اتفاقية بين المعادن والعبابدة حول مناطق التعدين

الخرطوم: النذير دفع الله
وَقّعَت وزارة المعادن، اتفاقية جديدة للمسؤولية المجتمعية لمناطق التعدين في منطقة (قبقبة) مع قبيلة العبابدة، تتضمّن الحق في المسؤولية المجتمعية حسب قانون التعدين والتي تنص على الرضاء الأهلي، إضافةً لمعالجة مُخلّفات التعدين والتسوية والنزع.
وأكد أميرة أمارة العبابدة، سيد صالح خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بالخرطوم، أن الاتفاقية منحت المنطقة ميزة جديدة تتعلّق بالخدمات والاعتراف بأحقية الأرض، مُضيفاً أن عدد الشركات العاملة بالمنطقة (20) شركة ولكن الشركات الفاعلة فقط (7) شركات، فضلاً عن وجود أكثر من (5) ملايين مُعدِّن من مناطق السودان المختلفة، وأوضح سيد أن بعض الشركات تستغل غياب الرقابة وتُؤجِّر من الباطن، كاشفاً أن منطقة قبقبة تنتج (50) طناً من الذهب سنوياً ولا تنال منه إلا انتشار السرطانات والفاقد التربوي الذي وصل إلى نسبة 90%، مبيناً أنّ اتفاقية المسؤولية المجتمعية متمثلة في الصحة والتعليم والمياه، وقال إن الاتفاقية ستمنح شركات التعدين مزيداً من الحماية والأمن الذي يوفره الأهالي لتلك الشركات مما ينعكس على استقرار الاستثمار في المنطقة.
ومن جانبه، أوضح الأستاذ نصر الدين الياس عضو اللجنة، أن منطقة العبابدة مفتوحة لكل أهل السودان من أجل التعدين الأهلي والاستثمار بما يمنحه ويتيحه القانون، وأضاف أن الدولة من خلال الاتفاقية تكون قد اعترفت اعترافاً مكتوباً بأن منطقة (قبقبة) هي موطن للعبابدة، وبذلك الاتفاق نعمل لتهيئة البيئة الاستثمارية في المنطقة وحماية المستثمرين من أي تعدٍ، وقال الياس: أين كانت تذهب أموال المسؤولية المجتمعية لمنطقة العبابدة خلال الفترة الماضية؟ كاشفاً عن وجود فساد كبير في برنامج المسؤولية سيتم التعامُل معه وفق القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى