الأمين العام للحركة الشعبية خميس جلاب في حوار مع “الصيحة”

 

نُطالب بحكم ذاتي للمنطقتين وبحق التشريع

الأطراف جادّة في التوصّل إلى سلام شامل

سأعود إلى السودان عقب توقيع السلام الشامل

يُمكن أن نصل إلى اتفاق سلام في وقت وجيز

حاورته بجوبا.. شادية سيد أحمد

 

دخلت جولة المفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح يومها الرابع، والأمل يحدو الجميع في أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل يحقق استقرار السودان.. الجميع يقول إن هناك بشريات ويمكن أن نصل إلى اتفاق، ولازال هناك وقت يسمح بأن يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل وإن غداً لناظره قريب لنرى ماذا سيحدث.

“الصيحة” التقت خميس جلاب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان حول راهن جولة التفاوض في اليوم الرابع.

*بداية ما هو تقييمك لسير عملية التفاوض في الجولة الحالية؟

في تقديري أن هذه الجولة أن الجبهة الثورية والحركة الشعبية والحكومة لديهم رغبة جادة وحقيقية لتحقيق السلام في السودان، والدليل على ذلك بداية مناقشة قضية المنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق، والآن بدأنا قضية إيصال المساعدات الإنسانية ووقف العدائيات، وقمنا بتسليم رؤيتنا وموقفنا إلى الوساطة، وبالتالي نتوقع أن تتم دعوتنا لاجتماع في أقرب وقت.

*هل هناك أمل في أن تُختَم هذه المفاوضات في الوقت المحدد لها وتُتوَّج بتوقيع السلام الشامل؟

نأمل ذلك، وبالنسبة لانتهاء الحولة في موعدها يفترض أن تختتم اليوم الرابع عشر من ديسمبر، لكن أتوقع تمديد الفترة لأنها قصيرة، ولكن نحن متفائلون أنه يمكن أن نصل لاتفاق والتفاوض بدأ بالنسبة للمنطقتين، والمسارات الأخرى تبدأ خلال اليوم أو غداً.

*ولكن قضية المنطقتين تناقش في أكثر من مسار ألا يمكن أن يكون هناك تنسيق وتوحيد للرؤى؟

بالفعل هذا ما طالبنا به أن يكون هناك تنسيق بين الطرفين الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وأن يكون هناك تنسيق بيننا حتى نخرج باتفاقية واحدة للمنطقتين، والوساطة وعدت بأن يكون هناك تنسيق وهي تبذل جهدها وتسعى لتحقيق هذا التنسيق.

*ما هو طرحكم لقصايا المنطقتين؟

يتمثل طرحنا في الحكم الذاتي وحق التشريع بمعنى أن يحكم شعب المنطقتين نفسه بنفسه.

*هل وجد هذا الطرح قبولاً وتفاعلاً؟

وسط الجماهير والشعب هناك قبول بهذا الطرح، ولكن حتى الآن لم نودعه منضدة التفاوض.

*وهل سيتم وإيداعه؟

نعم، سنقوم بوضع هذه الرؤية إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية ونظام الحكم وقضية المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المحتاجين.

*الجولة تسير بوتيرة تفاؤلية هل نتوقع حدوث أي عقبات تعرقل مسيرتها؟

من خلال حديثنا وحديث وفد الحكومة، كل الأطراف أبدت الرغبة الجادة والحقيقية في الاستعداد إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل، إضافة إلى جهود الوساطة وتأكيدها على ضرورة الوصول إلى سلام شامل في السودان، وبالتالي وبما أن هناك رغبة حقيقية في التوصل إلى سلام شامل لا أتوقع بروز عقبات تقف أمام سير التفاوض وتعرقل مسيرته، وتمنع الوصول إلى سلام،  ومعلوم أن التفاوض يُجابَه بالتحديات ويجب على الأطراف أن تسعى جادة لإزالة هذه التحديات.

* هناك اكثر من خمسة مسارات ألا يمكن أن يُعقّد ذلك العملية التفاوضية؟

لا، نسبة لأن المشكلة السودانية ليست في المنطقتين فقط أو دارفور كل أجزاء السودان تعاني من مشكلات.

*هل ستعود إلى الخرطوم عقب الجولة؟

سأعود إلى السودان عقب توقيع السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى