المؤسسة التعاونية للبيع المخفض.. الاهتمام بمعاش الناس

الخرطوم: رشا التوم

الضائقة المعيشية التي ألمت بالمواطن وضحت آثارها جلية على واقع الناس على أثر الارتفاع القياسي في  مستوى الأسعار والسلع مما ضاعف المعاناة في الحصول على أبسط الاحتياجات اليومية، وفي كل يوم تشهد الأسواق أسعاراً جديدة  تضيق الخناق على البسطاء والمساكين، وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس السيادي، تم إنشاء أسواق المؤسسة التعاونية للحد من  تصاعد الأسعار  عبر تجربة جديدة  ومدرسة لتحقيق الرضا المعيشي للمواطن للبيع بأسعار المصنع.

وعبر هذه التجربة تسعى المؤسسة لتحقيق الهدف النبيل وستقوم المؤسسة التعاونية بفتح أسواق جديدة مستقبلاً في عدة مناطق، وذلك من خلال إعادة النظر في أساليب العمل والأنظمة على ضوء تجربتها الواقعية لتحقيق المزيد من المرونة والشفافية التي ستتخذها في التعامل مع الجمهور في إطار مسؤوليتها الاجتماعية.

وأكد  المدير العام للمؤسسة التعاونية الوطنية  اللواء عادل العبيد عبد الرحيم، أن المؤسسة تكونت عبر استقطاع اشتراكات شهرية لأفراد القوات المسلحة تسدد منذ العام 1969 إلى يومنا هذا، وفي العام 1972 تم تسجيلها كجمعية تعاونية  وعقب  تكوين رأسمال  وموارد مستدامة انطلقت  الفكرة وتم تكونين جمعية تعاون تتماشى مع طبيعة  القوات المسلحة  ومنح تفويض كامل للسيد القائد العام للقوات المسلحة بالأمر وبلغ عدد التعاونيات 150  تغطي  كل الوحدات العسكرية في داخل وخارج العاصمة.

وقال عادل إن فكرة أسواق المؤسسة نبعت لضرورة  إتاحة الفرصة لتقديم الخدمات  للمواطن بصورة عامة لوجود إمكانيات وقدرات وشركات  تمهد  للمواطن الاستفادة منها

مبينًا التقاط  قفاز المبادرة  وإنشاء  الأسواق والغرض منها بشكل أساسي تخفيف العب المعيشي عن المواطن. ووصف القوات المسلحة بأنها إحدى الشرائح المتأثرة بالغلاء وهي الأقرب إلى المواطن.

ولفت إلى أن الجهات المشاركة في السوق هي المؤسسة التعاونية، وهي مملوكة لأفراد القوات المسلحة والشركات التي تتبع للمؤسسة التعاونية في مجال إنتاج السلع الغذائية.

ويضم السوق  28 منفذاً و 7 شركات  و22 شركة قطاعا خاصاً، مما يؤكد الدور التكاملي  وإتاحة الفرصة للمنافسة الحرة  بين القطاعين العام والخاص.

وأوضح  عادل أن أهداف  السوق تتمثل في  المساهمة في تخفيف العبء المعيشي  والاستفادة من تجربة المؤسسة التعاونية وهي تجربة طويلة متراكمة لفترة 52 عاماً  من خلالها تقدم تجربة  الأسواق  المخفضة  مع التأكيد على تجاوز الأخطاء السابقة التي صاحبت تجربة البيع المخفض التي تمت في السابق وتوظيف الإمكانيات للشركات المملوكة لأفراد قوات الشعب المسلحة لخدمة المواطنين وتحقيق التوازن والاستقرار في الأسعار  التي تتصاعد  يومياً ومحاربة الوسطاء والسماسرة  والمنتفعين والمستفيدين من السلع عبر إقامة سوق دائم  للمواطن مما يخلق توازناً في المستوى العام للأسعار.

وقال عادل:  تجربتنا نسعى لتطبيقها والاحتذا ء بها في مناطق أخرى بمشاركة جهات أخرى تعمل في نفس التخصص، وجاهزون لمدهم بالمعلومات، وسوف نقيم نماذج لأسواق في الخرطوم والشجرة والعودة بأم درمان لتقديم سلع ذات جودة عالية  وأسعار مخفضة والبيع وفقًا لأسعار المصنعـ وتم توفير الخدمات والإيجارات والكهرباء والمياه من قبل المؤسسة التعاونية لتخفيض الأسعار

ونسعى لمحاربة الوسطاء والسماسرة عبر البيع من المصنع مباشرة  بتخفيض  بين 25 إلى 30%  وهي من كبرى الشركات في البلاد، ولها مقدرات  مالية عالية أبدت استعدادها للعمل لتغطية احتياجات المستهلك،  وتم وضع ضوابط لعدم تجاوز التكلفة الموضوعة بجانب توفير الخدمات الأساسية  وعدم تحميل المواطن أي تكلفة إضافية.

ولفت الى إنشاء إدارة كاملة مهمتها مراجعة الأسعار في كل المرافق التجارية وأيضًا إدارة للمتابعة وتقصي الأسعار. وزاد قائلاً: نعول على الدور الوطني لأصحاب المصانع الذين يرغبون في طرح سلعهم بأسعار مناسبة للمواطن.

وأشار إلى إشكالات صاحبت تجربة البيع المخفض سابقاً ويتم تسخير الإمكانيات لتحقيق المنافسة الحرة وتقليل التكلفة للحد الأدنى.

وأكد وجود  ضوابط تمنع المتاجرة والوسطاء والتجار بغرض التكسب  من السلع  بجانب  تأمين شامل للأسواق منعًا للتعديات والسرقة.

وقد دأبت المؤسسة العسكرية منذ تأسيسها  لتحقيق عدة أهداف في آن  واحد واضعة نصب أعينها إمكانية توفير المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطنين باختلاف أنواعها بأسعار مخفضة وجودة واعتمدت أسواق المؤسسة التعاونية آليات عمل تتناسب وحركة العرض والطلب في السوق المحلي.

وأشار عادل إلى أن الموسسة اعتمدت كافة البضائع والسلع المعروضة في أسواقها وهي ذات جودة ومواصفات منافسة للبضائع وفقاً لإجراءات واشتراطات صحية. ومستقبلًا هناك توسعة للسوق لتوفير الغاز وتعبئة كافة الاسطوانات من قبل شركة النيل للغاز،  وإقامة معرض للأدوات الكهربائية والبيع بالأقساط للجهات الملتزمة، وتم الاتصال بكبرى الشركات المنتجة للسكر لتوفير السلعة لشهر رمضان وطرح الكميات بأسعار مخفضة للمواطنين وستجري اجتماعات شهرية لتقييم التجربة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى