محجر بشير عشي.. القطاع الخاص يلتقط زمام المبادرة

الخرطوم: جمعة

افتتح وزير الثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبد النبي، محجر بشير عشي الدولي لصادر الثروة الحيوانية بمحلية بارا بولاية شمال كردفان بحضور والي الولاية خالد مصطفى.

وأكد الوزير خلال مخاطبته تدشين الافتتاح أن الوزارة تولي اهتمامًا بالقطيع القومي بقيام وإنشاء المحاجر البيطرية وجلب المستثمرين للاستفادة من القيمة المضافة للمنتج وخلق فرص عمل بمناطق الإنتاج، وأشار أن محجر بشير عشي من المحاجر العالمية الحديثة لتصدير المواشي ويعد إضافة حقيقية للمحاجر البيطرية بالسودان، مؤكدا أن الثروة الحيوانية من الموارد المتجددة ويجب الاهتمام بها.

وقطع والي ولاية شمال كردفان خالد مصطفى بأن حكومته تعمل على معالجة الضائقة المعيشية والإصلاح الاقتصادي وعبر عن أمله بعبارة (طالما يوجد عمل هنالك أمل) موضحًا أن المحاجر يعتبر داعمًا للرأسمالية الوطنية بالولاية وجاذبة للاستثمار في كافة المجالات وداعمة للاقتصاد الجزئي والكلي بالسودان.

وأعلن الوالي عن قيام سوق المواشي والإبل بالمنطقة وفق الاشتراطات المعنية والمطابقة للمواصفات مطالباً الجهات ذات الصلة بدراسة الأمر عاجلاً والبدء فيه، مع التفاكر مع الوزارة الاتحادية لإنشاء مصانع لحوم جاهزة ومبردة لتصدير اللحوم مذبوحة بدلاً من الماشية الحية للاستفادة من القيمة المضافة كاشفاً عن اتصالات مع شركة زادنا الغذائية لإنشاء مزرعة دواجن لتصدير اللاحم والبيض ويتم افتتاحها خلال شهر مارس المقبل وكذلك تعمل على تصدير البيض البودرة.

وأكد صاحب المحجر بشير عشي، أن المحجر يؤمل منه أن يكون مساهماً في دفع عجلة التنمية وزيادة الإنتاج والإنتاجية وما يمثله قطاع الثروة الحيوانية من أهمية للأنشطة الاقتصادية للمنتجين ومربي الماشية والمصدرين، لافتًا أن المحجر أنشئ بتكلفة بلغت أكثر من مليون دولار وبسعة 100 ألف رأس من الضأن وبجهود خاصة ومواصفات عالمية وخبرات سودانية وفق أسس علمية متطورة ومستوفية لكافة الاشتراطات الصحية والمحجرية المطلوبة عالمياً ويهدف لنقل التجارب الحديثة في مجال التربية.

وأكد صالح صلاح ممثل غرفة المصدرين، أن افتتاح المحجر يمثل فرصة تاريخية وانطلاقة حقيقية للزيادة في مشاريع التنمية بالولاية ومبادرة طيبة تهدف للارتقاء بالقطاع، موضحًا أن السودان دولة كبيرة بها حوالي 130 مليون رأس ومراعٍ خصبة، مشددًا على وجوب الاستفادة منها عبر تضافر الجهود والعمل على حل جميع معيقات الصادر، داعيًا الوزارة للوقوف وراء ذلك وأنهم شركاء لدعم المشاريع الإنتاجية وتحسين بيئة العمل، مطالباً بوضع خطة عاجلة وبرنامج قومي للقضاء على الأمراض الموسمية والعابرة للحدود التي تؤثر على الصادر.

وحيا محمد حامد القطاع الخاص لدوره وإسهاماته المقدرة، معبرًا عن شكره لحكومة الولاية والوزارة الاتحادية في إنشاء المحجر، وأبدى أمله في توفير مراكز بحوث، مشيرًا أن الولاية واعدة ومنطقة رعوية للعديد من أنواع الماشية وبها تعايش مجتمعي آمن ومستقر، داعياً للاهتمام بها ورعاية القطاع والحفاظ على المراعي الطبيعية.

وأكد الطيب إدريس المدير التنفيذي لمحلية بارا وجود حوالي 100 ألف رأس من الماشية بالمحجر، وقال إن المحجر يمثل دعامة حقيقية على المستويين المحلي والمركزي لزيادة الإنتاج والإنتاجية، مطالباً الوزارة الاتحادية للتنسيق مع الوزارة الولائية بالإسراع بعمل دراسة جدوى لعمل سوق الصادرات بمحلية بارا المعلن عن قيامه من حكومة الولاية كداعم للاقتصاد القومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى