إسماعيل حسن يكتب.. اقتراح وجيه يا ود الشريف

* قدم زميلنا الكبير ود الشريف اقتراحاً لرئيسي بعثتي المريخ والهلال في القاهرة، بأن يستغلا فرصة وجود الفريقين هناك، وينسقان مع مدربي الفريقين لإجراء مباراة ودية أو مباراتين بينهما بعد تكملة الإعداد البدني.. وهو في رأيي اقتراح وجيه يمكن أن يخدم الفريقين..

* نعلم أن بعض جماهير الفريقين – وربما بعض إعلامييهما أيضاً – لن يتقبلوا هذا المقترح خوفاً من الهزيمة، وشماتة الطرف الآخر إذا فاز المريخ مثلاً، أو فاز الهلال، ولكن إذا “بارينا” مخاوف هؤلاء السذج البسطاء، فسنكون مثلهم..

* سبق للفريقين قبل عدة سنوات، أن اتفقا على مباراتين وديتين خلال شهر رمضان، للاستفادة من عائدهما المالي في معالجة بعض الملفات.. وكذلك الاستفادة من العائد الفني، باعتبار أن لقاءات القمة – ودية كانت أو رسمية – تكون جادة وتقدم للفريقين فائدة فنية لا تقدر بثمن.. وبالفعل جرت المباراتان، وكسبهما المريخ، وتقبلت جماهير المريخ وجماهير الهلال النتيجتين بوعي كبير…

* لا اغترت جماهير المريخ، ولا غضبت جماهير الهلال..

* ولعل السبب الذي يدعونا لتأييد هذا الاقتراح هو قناعتنا بأن هذه المباراة أو المباراتين، ستقدمان للمدربين أفضل تقرير عن السلبيات والإيجابيات ومواطن الخلل.. إلى جانب أنهما ستدخلان اللاعبين في أجواء المباريات القوية، بعد فترة التوقف الطويلة…

سطور عالمية

* لاحظت في القروبات والمنتديات الإلكترونية، المتابعة اليومية لمباريات الدوري الإسباني الذي دخل مراحله الحاسمة.. واشتدت المنافسة فيه بين الملكي وأتلتيكو وبرشلونة..

* وينتظر الجميع الجولة القادمة التي ستحدد بشكل كبير اتجاه اللقب.. إذ يلاقي برشلونه (74 نقطة) يوم السبت القادم الفريق المتصدر أتليتكو (76 نقطة)، وفي حالة فوز برشلونه، يتصدر مؤقتاً ب(77 نقطة)، وينتظر نتيجة مباراة أشبيليه (70 نقطة)، أمام الملكي (74 نقطة) يوم الأحد القادم.. وإذا فاز اشبيليه يتصدر برشلونة في حالة فوزه يوم السبت، ويحل الريال في المركز الثالث خلف اتليتكو الثاني..

* أما إذا انتهت مباراة برشلونه وأتلتيكو يوم السبت بالتعادل، فهو المطلوب بالنسبة للريال، إذ يكفيه الفوز على أشبيليه يوم الأحد ليتصدر بفارق الأهداف عن أتليتكو، ويتراجع برشلونه للمركز الثالث بـ(75 نقطة).. وتصعب مهمته في الحصول على البطولة…

* المباراتان تحتملان كل الحسابات.. وهنا تكمن المتعة والإثارة..

* ختاماً.. تبقى الحقيقة أن الكثيرين هجروا الكرة السودانية تماماً، وأصبحوا من عشاق الدوريات الأوربية.. والشباب بالذات ينقسمون الآن بين الريال وبرشلونة، ويشجعونهما بتعصب واضح.. ولن أكون مبالغاً إذا قلت إن معظم الشباب في السودان، إذا جرت مباراة للقمة السودانية، وفي نفس التوقيت كانت هناك مباراة بين الريال وبرشلونه.. سيتابعون هذه الأخيرة بكل حواسهم، وقد لا يسألون عن نتيجة مباراة القمة حتى.. وهذه بالطبع مشكلة تحتاج لورش وندوات لبحث أسبابها.. وتقديم المقترحات اللازمة لمعالجتها قبل أن تستفحل وتنصرف البقية الباقية من الشباب عن الكرة السودانية، وتتواصل إخفاقاتنا ونتائجنا المخيبة في المحافل الخارجية..

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى