قصة أغنية .. حمام الوادي.. الأغنية التي أصبحت سفارة شعبية!!

 

ويحكي إسحاق الحلنقي (في ذات يوم ذهبت وبعض الأصدقاء في رحلة ترفيهية لمنطقة الباقير.. وبينما أنا هناك وجدت (حمام الوادي) يتحرك في خفة ورشاقة ويطير بحرية ومتعة.. فتمنيت ساعتها أن أكون مثله أطير بلا قيود .. دون أن أشعر أمسكت بالقلم والورقة وانسابت الكلمات:

حمام الوادي يا راحل  مع النسمة الفرايحية..

مع الياسمين عز الليل تواصل رابية منسية..

صغارك مشتهين ترجع  تضم العش بحنية..

تسيبهم مش حرام للريح وعارف القاسو ما شوية..

بعدي عن زوجتي:

ويتداعى شاعرنا الجميل الحلنقي ويقول: بعد ذلك ذهبت قرأت القصيدة للمرحوم عمر الحاج موسى وكان وقتها وزيراً لوزارة الثقافة والإعلام .. فتألم كثيراً بسبب بعدي عن زوجتي وأطفالي، فاصدر قراراً وزاريًا بعودة زوجتي.. وهكذا جمع بيننا المرحوم عمر الحاج موسى بعد طول فراق وعذاب وألم.

أغنية خالدة:

وفي يوم ماطر كنت أجالس الأخ الفنان التاج مكي، وكان بصحبته الملحن ناجي القدسي.. وقرأت للتاج مكي القصيدة فطلب ناجي القدسي أن يقوم بتلحينها ووعدني بأنه سيصنع لها لحناً يجعلها أغنية خالدة لا تبارح الوجدان.. وفي نفس تلك اللحظة أخذ ناجي العود وراح يدندن بالقصيدة ثم أكمل تلحينها بعد ذلك في العام 1971م. وأبدع حمد الريح في التغني بها وأضفى عليها شكلاً جميلاً وبديعاً لأنه تحسس الأغنية جيداً وما تحتويه من شجن وألم.

تأثيراتها:

أغنية حمام الوداي لعبت دوراً كبيراً وكانت لها تأثيراتها على المغتربين وذلك لأنها لامست أوجاعهم ورغبتهم للعودة والحنين.. وهذا شرف كبير أن أكتب قصيدة تصبح سفيراً بين المغتربين.. وهناك الكثيرون الذين قابلتهم وقالوا: أغنية حمام الوادي كانت سبباً في عودتهم لديارهم وأطفالهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى