رئيس كيان الشمال المنسق العام للثورية الجاكومي، في بوح لـ(الصيحة)

* ما زلنا نركن لتنمية الشمال عبر طريق التفاوض وإذا اضطررنا سنحمل السلاح

* مسار الشمال والشرق وتمازج، ظلموا، وهناك معالجة سوف تتم
* تلقيت آلاف الاتصالات من أبناء الشمال للانضمام في درع كيان الشمال العسكري
* مجموعات تتخوف من تشكيل التشريعي ولذلك تعطل تكوينه
* لولا التوم هجو لما عرف الهادي إدريس الجبهة الثورية
* عرقلة التشريعي بسبب قوى الحرية والتغيير

* هنالك لجنة وطنية برئاسة دقلو ….
كشف رئيس كيان الشمال الموقع على اتفاق جوبا محمد سيد احمد الجاكومي الكثير عن القضايا التي تحيط بمسار الشمال وقضية التنمية وقسمة الثروة مؤكداً أنهم سيعملون ما في وسعهم عبر التفاوض لإحقاق هذا الحق ولكنه قال: إذا اضطروا إلى حمل السلاح سيحملونه من أجل تنمية الشرق وإنسانه. وهاجم الجاكومي خلال حواره مع (الصيحة)، رئيس الجبهة الثورية السودانية، د. الهاي إدريس لجهة أنه يعمل بكل قوته لعدم إكمال مراسم التنمية والثروة بالشمال والشرق وغيره، وانتقد الحاكومي د. الهادي ادريس في إصراره على تنفيذ اتفاق الشرق وإشراكهم في مجلس شركاء الانتقالية بعد فوات الأوان واعتبر هذا الأمر بالمزايدات لجهة أنها لا قيمة لها وأنها لا تغني من جوع، مؤكداً بأنهم قادرون على التحدث بقضاياهم أكثر من هؤلاء. وكشف الجاكومي عن تكوين لجنة وطنية برئاسة محمد حمدان دقلو لتنفيذ اتفاق السلام وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة. هذا وغيره الكثير من القضايا التي أثارها رئيس كيان الشمال عبر هذا الحوار، فالى نصه:-
حوار: أمنية مكاوي
* أين يقف كيان الشمال الآن؟
هو واحد من مسارات التفاوض الستة التي فاوضت ضمن أطراف العملية السلمية في جوبا وفي الغالب سيتم الأحد اليوم إعلان تكوين اللجان العليا للمسارات واللجنة الوطنية لتنفيذ اتفاق جوبا، فبالتالي كيان الشمال هو موجود مثله ومثل بقية المسارات التي تتبع للجبهة الثورية السودانية.
* استاذ الجاكومي ذكرت في حديثك تكوين لجنة عليا ما هي مهام هذه اللجنة وما هي أهدافها؟
اللجنة العليا مسئولة عن تنفيذ الاتفاق وهذه اللجنة جاءت من صلب الاتفاق لعجلة تنفيذه، وهي تشكل من طرفي الحكومة والعملية السلمية وكل مسار على حدة، بإضافة أعضاء مجلس السيادة للعمل على مراقبة الاتفاق. أما اللجنة الوطنية برئاسة محمد حمدان دقلو ووزير المالية وكل رؤساء الجبهة الثورية، هذه اللجنة من المفترض أن يصدر بها قرار لأنها تم التجهيز حولها .
* لمن يتبع كيان الشمال الآن للجبهة الثورية أم المنشقة؟
هو بالعكس يتبع إلى الجبهة الثورية الأم لأننا إذا نظرنا إلى منصة التأسيس الأولى للجبهة الثورية نجد أن حركة جيش تحرير السودان والحزب الاتحادي الديمقراطي من المؤسسين للجبهة الثورية، وأن كيان الشمال موجود في هذه الجبهة التي تضم حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة التوم هجو وحركة جيش تحرير السودان المجلس القيادي الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داؤد، هؤلاء هم الموجودون في الجبهة الثورية أما بقية القيادات موجودون في جبهة ثورية أخرى.
* ماذا عن تهديدك بحركة مسلحة، وإلى أي مدى تخدم الشمال؟
نحن لا نتحدث عن تهديد بحركة مسلحة، ولكن ما أفصح عنه إذا واصلت الحكومة نهجها بعدم الالتفات إلا لأصحاب السلاح، نحن لدينا القدرة على تشكيل حركة مسلحة شمالية بقدرة قوية وسريعة. وبعد الحوار الذي أطلقت فيه هذا التصريح تلقيت آلاف الاتصالات من أبناء شمال السودان أبدوا استعدادهم للانخراط والانضمام في درع كيان الشمال العسكري خصوصاً ونحن لدينا رصيد كبير من القوات العسكرية من شرطة وجيش وقوات أمن تم فصلهم بعد سقوط نظام البشير بما يتجاوز الثلاثة آلاف آخذين في الاعتبار المجموعة التي تم فصلها، فبالتالي لدينا القدرة على إنتاج حركة مسلحة قوية لكننا مازلنا نركن لمطلوبات التنمية والثروة في الشمال عبر طريق التفاوض. لم نمل إلى عمل حركة مسلحة، لكن إذا اضطررنا لا نبالي بذلك لأن (من اضطر غير باغٍ فلا إثم عليه)، نملك كل المقومات في الشمال لتكوين هذه القوة، نملك المال ونملك الرجال، ومن طبيعة الحوار الدائر الآن لابد أن تكون لديك قوة لحراسة الحق.. ونرجو ألا نضطر الى تكوين هذه الحركة لأننا نعتبر أن جيش السودان هو جيش البلد لكننا نلاحظ محاولات الإحلال والإبدال وتخطي العنصر الشمالي واستخدامه بلكونات إثنية أخرى لن نسكت عليه مطلقاً.
* ما هي الوزارة التي منحت لكم مؤخراً هل نصيب أم إرضاء ؟
نحن إلى الآن لم نستلم أي وزارة صحيح أن الوساطة كانت قامت باختيار وزير دولة للخارجية لمسار الشمال، لكن حتى الآن لم تفعل، وهذه واحدة من المشاكل بأن هنالك اتفاق جوبا داخلي تم توقيع ثمانية فصائل هي حركات، دارفور الأربعة والحركة الشعبية والحزب الاتحادي وحركة كوش لكن هنالك خمسة تنظيمات لم توقع على هذا الاتفاق وهي كيان الشمال والحركة الشعبية للتحرير والعدالة ومؤتمر البجا، وحركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي، هذا الاتفاق أعطى مسار حركة دارفور ٦٩% والمنطقتين ٢٠% والوسط والشرق ١٣%، وهذا ظلم تاريخي كبير، نحن لم نكن جزءا منه ولكن مجلس الشركاء فرض هذا الاتفاق وأن مجلس الشركاء ليس لديه الحق في فرض هذا الاتفاق، كان عليه أن يتعامل باتفاق جوبا سببه نحن جلسنا مع رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان والفريق أول شمس الدين الكباشي وعدد من رؤساء ستة تنظيمات وهي حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي والتوم هجو ومحمد قرشي وحامد شاكوش.. وجلسنا مع هؤلاء وتم الاتفاق على أن لابد من إشراك الـ(١٣) تنظيما الموقعة على اتفاق القضايا القومية ونتوافق على مشروع قسمة السلطة، وإذا لم يتم التوافق لم تتم قسمة السلطة.. بالإضافة الى تنظيمات الشرق.. نرفض هذا الاتفاق لكن حدثت مساومات وترغيب أدى الى أن يتخلى البعض في مسار الشرق وحركة كوش في توافقهم معنا وذهبوا بعد أن ألمحت الجبهة الثورية (ب) قيادة الهادي إدريس، لأسامة سعيد وخالد إدريس بوزارة التربية والتعليم، والذي حدث أن قسمة جوبا التي فرضت علينا من قبل مجلس الشركاء خصصت وزارة التربية للمسارات الثلاثة بعد اختيار الجبهة الثورية لوزاراتها حاول الإخوة في مسار الشرق اعتراضنا لأنها مخصصة لثلاثة مسارات وأوقفنا هذه الوزارة .
* هل تم الجلوس مع مجلس شركاء الانتقالية؟
نعم، وللأمانة والتاريخ عندما تحدث أسامة سعيد ومحمد داؤد بمنحهم الوزارة، تم الاعتراض من قبل شمس الدين الكباشي، قائلاً: هنا لا توجد جبهة ثورية بل أطراف العملية السلمية. لكن بالفعل رشحت أسماء لهذه الوزارة لكن بسبب عدم الاتفاق تم تجميد هذه الوزارة .
* من الواضح أن كيان الشمال له خلاف مع قيادات الشرق؟
نحن خلافنا معهم لأنهم كانوا مناهضين معنا لاتفاق جوبا الداخلي، وبسبب تلويح الوزارة لهم تخلوا عنا وتنازلوا عن رفضهم لاتفاق جوبا الداخلي، لذلك نحن أمنا على أن تؤول هذه الوزارة إلى مسار الشرق إذا تم الاتفاق والتراضي بين الناس، لكن في حالة أن يفرض علينا الأمر لن تؤول، لكن أنا أستغرب من الهادي إدريس الذي أفاق مؤخراً عن مسار الشرق الآن هو أدى القسم عضو مجلس سيادة، وأقول له انت كنت جزءاً من اختيار الوزراء لماذا لم يعترض على أداء القسم ويقول لن نؤدي القسم إلا بتعيين اسامة سعيد وزارة التربية. عندما يخرج إلينا الهادي إدريس في مؤتمر صحفي ويصر على إدخال مسار الشرق إلى مجلس الشركاء لماذا لم يكن هذا الإصرار قبل القسم؟ ولماذا لم يكن قبل تكوين هذا المجلس؟ أنا في اعتقادي هذه مزايدات لا قيمة لها ولا تغير ولا تغني من جوع وبعد ترتيب أحوالهم هم ليسوا قادرين على أن يتحدثوا عن قضايا الآخرين.
* لماذا لم تعترض على تسميتكم بمجلس الشركاء؟
اعترضنا نحن كيان شمال وتنازلت على عدم التسمية واجتمعنا نحن أكثر من ٦ قيادات لمعالجة هذا الأمر .
* في حالة لم تتم المعالجة ما هو المتوقع؟
نحن في انتظار المحكمة الدستورية، لأن المادة ٨٠ واضحة وتنص على إشراك كل أطراف العملية السلمية وليس جزءاً منها، أن ما يقوم به الهادي إدريس ليست له قيمة ولا تأثير.
* نفهم من ذلك أنك تعترض على قرارات رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس؟
نعم، ولولا تنازل التوم هجو عن رئاسة الجبهة الثورية لما عرف الهادي إدريس مكانًا بالجبهة الثورية، وأنه غير مؤهل للرئاسة وهذا كان خطأ كبيراً من التوم هجو الذي لم يشاركنا فيه، وأنا والأخ عدلان رفضنا له وهذا الأمر تم في لحظة وجودنا في الخرطوم واليوم هجو في جوبا، وجد هذا الطريق بالقربات والتحويلات التي تمت، وما يقوم به الهادي إدريس الآن هو لعبة مكشوفة وليس له تأثير.
* هل مسار الشمال ظلم في المشاركة بمجلس الشركاء؟
نعم ظلم، وليس مسار الشمال فقط وإنما مسار الشرق وحركة تمازج، لكن هنالك معالجة سوف تتم وسيتم انضمامنا إلى مجلس الشركاء .
* من الذي يعرقل المجلس التشريعي وما هي تحدياته؟
الذي يعرقل المجلس التشريعي الآن جاء من قوى إعلان الحرية والتغيير لأنها تكونت خلافات بين تنسيقيات قوى الحرية والتغيير بعدد من الولايات إضافة الى مشكلة قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة التي طالبت بـ(٥٠%) في تشكيل المجلس وتسليم مرشحيها على حسب معايير رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك.
* نفهم من ذلك أن أطراف العملية السلمية ليسوا عقبة؟
نحن أيضاً في أطراف العملية السلمية لدينا بعض الإشكالات نحن سنظل رافضين لاتفاق جوبا الداخلي الذي أعطى (٥٠ ) نائباً لمسار دارفور والمنطقتين ( ١٥) نائبا، ومسار الشمال والوسط والشرق ( ١٠ ) نواب لذلك سنقاوم هذا الاتفاق وسنرى ماذا يحدث في هذا الأمر .
* هل تتوقع تكوين المجلس التشريعي في ظل هذه التقاطعات التي لم يعترف بها الطرفان؟
لابد من تكوينه، لأنه جاء بنص الوثيقة الدستورية لكن هنالك جهات تتخوف من ذلك، لأنه سيعمل على إعادة صياغة كل الاتفاقات التي تمت ويعمل على ضبط أداء الحكومة وسيعمل على استعادة الثورة السودانية في طريقها الصحيح. هنالك الكثير من المجموعات التي تخشى على نفسها من تكوين المجلس التشريعي، ولهذه الأسباب يتباطأ في تكوين هذا المجلس .
* هنالك مشروعات قومية بالشمال مثل خط أنابيب البترول والسد والطرق القومية هل كانت إضافة أم خصماً على الولاية؟
المشاريع القومية حقيقة لها إيجابيات ولها سلبيات، لكن أكثر السلبيات في هذا الأمر هو سد مروي حيث أن دراسة الجدوى الفنية في توليد سد مروي إلى (٣٠٠ ) ميقا واط، وهذا يؤكد أنه ليس مشروعاً ذا جدوى، وهو تسبب في تسريح آلاف المواطنين وتسبب في تغيير البيئة وظاهرة (النز) التي اضطرت الكثيرين لهجر المناطق وتسبب أيضاً في تغيير المناخ وتأثر الولاية بعدم المطر .
* ما هي حلولكم لهذه الإشكاليات؟
اتفقنا في المسار لتكوين لجنة لدراسة فؤائد سد مروي ومن ثم يسلم تقريري ، لكن نحن نرى ان البديل هو الطاقة الشمسية لأنها ستنتج أضعاف ما ينتجه السد وبالتالي نبشر المواطنين بعدم إقامة سدين لا سد كجبار ولا سد الشريك، هنالك مشاريع لم يستفد منها الإقليم بأي صورة ونحن نفتكر أي مشاريع قومية لديها مشاريع مصاحبة وبالتالي فيما نراه الآن مسألة فيها وزنة باستثناء سد مروي .
* كيان الشمال متهم بأنه لم يناقش أي قضايا للولاية الشمالية، فما مصير المشاريع الاقتصادية؟
غير صحيح، لأن ذهابنا لجوبا لمناقشة قضية التنمية المفقودة ولم نذهب لمناقشة قضية السلطة، وأنت شخصياً شاهدة على ذلك من خلال حضورك لجولات التفاوض. نحن نفتكر ما حقق في مسار الشمال من إعادة التوازن للتنمية المفقودة للشمال سيظل أبناء الشمال الخلص يذكرون ذلك كجهد مقدر يرثه الأبناء بعد الآباء. أنا أؤكد لكل من يتشكك في ذلك بأننا قدمنا خدمة كبيرة في مسألة التنمية الاقتصادية ومعالجة اختلالاتها. وأمس الأول جاءنا اتصال هاتفي من رئيس مجلس السيادة حول عدد من القضايا ومن بينها قضية توقيع ملف الثروة . ومن المعلوم بالضرورة سبق تحديد ٢٥% من الوسيط لكن نحن أصررنا على ٤٠%، وكان كلام الرئيس برهان معنا تحديداً انتظار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة خلال الأسبوع القادم للتوقيع على هذا الملف، ونحن سنظل نقاتل في هذا الملف ونقول لأهلنا في شمال السودان ونبشرهم بقرب توقيعنا على بروتكول الثروة ومن ثم سنلتقي للتبشير بمشاريع التنمية، وإذا كانت الشركة السودانية للمعادن قدمت ٧ ملايين دولار نقول لهم حقنا ٧٠٠ مليون دولار وليس سبعة .
* كيف ؟
سنعمل على تكوين آلية لدراسة موارد الشمال من الاسمنت والذهب وبقية الثروات الموجودة ولن نهدر جنيها واحداً ليذهب في غير موضعه. نحن متفائلون تماماً بتحقيق هذا الأمر، لذلك نحن في كيان الشمال نؤكد وقوفنا مع د. آمنة مكي وداعمين لها دعما كبيراً مع مبارك أردول في مسألة الذهب وننتظر في هذه المعركة .
* تحدثتم كثيرًا عن إخضاع في التفاوض هل من معالجات أم ضاع الشمال ؟
أولاً الشمال لم يضع، ملف الثروة أفردنا له حيزا في المادة ١٦ هنالك اتفاق الآن بين وفد التفاوض لكيان الشمال والوفد الحكومي لتحديد نسبة وتأكيد ٤٠% ، وعليه ستكون هنالك جلسة قادمة لحسم هذا الأمر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى