إسماعيل حسن يكتب.. من سار على الدرب وصل

* يقول الكاتب المعروف الدكتور عبد الله الدايل: “من سار على الدرب وصل”؛ هذا التعبير بحكم التركيب والمجاز، كناية عن وجوب الجدّ، والاجتهاد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود مهما طال الزمن، وازدادت العقبات؛ وهي حكمة شَاعَ استعمالها؛ وقد قال الشاعر: لا تَقُلْ قد ذَهَبَتْ أَرْبابه.. كُلّ من سار على الدرب وصل..

* كنا وما زلنا نُرَدّدْ: مَنْ جَدَّ وَجَدْ.. ومَنْ زَرَعَ حَصَدْ.. ومن سارَ على الدّرْبِ وَصَلْ… نردّدها أمام أولادنا وطلابنا بدون أن نعمل لها عملها، أو نجتهد في تنزيلها إلى أرض الواقع..

* لجنة المنتخبات الوطنية بالاتحاد العام – جزاها الله عنا كل خير – نجحت كثيراً في تنزيل معاني هذه الحكمة على أرض الواقع.. صبرت، وصابرت، وكابدت من أجل قضية المنتخبات الوطنية لكرة القدم.. وقطفت ثمار ما خططت وهدفت له في المرحلة السابقة، بصعود منتخبنا الوطني الأول إلى نهائيات الأمم الإفريقية بعد غياب دام تسع سنوات..

* وقبل أيام، فتحت ملف التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، كهدف ثان، وبدأت في وضع البرامج والخطط اللازمة، بنفس الدقة، والهمة، والإخلاص السابقين.. وفي دراسة كل ما من شأنه أن يُعبّد الطريق إلى المونديال العالمي..

* معلوم أن صقور الجديان تنتظرهم في مجموعتهم المؤهلة لنهائيات قطر، ست مباريات كمرحلة أولى أمام منتخبات المغرب وغينيا وغينيا.. وحسبنا بعد أن فازوا على منتخبي غانا وجنوب أفريقيا، وأقصوا هذا الأخير من بطولة الأمم، لن يعجزوا عن الفوز على المغرب وغينيا وغينيا، وتصدر مجموعتهم..

* لجنة المنتخبات تعلم أن الحلم الأكبر الذي يراود الشعب السوداني، هو الصعود إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة السودانية.. ولتحقيقه، ستواصل جهودها بنفس الهمة والقوة وأزيد.. ولو تهيأ لها الدعم الذي يمكنها من تنفيذ برامجها بسهولة ويسر.. والتف الإعلام والدولة وكل مكونات المجتمع السوداني حولها، بالدعم المادي والمعنوي والمؤازرة، بإذن الله يصبح الحلم واقعاً، ويرفرف علمنا في المونديال العالمي العام القادم بقطر.. قولوا آمين..

 

سطور متفرقة

 

* الحمد لله اقتنع الجميع أخيراً بأن المنتخب منتخب السودان، لا منتخب برقو ولا شداد..

* الدور المنوط بالإعلام في المرحلة الحالية هو الترسيخ للحس الوطني، ونبذ النظرة اللونية لصقور الجديان..

* يكفي لجنة المنتخبات فخراً أن اسم منتخب السودان أصبح مرعباً وسط بقية منتخبات القارة.. ولا يقل عن أسماء كبرى المنتخبات.. ويكفي أن الخبراء والمحللين، أكدوا على أنهم لا يستطيعون ترشيح المغرب لصدارة مجموعته العالمية، في وجود منتخب السودان..

* حتى في بطولة العرب رشح الكثيرون صقور الجديان لاجتياز المنتخب الليبي…

* شكراً لجنة المنتخبات…

* وكفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى