محمد البحاري يكتب.. تباريح الهوى

(1)

كتب كثير من الصحفيين عن استعدادات (قناة الهلال) لشهر الرمضان المعظم وتنبأوا بنجاح قناة الهلال والتربع على عرش القنوات إبان الشهر الكريم وحتى الآن صدقت تلك التنبؤات بشكل كبير من حيث التنوع البرامجي والإجتهاد واضح من حيث التيم العامل والتناسق والانسجام..

(2)

وإذا تحدثنا تحديداً عن برنامج (يلا نغني) فهو البرنامج الوحيد الذي استطاع أن ينافس برنامج (أغاني وأغانيي) من حيث المشاهدة فهذا في حد ذاته يعتبر نجاحا كبيراً جدًا  رغم بعض الملاحظات على ضعف الحوار من جانب الفنانين الذين لا يجيدون الحديث والحوار لو استبدلوا الحوار بضيوف غير الفنانين كانوا أضافوا للبرنامج أبعاداً أخرى..

(3)

الفنانة (إيمان الشريف) ظهرت على الساحة بأغنيات السيرة والحماسة ولديها جمهور كبير لكنها كانت غائبة تماماً عن الأجهزة الإعلامية ظهرت بشكل ضعيف فى برنامج (يلا نغني) ولديها مشكلة في التعامل مع الكاميرا ولم تكن على المستوى الذي ظهرت عليه جماهيرياً..

(4)

الفنان جمال فرفور يبدو أنه يريد أن يجعل من (يلا نغني) نسخة أخرى من (أغاني وأغاني) بكثرة الحركة في الإستديو رغم تشابه البرنامج لحد كبير إلا أن روح( السر القدور) طاغية بشكل كبير على برنامج (اغاني وأغاني)..

(5)

على مستوى الدراما استطاعت قناة الهلال تقديم فقرات درامية متعددة ومتنوعة لمجموعة من نجوم الدراما ظهر من خلالها مجموعة من الفنانين كممثلين مضيفين أبعادا أخرى للدراما والقناة..

(6)

رغم أننا فى بداية (شهر رمضان) إلا أن (قناة الهلال) حتى الآن هى صاحبة الحضور الأكبر والمشاهدة العالية والملفت أن هناك قنوات لا تشكل حضورًا للمشاهد مثل (قناة الخرطوم) التي تعتبر من القنوات الكبيرة وملوكة لحكومة ولاية الخرطوم كنت أتوقع منها الكثير والمثير إلا انها ظهرت بشكل ضعيف ولا أعلم أين تكمن مشكلة القناة بالضبط وأين مواطن القصور والتقصير أعتقد أنها في حالة سكون ولم تكن بالقدر المطلوب من حيث التنوع البرامجي الذي يناسب (شهر  رمضان) المعظم..

 

(7)

رمضان هذا العام يعتبر أول رمضان فى (حكومة الثورة) يشهد بعض الاستقرار على المستوى العام لأن رمضان السابق كان فى عز الكرونا وقبله كان في بدايات الثورة ونهاية الاعتصام لذلك جاء هذا العام مختلفا من حيث الاستعداد المبكر جدًا لبرامج شهر رمضان على مستوى الأندية والقنوات والمؤسسات الإعلامية..

(8)

اللافت للنظر أن الحكومة على المستوى الرسمي بعيدة كل البعد عن المشاركة فى برامج (شهر رمضان) ولاحتى بإفطارات جماعية مصحوبة ببرامج ثقافية تصب في خانة التشجيع لكل البيوتات والمؤسسات الثقافية للقيام بدورها تجاه الثقافة والفنون بصفة عامة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى