصول للغايات والأهداف والتأسيس لعمل عصري يتطابق مع الجودة والإدارة والبرامج من خلال تجربة روابط الاتحاديين في الجامعات والبدء في عمل برامجي يخدم المجتمع، وأكد سطيح أن المنصة عمل اجتماعي وأي مشروع في هذا الاتجاه يجب أن يكون مرتبطاً بالمجتمع منادياً ببداية عمل مالي استثمار اقتصادي وسياسي واحد يصل في نهايته لتحقيق أهداف المنصة من المشاريع الزراعية والإسكانية يتوافق عليها الجميع حتى يعرف البعض أن الاتحاديين هم من صنعوا السودان.

حرية الفرد

فيما أوضح ممثل المجلس الأعلى لمنصة الخريجين مهدي مصطفى السني أنه من الضروري لكل الخريجين هو أن يروا المنصة تسعى لتحقق جزء من أحلامهم في سودان حر ديمقراطي، مضيفاً تبعثرت بنا السياسة وذهبنا مع الكتل يميناً ويساراً، ولكن يظل خريجو الاتحاديين تجمعهم روح الأشقاء وسنظل حريصين على المنصة وطالب مهدي بعدم الانكفاء على الذات وفتح الباب أمام كل من يريد الترشح والدخول للمنصة وعدم التعامل مع المواقف الحزبية وأكد مهدي أنه لكل إنسان حرية الاختيار في ممارسة العمل السياسي وفق هواه  ولكن يظل الهدف الأساسي هو تنمية كيان منصة الخريجين الاتحاديين مهما كانت التحديات فإن الجميع يجب أن يكونوا قدر التحدي والتكليف وأي رجعة تعني الخذلان.

وبعث مهدي بعدة رسائل مفادها أن الاتحاديين سواء كانوا سياسيين او غير ذلك يجب أن تتحول الكوادر السياسية إلى خدمة المجتمع في مجالات المياه والاقتصاد والثقافة، وهي مشاريع المنصة بينما أولئك  الذين يديرون البلد هم ليسوا بأكفاء أكثر من أي خريج اتحادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى